المؤتمرنت -
واشنطن تبدأ إنزال المساعدات الغذائية في هاييتي
بدأ الجيش الأمريكي عملية إنزال مساعدات غذائية في هاييتي لصالح المحتاجين بعدما كان ألغى هذه الخطوة سابقا لأسباب أمنية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن مراكز توزيع لمواد الإغاثة قد أقيمت في مناطق متفرقة من العاصمة ، وإن قوات من الأمم المتحدة سترافق القوات الأمريكية أثناء توزيع المواد.

ونقلت مروحيات قوات أمريكية الى باحة القصر الرئاسي حيث توجهوا من هناك للسيطرة على أحد المستشفيات.

في هذه الأثناء صوت مجلس الأمن الدولي لصالح تعزيز قوات الأمم المتحدة العاملة في هايتي.

وأنزل الجيش الأمريكي نحو 14 ألف وجبة طعام جاهزة و15 ألف لتر من المياة الصالحة للاستخدام في منطقة آمنة شمال شرقي العاصمة بور او برنس، وفق ما قالته ناطقة باسم الجيش الأمريكي.

ويدرس مسؤولون عسكريون ما إذا كان بالإمكان إنزال المساعدات الغذائية في مناطق مختلفة من هاييتي.

وينضم أكثر من 2000 من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى ألف جندي أمريكي موجودين في هاييتي.

وزُود الجيش الأمريكي بآليات رفع الأثقال الثقيلة ومعدات تحريك التربة واثني عشر طائرة هيلوكبتر ومعدات طبية.

ويأتي وصول قوات المارينز إلى هاييتي في ظل انتشار العنف وأعمال النهب.

لكن مسؤول المساعدات الإنسانية، جون هولمز، قلل من المخاوف المتعلقة بالوضع الأمني، مضيفا أن الوضع بصفة عامة هادئ رغم بعض الحوادث الأمنية.

وقال أرفع مسؤول عسكري أمريكي في هاييتي، الجنرال الأمريكي كين كيين، إن مستوى العنف تراجع في العاصمة، بور أو برنس مقارنة بما كان عليه الحال قبل الزلزلال.

وقال الجنرال كيين في وقت سابق إن ما يصل إلى 200 ألف شخص ربما قتلوا في الزلزلال الذي وصفه بأنه ذو "أبعاد أسطورية".

وبدأ عمال الإغاثة في توسيع نطاق جهودهم لتشمل مناطق خارج العاصمة بما في ذلك، ليوجان وجريسيي وبوتيجواف ومدينة جاميل الساحلية.

وأنزلت القوات الجوية الأمريكية مساعدات أمس الاثنين في منطقة آمنة على بعد 7 كم شمال شرقي العاصمة، حسبما قالت ناطقة باسم الجيش الأمريكي، المايجور تانيا برادشير.

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، قال الأسبوع الماضي إن الجيش الأمريكي ألغى عمليات إنزال جوي لأنها "ستجلب الضرر أكثر من المنفعة لصالح شعب هاييتي".

وحذر جيتس من أن عمليات الإنزال قد تؤدي إلى أعمال شغب في حال غياب آلية مناسبة للتوزيع على الأرض.

وقال مراسل بي بي سي في بور أو برنس، ديفيد ليون، إن توزيع المساعدات في وسط العاصمة أصبح أكثر صعوبة بسبب تنامي غضب السكان الجائعين.

كلينتون
ومن جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي الاسبق، بيل كلينتون، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للامم المتحدة في هاييتي ان التعاون بين امريكا وقوات الامم المتحدة يرفع من مستوى جهود الاغاثة في البلاد.

وقال كلينتون ان هناك بعض الفوضى في جهود الاغاثة لكنه اشار الى انه بالنظر الى ان العديد من الناجين فقدوا كل ممتلكاتهم ويعانون من نقص في الحاجات الاساسية فانهم يتصرفون بشكل جيد.

وقال كلينتون إن الجيش الأميركي قد أبلى بلاء حسنا في تنظيم مطار العاصمة. وقال ان عمليات الاغاثة أصبحت أكثر سلاسة.

من جهتها اشتكت منظمات إغاثة في نهاية الأسبوع من صعوبات واجهتها في نقل مواد الإغاثة عبر مطار مزدحم توجهه القوات الأمريكية.

لكن مسؤول المساعدات الإنسانية، جون هولمز قال إن المشاكل قيد الحل مع تولي برنامج الغذاء العالمي مهمة إيصال المواد الغذائية لمئة ألف شخص.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 07:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/77382.htm