المؤتمرنت - العربية نت -
الحرس الثوري يهدد بالتصفية وردود إصلاحية
في ما يبدو أنه رد على تهديدات جديدة لقادة الحرس الثوري بتصفية الخصوم في الداخل والخارج، جاءت دعوة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني إلى إلغاء أجواء الاحتقان، والسماح بممارسة النقد في الإعلام الإيراني.

والتقى رفسنجاني عددا من النواب السابقين في البرلمان وحضّ على إعادة ثقة الشعب في النظام لتعزيز الوفاق الوطني، واللجوء إلى القانون.

وفي سياق متصل، اعتبر الإصلاحي البارز محسن آرمين المتحدث باسم منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، أن الإصلاحيين يخوضون الآن "نضالا من العيار الثقيل".

وأشار إلى مظاهرات ذكرى احتلال السفارة الأمريكية، مؤكداً أن الشارع يظل خيار الإصلاحيين حتى تحقيق الأهداف التي أعلنها الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، وهي العودة إلى الدستور والانتخابات الحرة.

تأتي هذه التصريحات بعد تلميح مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى للجوء في مرحلة مقبلة إلى تصفية المعارضين لنتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج، ومن يدعمهم. إذ هدد نائب قائد أركان القوات المسلحة الإيراني العميد مسعود جزائري من وصفهم بـ"المعارضين ومن يساندهم في الخارج، خصوصاً الإعلاميين"، بالرد في الوقت المناسب.

وقال جزائري إن الحرس الثوري رصد من سماهم بالمتآمرين على الانتخابات في الخارج وحدد أسماءهم وأماكن وجودهم خارج إيران. وأشار إلى تشكيل قيادة خاصة للحرب النفسية من الإذاعة والتلفزيون ووزارات الاستخبارات والثقافة والإرشاد والعلوم والتربية، وقيادات عسكرية من الحرس الثوري والجيش وعدد من نواب البرلمان ومؤسسات أخرى لمواجهة معارضي نتائج الانتخابات في الداخل والخارج.


محاكمات جديدة

ويفترض أن تجري هذا الأسبوع محاكمة كبار أقطاب الإصلاح المعتقلين، حيث مثل اليوم السبت 7-11-200، علي تاجرنيا، ‌وسعيد شريعتي، وابراهيم أميني، كل على انفراد، بتهمة الثورة المخملية.

واعترف المدعي العام بطهران عباس جعفري دولت آبادي باعتقال السلطات عددا من المتظاهرين في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية، وأكد أن كبار الإصلاحيين سيمثلون هذا الأسبوع أمام محكمة الثورة.

وعلمت "العربية" أن صحافيا دانماركيا اعتقل خلال مظاهرات إحياء الذكرى الثلاثين لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران، وهو طالب جامعي دانماركي وصل إيران من لإجراء تحقيق صحافي.

قبل ذلك، أكدت وكالة فارس الإيرانية الرسمية التابعة للحرس الثوري اعتقال السلطات ثلاثة صحفيين أجانب: كنديان وياباني، إضافة إلى رابع إيراني يعمل في وكالة الصحافة الفرنسية بحجة أنهم لم يكونوا يملكون ترخيصا أثناء تغطية المظاهرات خارج الإطار الرسمي أمام المقر السابق للسفارة الأمريكية.


خاتمي والمؤامرة

إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وجود ما سماها "مؤامرة لحذف وإقصاء المخلصين للنظام"، وقال إن هذه المؤامرة تستهدف تلامذة الإمام الخميني ونهجه وأسرته.

وأكد خاتمي في حديث نشر على موقع حزبه المعروف بمجمع علماء الدين المناضلين أن تيارا يعمل داخل النظام ويتآمر عليه لتشويه الجمهورية الإسلامية داعيا إلى الالتزام بالدستور والقوانين والإفراج عن المعتقلين والاحتكام لإرادة الشعب.

من ناحية ثانية، نصح نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا باهونر الرئيس محمود أحمد نجاد بأن لا يحضر ثانية إلى البرلمان.

وأشار باهونر إلى الزيارة المفاجئة التي قام بها نجاد الثلاثاء الماضي إلى البرلمان حيث طلب إلقاء كلمة، ولكن رئيس البرلمان علي لاريجاني رفض لأن حضوره غير قانوني، وقال إن أحمدي نجاد يرتكب باستمرار مخالفات قانونية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 09:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75247.htm