المؤتمرنت - رويترز -
اردوغان يدعو للوحدة بعد حظر حزب كردي
دعا رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي يوم الاثنين الى الوحدة الوطنية بعد ان ادى قرار حظر حزب كردي رئيسي الى وقوع اشتباكات عنيفة وادخل الدولة التي تسعى للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي في حالة من الفوضى السياسية.

وأثار حكم المحكمة انتقادات من جانب الاتحاد الاوروبي مما يسدد ضربة جديدة لامال تركيا المشكوك في تحقيقها والمتعلقة بحصولها على عضوية الاتحاد الاوروبي.

وفي ديار بكر - أكبر المدن في جنوب شرق البلاد - خرج الاف الاكراد الى الشوارع في مظاهرات لليوم الرابع منذ صدور حكم المحكمة بحظر حزب المجتمع الديمقراطي وهو الحزب الوحيد الذي يمثل الاكراد في البرلمان. ووضعت المظاهرات تحت مراقبة شرطة مكافحة الشغب.

وفي بلدة دوجو بايزيد ألقى متظاهرون غاضبون زجاجات حارقة وأحجارا على قوات الشرطة الذين ردوا باطلاق مدافع الماء وقنابل مسيلة للدموع.

واندلعت الاشتباكات في الاساس بالقري الواقعة جنوب شرق تركيا كما حدثت يوم الاحد مصادمات أيضا في حي تسوق باسطنبول مما يثير توترا عرقيا.

وحذرت المفوضية الاوروبية يوم الاثنين من ان الحظر يمكن ان يحرم عددا ملموسا من الناخبين الاتراك من حقهم في ان يكونوا ممثلين سياسيا وهو ما وصفته المفوضية بأنه ضروري لوفاء أنقرة بمتطلبات الديمقراطية التي تفرضها المفوضية.

ويرغب حزب العدالة والتنمية الحاكم في المضي قدما في اصلاحات تستهدف انهاء عقود من الصراع مع الانفصاليين الاكراد. وفي أول تصريحات له منذ صدور الحكم تحدث رئيس الوزراء ارودغان عن الحاجة لشعور وطني بالتصميم على بلوغ هدف الوحدة.

وقال اردوغان للصحفيين في أنقرة "سنتجاوز هذه المشاكل ما دامت أمتنا متحدة ومتكاتفة."

وصرح أردوغان بأنه سيلقي خطابا أمام البرلمان في وقت لاحق من يوم الاثنين لمناقشة مسألة حظر حزب المجتمع الديمقراطي بشكل مفصل.

والى حد ما لم يتأثر المستثمرون بالاحداث في ظل تعودهم على الاضطرابات الداخلية في الاسواق الناشئة.

أما الليرة التركية والسندات فقد تعرضتا للانخفاض يوم الاثنين غير أن سوق الاسهم سجلت ارتفاعا بعد أنباء مفاجئة بأن امارة أبوظبي منحت عشرة مليارات دولار الى امارة دبي التي ينوء كاهلها بالديون.

وهدد نواب حزب المجتمع الديمقراطي بتقديم استقالتهم من البرلمان في خطوة يمكن أن تجبر تركيا على اجراء انتخابات جديدة في المناطق الكردية.

ولقي نواب الحزب استقبال الابطال يوم الاثنين في ديار بكر التي أتوا اليها من أنقرة في طائرات ثم استقلوا بعد ذلك حافلات مفتوحة واستقبلهم زهاء 5000 شخص تدفقوا على الشوارع في مسيرة سلمية.

وفيما بعد أطلقت الشرطة مدافع الماء على مجموعة من الشبان ألقت عليها الحجارة وانتزعت لافتات الشوارع.

كما رشق المتظاهرون بالحجارة مكتبا محليا لحزب العدالة والتنمية وألقي القبض على عدد من الاشخاص.

وحمل بعض المتظاهرين صورا لعبد الله أوجلان زعيم المتمردين الاكراد المعتقل.

وفرضت المحكمة الدستورية التركية يوم الجمعة حظرا على حزب المجتمع الديمقراطي بعد ادانته بتواطئه مع مقاتلين انفصاليين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره كل من واشنطن وبروكسل وأنقرة من المنظمات الارهابية.

وحارب حزب العمال الكردستاني 25 عاما من اجل اقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا.

ويشكل الاكراد نحو 20 في المئة من تعداد تركيا ويشكون دوما من التمييز ضدهم وظلوا طوال عقود من الزمن محرومين من استخدام لغتهم الكردية.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 10:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/76375.htm