المؤتمر نت - أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن تسليط الأضواء على مسيرة النضال والكفاح التي خاضها المناضل النعمان وغيره من مناضلي الرعيل الأول للثورة اليمنية على امتداد الوطن اليمني وما قدموه من تضحيات جليلة تبعث فينا كل مشاعر الإجلال والتقدير لمسيرتهم النضالية

المؤتمرنت – عدن- نصر باغريب -
رئيس الوزراء..المأزومون يحاولون جر الجيل إلى ثقافات فرعية مقيتة
أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن تسليط الأضواء على مسيرة النضال والكفاح التي خاضها المناضل النعمان وغيره من مناضلي الرعيل الأول للثورة اليمنية على امتداد الوطن اليمني وما قدموه من تضحيات جليلة تبعث فينا كل مشاعر الإجلال والتقدير لمسيرتهم النضالية الواحدة المليئة بالعبر والدروس الوطنية التي ينبغي أن تكون حاضرة في ذاكرة الأجيال .

وقال الدكتور مجور :" هناك من ضعفاء النفوس والمأزومين من يحاول استغلال جهل جيل اليوم بمسيرة النضال الوطني والوحدوي وذلك بالتشويش عليه ومحاولة سلخه من هويته الوطنية وجذبه إلى الثقافات الفرعية المقيتة التي في سبيل التخلص منها قدم شعبنا خيرة رجاله وأبنائه.

ونقل الأخ/رئيس مجلس الوزراء في الحفل الختامي لندوة إحياء الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ المفكر/أحمد محمد نعمان اليوم الأربعاء (11 نوفمبر 2009م) التي نظمتها جامعة عدن بالتعاون مع مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية والشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان خلال الفترة (9- 11 نوفمبر 2009م)، نقل تحيات فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى جميع الحاضرين بالندوة وتقدير فخامته للجهود المبذولة لتنظيم هذه الندوة التي تأتي للاحتفاء بأحد الرموز الوطنية البارزة في تاريخ اليمن المعاصر والذي يأتي منسجما مع اهتمامات فخامته بتوثيق تاريخ وتراث الشخصيات والرموز الوطنية التي قدمت النموذج الوطني المشرف للأجيال.

وأعرب الدكتور/علي محمد مجور عن سروره بالتحدث أمام هذا الحشد الطيب من الأكاديميين والباحثين والمسئولين والشخصيات الاجتماعية والأخوة الأعزاء من أسرة وأصدقاء الأستاذ المفكر/ أحمد محمد النعمان، عن شخصية وطنية بحجم الأستاذ النعمان، متقدة بكل معاني النضال والوفاء والبذل والعطاء شخصية حملت مشاعل النور وراية التحرر والانعتاق من حكم إمامي كهنوتي متسلط واستعماري بغيض شخصية كان لها دورها المؤثر في صياغة واقع الثورة اليمنية والدفاع عنها والانتصار لقيمها وأهدافها الوطنية والإنسانية والأخلاقية النبيلة.

وبارك رئيس مجلس الوزراء لجامعة عدن ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية عقد هذه الندوة حول تاريخ وفكر الأستاذ المناضل الكبير النعمان لنؤكد على أهمية الاستمرار في تناول الشخصيات الوطنية التي كان لها الدور المؤثر في مسيرة النضال الوطني والتحرر من الحكم الامامي والاستعماري البغيض، وما تلاها من أحداث ومراعاة التجرد والشفافية في طرح مجمل الحقائق المتعلقة بها وكذا إبراز البعد الوطني الذي صبغ مراحل النضال الوطني وجسد على نحو جلي واحديه الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر التي نعيش اليوم في رحاب أهم أهدافها العظيمة الوحدة اليمنية المباركة.

وأوضح الدكتور/علي محمد مجور أن الوحدة اليمنية جاءت لتتوج النضال الوطني وماسعي إليه الرواد المناضلين ومن جاءوا من بعدهم ممن كرسوا جل اهتمامهم وحياتهم في سبيل تحقيق هذا الاستحقاق الوطني الكبير الذي ينعم شعبنا اليمني اليوم بخيره ومكتسباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل القيادة الحكيمة لخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومن حوله الرجال الشرفاء الأوفياء لقضايا وطنهم وأمتهم.

