مسؤولون في إدارة بوش يتاجرون بالعراق كشفت تقارير إعلامية غربية، أمس، أن مسؤولين أمريكيين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يقودون عمليات الترويج للمصالح التجارية للولايات المتحدة ودول أخرى في العراق (المحتل)، وأن من بين هؤلاء السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد، والجنرال المتقاعد جاي غارنر، الذي قاد “جهود إعادة الإعمار” في العراق بعد الحرب مباشرة، إلى جانب عدد من الضباط والدبلوماسيين البارزين السابقين، يستخدمون خبراتهم لمساعدة الشركات الأجنبية على الدخول إلى أسواق العراق، أو يديرون شركات خاصة بهم هناك . وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن خليل زاد أسس شركة تحمل اسمه افتتحت هذا العام مكاتب في بغداد ومدينة أربيل في الشمال الكردي لتقديم استشارات للشركات الراغبة في القيام بأعمال تجارية في العراق، وأكد متحدث باسمها افتتاح هذه المكاتب وأن خليل زاد سفير واشنطن الأسبق لدى الأمم المتحدة، أجرى زيارات عدة إلى العراق خلال العام الحالي . وأشارت إلى أن غارنر، الحاكم الفعلي للعراق بعد الحرب، يشغل الآن منصباً بارزاً بشركة نفط أمريكية اشترت حصة مقدارها 37% من نفط كردستان العراق قبل عامين، ومازال يعمل مستشاراً لدى شركة نفط كندية . وقالت “فايننشال تايمز” إن الحكومتين العراقية والأمريكية كثفتا جهود تعزيز الروابط التجارية بينهما مع تحسن الوضع الأمني في العراق، غير أن تحرك شخصيات في الإدارة الأمريكية السابقة أثار الجدل خاصة أن الكثير من الناس في العالم العربي مازالوا مقتنعين بأن الهدف الرئيسي لغزو العراق في العام 2003 هو السيطرة على مصادره النفطية . ونسبت الصحيفة إلى كارين ليساكرز مديرة معهد “ريفينيو ووتش” في نيويورك قولها “إن المسؤولين الأمريكيين الذين اتجهوا لممارسة أعمال تجارية في مناطق كان لهم نفوذ سياسي كبير فيها، سيثيرون شكوك الجمهور حتى لو كانت نشاطاتهم سليمة” . (يو .بي .آي) |