بعد انبهار بموروث اليمن

المؤتمر نت-ترجمة: نزار العبادي -
مشروع إسرائيلي ليهودة (اللحوح والحلبة)
ذكرت مصادر إسرائيلية أن جهوداً يهودية حثيثة في طريقها لاقتحام (الديمة) اليمنية منتصف الشهر الجاري ضمن نشاط توسعي جديد يستهدف يهودة عدداً من الأصناف التي ينفرد بها موروث اليمن الغذائي الشعبي ، من خلال إدخال ما وصف بـ(تحسينات تطويرية) لها، تنسجم والجشع الإسرائيلي الذي لا يبدو مقتنعاً بمذاق الزيتون الفلسطيني، والفطائر اللبنانية، أو (الكبة) الحلبية، و(الكباب) العراقي، فسحرت أنفه روائح (الديمة) اليمنية.
وقالت صحيفة "ها آرتز" الإسرائيلية في تقرير مطول يوم 8 مارس أن مهرجان (يوعاف يهودا) السنوي للأطعمة الريفية سيعرض خلال الشهر الجاري عدداً من الأصناف اليمنية المثيرة للشهية، والتي (تفوح بعبق الحياة الريفية الساحرة) معتقداً أن تلك الأطعمة الجديدة من شأنها (إثراء المطبخ الإسرائيلي حتى بعد انتهاء المهرجان، وبالإمكان إدخال بعض التحسينات التطويرية عليها إن لزم الأمر –كما هو الحال مع أكلة اللحوح اليمني المميز، الذي هو نوع من الخبز ذو الندب الدقيقة).
وأضاف التقرير في حديثة عن المناخ الذي سيسود المهرجان:(علاوة على التعرف على الأغاني اليمنية التي لم يسبق سماعها، والتي هي مستوحاة من مفردات قديمة، وألحان فريدة خلابة، وحينها ستذهلك المفاجأة عندما تجد نفسك أمام كل أطعمة الغموس اليمنية التي سيكون وجودها بهذا القدر أمراً لا يخُطر على بال أحد؛ فهناك غموس الحلبة ذات النكهة المبهّرة، والتي تتألف من بصل مقلي، ومتبل الفلفل المحمص، ونقيع حبوب الحلبة المطحونة.. فتخلط جميعاً وتقدّم مع اللحوح الفاخر، أو الملوّج).
ويستأنف التقرير رسمه للجو الذي سيضيفه المطبخ اليمن على المهرجان، فيستدرك القول متسائلاً:(هل سبق لأحدكم شرب القهوة اليمنية ذات اللون البني؟) مضيفاً:(للتو ستعرفونها.. فهي تُعمل من البن المحمص قليلاً، ذو النكهة الرائعة، الذي يتم إحضاره من منطقة قريبة من تعز، كانت مركزاً مشهوراً لليهود، وهي حتى اليوم زاخرة بأصناف الأكلات اليهودية).
وبعد أن تنسب "هاآرتز" بعض أطعمة تعز لليهود، تعاود الحديث عن اللحوح، واصفة إياه بأنه (اللحوح الأسفنجي، يُعمل من عجينة مشبعة بالخميرة، وهو يقدم مع المرق الساخن، والغموس. ومن الممكن تغميسه بالطحينية.. والشائع مع العسل، وكذلك يمكن تقطيعه، وتنقيعه بمرق العظام).. وفي النهاية أفرد التقرير عنواناً لكيفية صنع اللحوح، وقدم وصفة بالمكونات تضمنت (كيلو دقيق، ملعقة خميرة، ملعقة ملح ناعم، ملعقتان سكر، ولتر ونصف ماء) ثم شرح خطوات التحضير.
ومن جهتها، ذهبت "آنات آري" – إحدى أشهر خبيرات الطبخ الإسرائيلية – إلى الاعتقاد بأن (بعض الأصناف اليمنية التي ستعرض- بما فيها اللحوح والحلبة- تكاد تكون من بعض ما كان شائعاً عند اليهود الذين كانوا يقدمونها في المناسبات، أو الطقوس الدينية).
وهكذا لم تجد "ها آرتز" الإسرائيلية مناصاً بعد سردها للتقرير المطول في الإفصاح عن رغبتها العنصرية في يهودة كل ما يقع تحت أيديها، أملاً في ترسيخ الاعتقاد الصهيوني بأن اليهود هم (شعب الله المختار).
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7598.htm