المؤتمر نت - أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن الهجوم الأخير الذي حدث في محافظة حضرموت واستهدف ثلاثة مسئولين أمنيين في وادي حضرموت ، يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي. وقال القربي في حوار مع قناة "فرانس 24"، أمس: "الهجوم الذي حدث في حضرموت يحمل بصمات القاعدة وبكل تأكيد أن القاعدة

المؤتمرنت -
القربي..هجوم سيئون الارهابي يحتم علينا المواجهة مع عناصر القاعدة
أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن الهجوم الأخير الذي حدث في محافظة حضرموت واستهدف ثلاثة مسئولين أمنيين في وادي حضرموت ، يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال القربي في حوار مع قناة "فرانس 24"، أمس: "الهجوم الذي حدث في حضرموت يحمل بصمات القاعدة وبكل تأكيد أن القاعدة كانت تعمل خلال الأشهر الماضية على القيام بعملية إرهابية من هذا النوع وفي النهاية وجدت هذا الصيد السهل".
ولفت إلى أن عملية حضرموت الأخيرة لتنظيم القاعدة توجب على اليمن الإعداد لمواجهة حقيقية مع القاعدة".

وأكد وزير الخارجية أن على الدول العربية والأوربية النظر في الأساليب التي يمكن أن تدعم بها اليمن لمواجهة عمليات الإرهاب والتمرد، مشيرا إلى أن وجود عناصر الإرهاب والتخريب في اليمن لا يشكل خطرا على اليمن وإنما ستمتد آثاره إلى المنطقة بأكملها.

وفيما يلي نص الحوار:
* مرحبا بكم يسر مشاهدينا ومستمعينا في قناة "فرنسا 24" وإذاعة مونتكارلو الدولية في هذا اللقاء الخاص مع معالي وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي.. نرحب بكم معالي الوزير وأهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء الخاص وشكرا على استضافتكم لنا في مقر وزارة الخارجية.
- د. القربي: ونحن سعداء بكم.
* القناة: معالي الوزير نبدأ من الأهم هناك توتر سياسي وأيضا أمني في اليمن وهناك قلق دولي كبير حيال ما يجري، ما هي آخر الأمور المتعلقة وكيف تتجه الأمور في صعدة حاليا؟
- د. القربي: الأمور تسير في الاتجاه الذي التزمت به الحكومة أن هذه الحرب السادسة يجب أن تكون الحرب الأخيرة؛ لأننا لانريد كما فعلنا في المرات الماضية أن نوقف الحرب من طرفنا ويستمر الطرف الآخر بالإعداد لحرب جديدة، وهذه تكررت لست مرات، الآن وضعنا شروط لهذه المجموعة لكي تعود إلى طريق الصواب وفي معظمها تطبيق للدستور والقانون اليمني وليس فيها أي امتهان لحقوقهم كمواطنين يمنيين واستعداد الحكومة للحوار ومعالجة كافة القضايا المشروعة للحوثيين ولأبناء صعدة بصورة عامة؛ لأن هذه مسؤولية الحكومة.
*في ظل استحالة الحسم العسكري معالي الوزير يبدو أن ثمة اتساعا لدائرة المعارك وهناك عددا من الجرحى إضافة إلى قتيل في الجانب السعودي سقط.. ألا تخشون اتساع دائرة النزاع؟
- هذه حرب عصابات كما تعرف واعتقد انك لو نظرت إلى خارطة المنطقة في العراق، وإلى أفغانستان، إلى باكستان تجد هذا النوع من العمل هناك عناصر دائما تحاول أن تخلق حالة من عدم الاستقرار واعتداءات هنا وهناك وقوات الجيش تتعامل الآن بطريقة مختلفة مع هذه المجموعات بالنسبة لنا في اليمن الاعتداء الذي أشرت إليه في جبل الدخان والاعتداء على قوات سعودية هذه من المحاولات لهذه الجماعة لكي تخلق أيضا قلقا على الجانب الآخر من الحدود.
*هناك اتهامات بأن السعودية تقدم لكم عونا عسكريا؟
- الحكومة السعودية لا تقدم لنا عونا عسكريا المملكة واقفة مع اليمن من منطلق أن هذه الجماعة متمردة وأنها تهدد أمن واستقرار اليمن؛ ولأن السعودية تعرف أن أي خلل في أمن واستقرار اليمن سيؤثر ليس فقط على السعودية وإنما على الجزيرة العربية برمتها وعلى المنطقة.