وتمنى في ختام كلمته لأعمال الندوة الخروج بتوصيات بناءة تساهم في إبراز خصوصية فكر وتراث المناضل النعمان ودوره النضالي والذي يشكل ذخيرة فكرية ودروس وطنية للجيل الحالي والأجيال القادمة.

من جهته عبر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن شكره للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته لندوة إحياء الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ المفكر/أحمد محمد النعمان وتوجيهاته المستمرة للحكومة والجامعات اليمنية للاهتمام بتسليط الضوء على رموز ومفكري الثورة اليمنية والوطن بشكل عام بكل حرية وشفافية.

وأشار أن النعمان يعد من الرموز الوطنية الكبيرة التي أثرت الحياة النضالية في بلادنا، وكان من أبرز من أيقض الفكر التنويري للثورة اليمنية والوحدة التي تحققت في الـ 2 مايو 1990م..، مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي الشجرة الوارفة التي نستظل جميعا تحت ظلها الحاني.

وقال الدكتور/بن حبتور: "في ظل أجواء الديمقراطية وحرية الفكر عقدت ندوة الأستاذ النعمان في رحاب جامعة عدن ولم يحدث أي تدخل في صياغة الأبحاث أو الآراء الواردة فيها رغم بروز بعض الاختلافات في الآراء والملاحظات التي رافقت أعمال الندوة وهذا أمر طبيعي في ظل هذه الأجواء المنفتحة، غير أن جميع الباحثين أتفقوا على أن النعمان هو أحد أهم المفكرين البارزين في هذا الوطن الوحدوي وطن 22 مايو".

وأضاف الأخ/رئيس جامعة عدن قائلاً: "نشكر قيادتنا السياسية وفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي وفر لنا هذا المناخات الديمقراطية واستطاع بحكمة واقتدار أن يقود البلاد من أجل مستقبل زاهر لليمن من شرقه إلى غربه، كما قدم الأخ/رئيس جامعة عدن شكره لرئيس الوزراء لرعايته للندوة ولمحافظ عدن، وللشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس الأمناء بالجامعة لدعمه السخي للندوة".

من جانبها ألقت الأخت/فوزية نعمان كلمة في الحفل الختامي للندوة أعربت فيها عن شكرها لكل من ساهم في إنجاح فعاليات الندوة وساهم بالأبحاث والدراسات التي تناولت شخصية النعمان من مختلف الجوانب.

وتوجهت الأخت/فوزية نعمان بحديثها إلى الأخ/رئيس الوزراء محملة إياه رسالة شكر لفخامة الأخ/الرئيس عرفانا لما قدمه لأسرة النعمان ولرعايته المتواصلة لهم.

وأضافت الأخت/ فوزية أحمد محمد نعمان قائلة: : "بلغ فخامة الرئيس أن أسرة النعمان معه قلبا وقالبا وأننا سنواصل السير معه لرفعة الوطن وترسيخ استقراره، وسنقف كلنا خلف فخامة الرئيس لمواجهة أي محاولات تهدف للمساس بأمن الوطن واستقراره".

وكان المشاركون في ندوة النعمان قد رفعوا في ختام فعالياتهم رسالة شكر وتقدير لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تلاها الأخ/نبيل النقيب اعتبروا فيها مبادرة فخامة الرئيس للالتفات نحو كوكبة من القيادات الثقافية والفكرية ورواد التنوير والنهضة في اليمن والمناضلين وقادة التغيير هي إشراقه لإبراز السيرة النضالية لشعبنا اليمني التي أثمرت بفضل الله أولاً ثم بنضال أبناء شعبنا انتصارات الثورة اليمنية وتحقيق أهدافها المكللة بالوحدة اليمنية التي كان لفخامة الرئيس الدور الرائد والأساسي في تحقيقيها وتحويل أحلام الثورة إلى واقع ملموس.

وذكرت الرسالة: " أن ماتحقق لشعبنا اليمني من انجازات عظيمة في ظل قيادتكم الحكيمة وخاصة تحقيق الوحدة اليمنية وإشاعة أجواء الديمقراطية وسيادة الدستور والقانون والسير باتجاه التنمية الشاملة كل ذلك يصب في خانة الانجازات التاريخية لشعبنا اليمني واستقرار للمسيرة النضالية لقيادات الثورة اليمنية والوحدة والتنوير والنهضة اليمنية".

