قطوف امــرأة

المؤتمر نت-تكتبها : آلاء الصفــار -
بين العــــادة و التغييــر
مما لاشك فيه أن الإنسان الناجح في حياته هو الذي يسعى دائما إلى التغيير من ذاتــه وتطويرها إلى الأحسن ، وذلك يتطلب عزيمة صادقة ورغبة جادة مع استغلال الوقت فيما يعود عليه بالنفع والفائدة .
فمن أراد التغيير فعليه أن يتحرر من قيود بعض العادات غير المقبولة مثل قولهم : ( من شب على شيء شاب عليه ) وقولهم : ( الطبع يغلب التطبع ) ، أو كما يقول أهلنا في اليمن ( ترك العادة عداوة ) .
والحقيقة أن عملية التغيير تبدأ من الإنسان نفسه كما جاء في قول الله تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سورة الرعد 11
ولا يخفى على الجميع أن هناك عوامل قد تساعد الإنسان على التغيير منها على سبيل المثال الدعاء وطلب العون من الله تعالى في كافة الأمور ، كما هو في قول الشاعر :
إذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يجــنى عليه اجتهاده
ومن العوامل المهمة في التغيير الركوب في بحر العلم والغوص في أعماقه وقطف - ولو شيء ميسور - من ثماره ، كما قال الشاعر :
ومن لم يذق طــعم التعلم ساعة
تجرع كأس الجهل طول حياته
ومن العوامل المشجعة على التغيير هي الطموح والرغبة في الوصول إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة ، وهو ما ذهب إليه الشاعر أبي الطيب المتنبي في قوله :
إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقـــنع بما دون النجوم
فطــعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
ومن أفضل العوامل وأنفسها من عوامل تغيير الذات هو تربية النفس وتهذيبها على علو الهمة كما قال القائل:
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا ترد إلى قلــــيل تقنع
ولعل أكثر عناصر التغيير إيجابية وثمرة هو كثرة القراءة والاطلاع فهي الغذاء الناجع للعقول وصدق القائل :
وكيف يكون في البستان غرس
إذا ما عـطلت عنــه السواقي



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7661.htm