* في موضوع العلاقة مع إيران يبدو أن التوتر ما برح أن يكبر، وأن ثمة خلافات خصوصا في ظل اتهامات غير رسمية لمرجعيات إيرانية بدعم الحوثيين ولكن نلاحظ أنكم تجنبتم توجيه اتهامات إلى الحكومة الإيرانية، ما هو الموقف حقيقة من إيران في اليمن والى أين وصلت التحقيقات التي تحدثتم عنها؟
- أولا دعني أؤكد مرة أخرى أن إيران دولة إسلامية مهمة ونحن حريصون على علاقاتنا مع إيران؛ لأن العلاقات الطيبة مع إيران سواء من اليمن أم دول المنطقة، ضرورية لاستقرار هذا الإقليم لكننا في الوقت نفسه، نؤكد دائما أن اليمن وكل دول المنطقة لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وألا تستغل أي خلافات في بلد من البلدان لأغراض دولة أخرى، هناك تصريحات رسمية بأن هناك دعما ماليا ودعما لوجستيا لجماعة المتمردين من مرجعيات وحوزات علمية في إيران وخارج إيران، امتدت حتى إلى بلدان في أوربا حيث توجد أيضا مجموعات شيعية.
عملية حضرموت:
* يعني هناك موضوع امني آخر في حضرموت قضى فيها ضابطان رفيعا المستوى في اعتداء وكمين مسلح وسقط عدد من الجرحى، وهناك أيضا ما يشبه عدم الاستقرار الأمني والسياسي في الجنوب، كيف تتعامل السلطة المركزية في صنعاء مع ما يجري في هذه المناطق في ظل مخاوف لبعض المراجع من تغلغل القاعدة في تلك المناطق؟
- الهجوم الذي حدث في حضرموت هي عملية تحمل بصمات القاعدة وبكل تأكيد أن القاعدة تحت الضغط الشديد الذي تواجهه به الأجهزة الأمنية-ونحن نتبع ذلك- كانت تعمل خلال الأشهر الماضية على القيام بعملية إرهابية من هذا النوع، وفي النهاية وجدوا هذا الصيد السهل كما يقولون ضباط في سيارة وأطلقوا عليهم قذيفة..هذه طبعا تعكس أننا يجب الآن أن نعد لمواجهة حقيقية مع القاعدة؛ لأننا كنا نأمل أيضا أن القاعدة ستعود إلى القناعة بأن اليمن والشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بهذه العناصر في اليمن وهي شراكة الآن بين عناصر القاعدة في اليمن وفي السعودية.. الآن التحقيقات تجري وأجهزة الأمن تتابع هذه العناصر وأنا متأكد بأنهم سيلحقون بهم إما عاجلا أو آجلا.
* يعني هناك ما يشبه حرب الاستنزاف مع الحوثيين وهناك كر وفر بينكم وبين عناصر القاعدة..هل انتم قادرون على تحمل نتائج هذا النوع من الاستنزاف؟
- هذه قضية فرضت علينا وليس أمامنا إلا أن نتعامل معها وأنا اعتقد أن ما عبرت عنه أنت الآن عن الموقف الأوربي والموقف العربي يظهر القلق من وجود هذه العناصر ومن هذا التمرد ومن الإرهابيين؛ لأنه لايشكل خطرا على اليمن وإنما ستمتد آثاره إلى المنطقة بأكملها وتقع المسؤولية حقيقة على كل هذه الدول، وعليها أن تنظر في الأساليب التي يمكن أن تدعم فيها اليمن لمواجهة هذه التحديات الأمنية.
يهود اليمن:
* معالي الوزير تحدثت صحيفة أميركية تحديدا عن قيام الولايات المتحدة بنقل يهود يمنيين إلى الولايات المتحدة ما يعد مؤشرا على تنامي المخاوف في واشنطن من احتمال اتساع الأحداث واتخاذها منحى اكبر في اليمن، ما هي المعلومات التي بحوزتكم؟ هل قدمتم أي دعم في هذا المجال؟
- نحن لم نقدم أي دعم، هم كيمنيين طبعا من حقهم أن يسافروا ويغادروا البلد في أي وقت لا توجد قيود على مغادرة اليهود اليمنيين إذا أرادوا ذلك، ما أثارته هذه الصحيفة فيه نوع من الأخطاء الحقيقة؛ لأنهم اظهروا وكأن الحكومة هي التي تسببت في معاناة هؤلاء اليهود بينما في حقيقة الأمر معاناتهم كانت نتيجة الحوثيين الذين هددوهم واعتبروا وجودهم في مناطقهم غير مقبول مذهبيا أو دينيا وهذا خارج عن الأعراف اليمنية التي كان المواطن اليهودي اليمني يعيش مع المسلمين ويتعامل معهم بصورة طبيعية وضغطوا عليهم إلى أن اضطروا أن يفروا من قراهم ومن منازلهم واضطرت الحكومة أن تتحمل مسؤولية استضافتهم في صنعاء لفترة طويلة لأكثر من سنة ونصف.
