|
اعصار مالاوي يغرق محاربي الصحراء في مفاجأة من العيار الثقيل وبهزيمة مدوية، خسر ممثل العرب الوحيد في كأس العالم بجنوب إفريقيا2010، وذلك بثلاثية نظيفة أمام منتخب ملاوي في افتتاح مبارياته في بطولة كأس الأمم الإفريقية. ويعتبر مالاوي واحداً من أضعف المنتخبات في القارة "السمراء"، لكنه فاجأ الجميع بأداء راق وفوز كبير أمام المنتخب الجزائري الملقب بـ"مقاتلي الصحراء"، وهو أحد المنخبات المرشحة لمنصة التتويج بعد أدائه الرفيع في تصفيات كأس العالم وصعوده على حساب مصر بطلة إفريقيا 6 مرات. وتحت أجواء بالغة الحرارة (40 درجة مئوية) لم يتمكن الجزائريون من تعقب مهاجمي منتخب ملاوي، فانفرد المهاجم راسل موافوليروا بكرة استغل خطأ التمركز الدفاعي السيء وواجه حارس المرمى الجزائري شاوشي في الخروج إليها استغلها راسل بذكاء ووضعها في الشباك الجزائرية على عكس ما كان يتمنى معظم المتابعين (17). وفي ظل اعتماد المدرب الجزائري رابح سعدان على خمسة عناصر في خط الدفاع، لم يظهر التنظيم الدفاعي بشكل لائق، بل كان واضحاً الأخطاء التي أصابت خط الظهر الذي يقوده بوغرة وحليش وزاوي. وفي غمرة الاندفاع الجزائري تحصلت ملاوي على ركلة ركنية ارتقى لها المهاجم الفيس كافوتيكا وسجل منها ثاني أهداف بلاده، وسط استغراب الجميع (35). ولم يصدق ممثل العرب الوحيد في كأس العالم ما يجري، فبدا التخبط والتسرع يتضح على تصرفات لاعبيه، ولم يجيدوا استغلال الكرات التي تخرج من أقدامهم، حتى انتهى الشوط الأول بتقدم ملاوي بهدفين نظيفين. الشوط الثاني وفي وقت كان الجميع فيه يتحدث عن خارطة الطريق لعودة المنتخب الجزائري، فاجأ ديفي باندا مهاجم ملاوي كل محبي الكرة العربية بتسجيله ثالث الأهداف بعد أن استفاد من خطأ من بين قلوب الدفاع الجزائريين ركنها على يمين شاوشي (48). هنا بدأ اليأس يدب في قلوب لاعبي المنتخب الجزائري، واتضح على لاعبي ملاوي الاستفادة من درس مباراة أنغولا ومالي، إذ لم يسمحوا لخصومهم بامتلاك الكرة في وسط الملعب، وسيطروا على أطرافه مبعدين خصومهم عن استخدام الكرات العرضية التي يبرعون فيها. ولم تحمل بطون الدقائق الأخيرة أخباراً سعيدة لرفاق صايفي وزياية وغزال، إذ واصلوا التفريط في الفرص التي تهيأت لهم، لينتهي اللقاء بفوز منتخب ملاوي ليحقق أول ثلاث نقاط في تاريخه خلال مشاركاته في أمم إفريقيا. *المصدر: العربية نت |