وأكدت الرسالة "أن الشعب يبارك خطى فخامة الرئيس ويشد من أزره ويصطف إلى جواره في كل عمل يقوم به في تعزيز مسيرة الشعب النضالية، والحفاظ على أهداف الثورة اليمنية ضد قوى الرجعية والطائفية والتشظي".

إلى ذلك دعت ندوة الأستاذ المفكر/أحمد محمد نعمان في بيانها الختامي اليوم الأربعاء (11 نوفمبر 2009م) إلى إدراج السير والمآثر النضالية المشرفة لشخصية النعمان ورواد الحركة الوطنية اليمنية في المناهج الدراسية المدرسية والجامعية، وأن تنال هذه القامة الفارعة والشخصية اللبيبة حظها من القراءة والدرس الأكاديمي النجيب.

وأوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها جامعة عدن بالتعاون مع مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية والشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان خلال الفترة (9- 11 نوفمبر 2009م)، بتسمية كلية بلقيس بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن التي أسسها النعمان عام 1961م ، باسم الأستاذ أحمد محمد نعمان تخليداً لذكراه وعرفاناً لجهوده الحميدة في إنشاء هذا الصرح التعليمي, على أن يمتــد التكريم المعنوي إلى تأسيس جامعة تحمل اســم المناضل والمفكر والتربوي اللامع الأستاذ أحمد محمد نعمان.

وطالب المشاركون في بيانهم الختامي بطبع الأعمال الكاملة للأستاذ النعمان لما تحمله من فائدة علمية وثقافية وتنويرية تساعد على نهضة العقل، ومواصلة البحث والتوثيق لأعماله وتراثه الثري التي لا زالت بعض فصولها منطمسة في فضاء الإهمال والتغافل عنها..، وطالبوا بإطلاق اسم الأستاذ / أحمد محمد نعمان على قاعات ومكتبات كبرى في جامعة عدن والجامعات اليمنية الأخرى.

وأشاروا أن ارتباط النعمان هذا العلم التنويري بوشائج حميمة بمدينة عدن الجميلة، التي كانت عدن حاضنة لحركة الأحرار اليمنيين وعاش النعمان في عدن مناضلاً وصحفياً ومفكراً ومربياً، وفي هذا السياق أوصى المشاركون بتسمية الحارات والشوارع والعمارات التي قطن فيها باسمه وخاصة في كريتر والتواهي والشيخ عثمان..، كما حثوا على ضرورة إطلاق موقع إلكتروني باسم الأستاذ/ أحمد محمد نعمان للتعريف بحياته وانتاجاته الفكرية ليكون عوناً للنابهين والباحثين ومحبي العلم والمعرفة.

وقد أكد البيان الختامي لندوة الأستاذ والمفكر أحمد محمد نعمان إلى أن انعقاد الندوة تم في فضاء مفعم بالحيوية والنشاط الثقافي والأكاديمي النجيب، وبرعاية وتوجيهات كريمة من فخامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - وبعيداً عن الشبهات والهويات الضيقة وأمراض التعصب وإيماناً بالرسالة العظيمة والدور التنويري لجامعة عدن من أجل ترصين اللحمة الوطنية، انعقدت في رحاب جامعة عدن في الفترة من 9-11 نوفمبر 2009م ندوة إحياء الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ والمفكر / أحمد محمد نعمان (1909م/1996م) أحد الوجوه النهضوية والتنويرية والتحديثية اليمنية، الذي ترك بصمة نيرة في جبهة الزمن وحمل فأس التغيير لتحطيم الأصنام والأوهام ، ليخرج النور من بطن العتمة الحالكة وتجاوز زمن النظام الإمامي الاستبدادي المتخلف ليضع شعبنا قدمه على عتبة القرن العشرين ولنشر قيم المحبة والعدالة والإنصاف المتقاطعة مع قيم الظلم والعسف ولتشييد جسر المحبة والوئام والمواطنة الواحدة ومعاملة الناس بالقسطاس.

وأوضح البيان أن الأستاذ / أحمد محمد نعمان ورفاقه الأحرار دفعوا ثمن مواقفه الوطنية والإنسانية وتعرض لضروب شتى من القهر والآلام والسجون وتجرع الصاب والعلقم وسار فوق صفيح ساخن ينشد الحق والفضيلة والحرية للشعب.

