المؤتمر نت -

المؤتمرنت - وكالات -
الحجاج يواصلون رمي الجمرات
واصل أكثر من مليوني حاج في منى أمس، رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق من دون حوادث، حيث بإمكان المتعجل منهم إنهاء مناسك الحج شرط مغادرة منى قبل غروب الشمس لطواف الوداع في الحرم المكي .



ومن يمكث بعد الغروب في منى يتوجب عليه رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى مجددا اليوم الاثنين الذي تنتهي فيه مناسك الحج .



واعتبر الشيخ عبدالمحسن بن عبدالكريم البكر مستشار وزير الشؤون الإسلامية أن اليوم الثاني للتشريق “بمثابة يوم الوداع” لغالبية الحجاج .



وأكد البكر أن الازدحام الشديد في ثالث أيام العيد ثاني أيام التشريق “لحرص غالبية الحجاج المتعجلين على رمي الجمرات بعد أذان الظهر وجميعهم يريد الرجم ومغادرة منى قبل الغروب كي لا يضطر للرجم غدا”، وقال “الأمور ميسرة وسلسة وسهلة على الحجاج بفضل ترتيبات المملكة وإنجاز جسر الجمرات بطوابقه الخمسة” .



وكان خضر إبراهيم 34 عاما من مصر مع شابين اثنين من أقاربه يبحث عن مكان لإمضاء ليل الأحد قبل أن يستقروا على سطح “كرفان” . وقال “سطح الكرفان أفضل من الزحمة . . مخيمنا بعيد عن الرجم وأخاف أن يدركنا الوقت قبل الغروب . .أنا فرحان جدا” .



ويؤدي غالبية الحجاج الرجم وهم بلباسهم العادي بعدما تحللوا من لباس الإحرام يوم عيد الأضحى .



ويعبر العبدالله وهو من اندونيسيا وكان يرتدي قميصا ابيض طويلا وتحته بنطال ابيض وقبعة مزركشة على رأسه الحليق، عن سعادته الكبيرة بالحج ويقول “هي اسعد أيام في حياتي لأن الحج عبادة وقرب إلى الله وسرور” . ويشير إلى أنها المرة الأولى التي يحج فيها “لذا سأشتري هدايا لكل الأولاد وأحفادي الثلاثة” .



وتنتشر مئات البسطات الصغيرة بين مخيمات سكنى الحجاج في منى لبيع الهدايا من جلابيب رجالية ونسائية وسبح بشتى الألوان والأحجام والأسعار المختلفة وإكسسوارات وزينة الأطفال .



ويعمل رجال الأمن على تنظيم الطرقات لضمان عدم عرقلة حركة المرور والتنقل وإفساح المجال للحجاج لشراء هدايا بيسر .



وكانت الحاجة تغريد عمادا (28 عاما) من لبنان سعيدة وهي تشتري خواتم وطواقي جلد من بائعة شيشانية قرب مخيمها في مشعر منى وتضيف “أحلى هدايا لأولادي أولا وللأطفال من أبناء الضيوف المهنئين . كثيرون سيزوروننا في البيت للتهنئة” .



وكان الحاج رجاء (39 عاما) مع زوجته لويزا وطفله احمد البالغ عمره عامين وهم جزائريون مقيمون في ايطاليا، يمسك بغالون مملوء بخمس لترات من مياه زمزم وهو متوجه إلى مكة المكرمة ويستعد للطواف مودعا الكعبة قبل مغادرته السعودية . ويقول “الحمد لله أنني حججت وأنا شاب . .الحج مشقة وتعب من اجل التقرب لله . .الآن بإمكانهم أن ينادوني في العائلة يا حاج” .



لكن الحاجة نفيسة (62 عاما) من مصر وتحج للمرة الثالثة فضلت شراء بعض الهدايا الخفيفة من جدة التي تقيم فيها شقيقتها وتقول “سأشتري فساتين لبنات ابني ليحضرن حفل زواج أخيهن الكبير وجلاليب لأولادي الثمانية وتمورا من المدينة” . (أ .ف .ب)
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75907.htm