* كيف تنظرون إلى العلاقة مع فرنسا تحديدا ومع الاتحاد الأوربي؟
- ممتازة.. أنا اعتقد أن هناك تقديرا من اليمن لفرنسا والاتحاد الأوربي بصورة عامة لما يقدموه من دعم تنموي لليمن والبيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاري الأوربي الأخير حول اليمن رحبنا فيه وإن كان لنا مأخذان عليه الحقيقة؛ الأول: من مطالبتهم بوقف إطلاق النار، وكأن المواجهة بين الحكومة مع طرف ند للحكومة وليست مجموعة متمردة. والنقطة الثانية: إن هذا البيان للأسف الشديد لم يتطرق إلى تحديد أن الحكومة تواجه مجموعة خارجة عن الدستور والقانون وأن من حقها كأي دولة كما يحدث في كثير من دول العالم أن تواجه هذه الجماعات المتمردة وإن كان في نهاية الأمر يجب أن توجد الحلول السياسية لهذا التمرد. الطائرة اليمنية المنكوبة:
* دكتور القربي في موضوع آخر قضية الطائرة اليمنية التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر لاحظنا أن الحديث عنها خفت كثيرا رغم ما تردد عن أنباء بشأن تعرضها لصاروخ فرنسي بعض الإشاعات وحتى من قبل الجانب الفرنسي إلى أين وصلت التحقيقات في هذه القضية؟
- قضية الصاروخ هذه حقيقة أثيرت من بداية الحادث ومن ثم اختفت والآن بعد ما أثيرت مجددا والموقف الرسمي اليمني، إننا لا نجد الحقيقة نستبق نتائج التحقيقات ونتائج دراسة المعلومات المتوفرة في الصندوقين الأسودين وهناك طبعا دعوة أيضا إلى المزيد من التحقق مما جاء في الصندوقين.
* سؤالي الأخير معالي الوزير يتعلق بالصحافة في اليمن هناك أحكام متشددة صدرت بحق بعض الصحفيين بغض النظر عن الاتهامات المساقة إليهم هناك أيضا صحفي مجهول المكان من بعض الوقت للأسف في اليمن، وأيضا هناك تعرض الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك في الاعتداء من قبل مجهولين لم يعرفوا. ألا يمكن أولا أن يمس ذلك بهيبة الدولة تعرض هذا الناطق الرسمي للاعتداء وأيضا أن يسيء إلى صورة اليمن في الخارج فيما يتعلق بموضوع الحريات والديمقراطية؟
- نعم هذه من الأمور التي تزعجنا نحن كحكومة. وهذه من الأمور التي ناقشناها في مجلس الوزراء؛ لأننا الحقيقة نخشى الآن من طابور خامس يحاول أن يعقد الأمور في اليمن وأن يفتعل مثل هذه القضايا والأحداث حتى تتأزم الأمور أكثر ومحاولة لجر أحزاب المشترك إلى مواقف أكثر تشددا مما هي عليه الآن. نحن من جانبنا أعلنا حقيقة المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية حول الحادثين ومسؤوليتنا كحكومة أن نتابع المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية سواء فيما يتعلق بالصحفي محمد المقالح أم بالناطق الرسمي للمشترك وهي قضية أمنية وسياسية علينا أن نتابعها أيضا. دكتور ابوبكر القربي وزير خارجية اليمن شكرا لكم على هذا اللقاء مشاهدينا الكرام ومستمعينا في قناة "فرنسا24" وإذاعة "مونتكارلو" الدولية شكرا لكم على هذه المتابعة في هذا اللقاء الخاص الذي أجريناه مع معالي وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي في مقر وزارة الخارجية في صنعاء إلى اللقاء. صحيفة السياسية + قناة فرنسا 24.





تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 01:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75259.htm