وأردف البيان بالإفادة أن: النعمان كتب بمداد عليم يزرع شتلات المعرفة والتنوير في الريف والمدينة والصحاري وبطون الأودية وصدور الجبال، ومارس العمل السياسي والتنويري والثقافي والتعليمي وكل الأساليب المتاحة للتحرر من ربقة العبودية، فكان منارة متألقة في مسيرة الحركة الوطنية اليمنية يتبوأ منزلة سامقة في جبين مسيرتنا النضالية وينتقل بخطوات عريضة شديدة الجرأة في قول الحق ومناصرة المظلومين الممهورة حياتهم بالشقاء والمعاناة والمهددة كرامتهم في ظل حكم إمامي مستبد وأنظمة قاهرة تخالف الفطرة وتقيد الإنسان.

وبين البيان الختامي للندوة أن هذه الندوة الكريمة التي انعقدت في أجواء ديمقراطية وبرعاية حانية من الأخ الدكتور/علي محمد مجور رئيس الوزراء وبجهود مثابرة ومحمودة من قبل جامعة عدن وعلى رأسها أ. د/عبد العزيز بن حبتور رئيس اللجنة التحضيرية رئيس جامعة عدن وبدعم سخي من الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن رئيس مجلس مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، كُرست فيها الأبحاث والمداخلات والمطارحات الجادة لإبراز القسمات المهمة والمحورية في حياة السياسي ورجل الثقافة والتنوير أحمد محمد نعمان، ودأبت بقوة لنفض غبار الزمن والأتربة التي تراكمت فوق صورته الحية النابضة بالإبداع والحيوية ، فهو بحق من كبار أعمدة الثقافة والسياسة والتنوير في عصره وقف ببسالة ضد سياسة الجور والعسف والتجهيل الغاشم للشعب اليمني يمزق أقنعة الخوف والتبعية وقرأ بإمعان مفردات الواقع دون أن يتغافل عن كثير من الحقائق والوقائع المنطقية.

وقد ناقشت الندوة على مدى ثلاثة أيام موجة من البحوث والأوراق العلمية التي تناولت الحياة الفكرية والسياسية والتنويرية والمسلكية للأستاذ النعمان، حيث شارك في أشغال هذه الندوة ثلة من الأكاديميين والباحثين الذين أسهموا بأبحاث ومداخلات معتبره وصل عددها إلى 30 بحثاً، شملت المحاور العلمية حول الفكر التحرري والتنويري والنهضوي للأستاذ / أحمد محمد نعمان، والنعمان وقضايا الوحدة والحركة الوطنية اليمنية والقومية العربية، والنعمان ودوره في مجال التربية والتعليم

والنعمان والتحديث السياسي والإصلاح المالي والإداري.

وقد أجمعت البحوث و السجالات العلمية والأكاديمية على أن الأستاذ / أحمد محمد نعمان لعب دوراً مهماً في حياة شعبنا ومن أنه أحد صانعي النور والحرية ومن الطلائع الأفذاذ الذين قارعوا الظلم والظلام ومهدوا السبيل لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وأرسوا دعائم الوحدة الوطنية و انخرطوا في سؤال التنمية والتنوير وتركوا أثراً لا تخطئه العين في جغرافية العقل والتفكير الحر وثقافة الحقوق المتساوية و اللا عنف وفضيلة التسامح وحرية المرأة والضمير والمشاعر والفطنة والصبر وقوة الشكيمة والذكاء العاطفي والوسطية التي توازن ما بين المثال والواقع ، وبذلك أصبح من الأسماء الكبيرة واللامعة في مفردات حياتنا اليومية بفكره وروحه النبيلة ومسلكيته الخيرة.

إلى ذلك شهد معرض الصور الذي أقيم على هامش فعاليات ندوة النعمان حضروا كبيرا من قبل المسئولين والمشاركين بالندوة والمهتمين وطلاب الجامعة وجموع الزوار..، حيث بلغ عدد زوار المعرض خلال ثلاثة أيام (9 – 11 نوفمبر 2009م) أكثر من ستة ألف زائر وزائرة، وقد أبدى الزوار إعجابهم لما شاهدوه في المعرض الذي أحتوى على صور نادرة للأستاذ النعمان تعرض لأول مرة وصور تشرح مراحل حياته النضالية والشخصية وضم المعرض كذلك صور تجمع النعمان مع رفاقه الأحرار والثوار ورموز الثورة اليمنية، وكذا صور ونماذج من كتب ومؤلفات النعمان.

وجرى في ختام فعاليات الندوة توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين في الندوة ورؤساء اللجان الفرعية وأعضاء اللجنة التحضيرية للندوة.

حضر فعاليات اختتام الندوة الدكتور/يحي الشعيبي وزير الخدمة المدنية والدكتور/عدنان الجفري محافظ محافظة عدن والأخ/عبدالكريم شائف الأمين العام للمحافظة والأستاذ/محسن العيني رئيس الوزراء الأسبق والعميد الركن/عبدالله قيران مدير الأمن بمحافظة عدن، وعدد من مدراء مكاتب الوزارات بعدن ومسئولي السلطة المحلية ونواب رئيس جامعة عدن وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة والباحثين اليمنيين والعرب وعدد من أفراد أسرة الأستاذ/ أحمد محمد النعمان وحشد من المهتمين.

وكانت الندوة قد واصلت جلساتها أمس الأربعاء لليوم الثالث على التوالي إذ إستهلت الجلسة أعمالها مناقشة البحث المقدم من الدكتور/ بدر سعيد الأغبري بعنوان : " الجهود التربوية عند الأستاذ النعمان " حيث أوضح أن النعمان قد حرص على الدعوة إلى التعليم من خلال نشره والإهتمام به لقناعته الراسخة أن التعليم هو المنطق الأساسي في اليمن لتحرير الأرض والإنسان حتى حصل على أعلى درجة علمية منحه إياها الأزهر الشريف وسعى إلى تأسيس أول مدرسة شبه عصرية في قرية ذبحان.

كما ناقش المشاركون بحث الأستاذ المساعد د/علوي عبدالله طاهر بعنوان : "أحمد محمد نعمان مناضلاً في ثلاث جبهات " حيث أنجز في التربية بناء مدرسة تربوية في الشيخ عثمان إلى جانب إرسال بعثات تعليمية إلى الخارج للدراسة أما في الجانب الفكري فكان حريص على اللقاءات الفكرية والعربية كما أنه كان مناضلاً في الجبهة السياسية وله مقالات سياسية في الصحف في إنتقاد النظام الكهنوتي .

وعقب هذا البحث ناقش المشاركون الورقة المقدمة من د/ فيصل الحذيفي في إطار المحور الخامس حيث رأس الجلسة أ.د/ سيد مصطفى سالم ومقرر الجلسة حسن شكري تناول فيه التحديث السياسي والإجتماعي في فكر النعمان.

فيما وضع د/فؤاد راشد عبده في بحثه المقدم إلى الندوة بعنوان الإصلاح المالي والإداري في بيان حكومة النعمان"، وضع النعمان وصفه للإصلاح المالي حيث شخص بيان حكومة النعمان وبين جوهرها وأثرها حيث حث الحكومة آنذاك على إصلاح النظام المالي من خلال إعادة النظر في وضع الجهاز المركزي للخزانة والأجهزة المختصة بنظام حياته إلى جانب تطعيم هذه الأجهزة بالخبرات والكفاءات واستحداث نظام مراجعة حديثين وحياته الضرائب المفروضة والضرائب التي ستستمر في نطاق إمكانيات الجهاز الإداري لتحقيق اكبر نسبة من الكفاءة والنجاح، ووضع خطة جديدة لتحقيق المزيد من الإيرادات والإمكانيات المتوفرة لتعبئة الموارد والرقابة على الجمارك ووضع حد لتزايد الإيرادات وإلزام جميع الوزارات والمصالح الحكومية لتوريد جميع حاصلاتها لوزارات الخزانة وإعداد ميزانية السنة الحالية 1971م /1972م.. كما عُدَُّ بيان الإصلاح الإداري من أوجب الواجبات.

وأضاف بأن الغاية من هذا الصلاح هو خلق مناخ مناسب لتطبيق التشريعات والنظم وهذا بدورة يحقق للمواطنين الطمأنينة والأمن والاستقرار.

كما نوقشت في اليوم الثالث والأخير من أعمال الندوة والبحث المقدم من الدكتور/ فيصل الحديفي أستاذ الفكر السياسي والعلوم السياسية المساعد من جامعة الحديدة..، موضحا بان مشروع النعمان السياسي للتحديث قام على ثلاثة مبادئ أساسية وهي الحكم الشعبي والعدل الاجتماعي والعلم وعلى أن تكون هذه القيم في المجتمع اليمني بديلاً عن الاستبداد والرجعية والاستعمار والجهل.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75377.htm