المؤتمر نت - د . خالد حسن الحريري*
د . خالد حسن الحريري* -
رسالة إلى المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني
مع الاستعداد لانعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى أجدها فرصة لي كمواطن يعشق تراب وطنه ويتمنى له الخير والتقدم والازدهار في كل المجالات , أن ابعث بهذه الرسالة الموجزة إلى كل المشاركين في هذا المؤتمر من الشخصيات والأحزاب والمنظمات السياسية والجماهيرية . وهي :
أيها المتحاورون من اجل اليمن : إن الوطن اليوم في أمس الحاجة إلى تظافر جهودكم وتوحيد صفوفكم وأرائكم للخروج برؤية مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن اليوم وتستهدف وحدته وأمنه واستقراره .
اجعلوا مصلحة الوطن العليا فوق مصالحكم الشخصية والحزبية وضعوا المبادرات الهادفة إلى الإصلاح والتطوير والتقدم لهذا الوطن بعيدا عن الشروط المسبقة والمضامين الانتقائية وحسابات الربح والخسارة الشخصية والحزبية .
عليكم أن تدركوا اليوم وانتم على طاولة الحوار أن أعداء الوطن في الداخل والخارج رغم اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم قد اجتمعوا على هدف واحد مشترك وكل منهم يغذي الآخر من اجل إشاعة الفوضى وزعزعة امن واستقرار ووحدة الوطن وتحويل اليمن إلى ساحة مضطربة بالأنشطة الإرهابية والتخريبية والممارسات الإجرامية والتي لن يقتصر تأثيرها على امن واستقرار هذا الوطن فحسب بل سيمتد إلى امن واستقرار المنطقة وخارجها .
فإذا كان هؤلاء الأعداء برغم تباينهم قد اجتمعوا على هدف واحد ضد الوطن , فالأحرى والأجدى بكم كأحزاب ومنظمات وإفراد يجمعكم وطن واحد ودستور واحد وكثير من نقاط الاتفاق والقواسم المشتركة أن تجتمعوا على تحقيق هدف واحد ومشترك هو حماية الوطن وتحصينه ضد كل مخططات أعداء الوطن التي تستهدف أمنه ووحدته وتقدمه واستقراره .
تذكروا جيدا وانتم على طاولة الحوار أن قلوب وعقول الملايين من أبناء هذا الوطن يتطلعون شوقا إلى ما سوف تخرجون به من أفكار ورؤى واستراتيجيات تنتقل بهم وبوطنهم نحو مستقبل مشرق تتحقق فيه أمالهم وأحلامهم في العيش الرغيد والحياة الكريمة والأمن والاستقرار والنهوض في شتى المجالات .
أيها المتحاورون من اجل اليمن : أقول لكم في ختام رسالتي اتقوا الله في هذا الوطن وجسدوا الحكمة اليمانية التي عرفكم العالم بها قديما وحديثا في تحاوركم ومعالجاتكم وتناولكم لقضايا الوطن وتعاملكم معها . وتأكدوا إننا جميعا نبحر على ظهر سفينة واحدة هي سفينة الوطن ومسؤوليتنا أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة أن نوصلها إلى بر الأمان، لأنه إذا ما عصفت بها أعاصير التحديات والأخطار التي نجابهها اليوم فستغرق في بحر الفرقة والتمزق والصراعات والفوضى التي ليس لها قرار . فاحرصوا على أن تصلوا بسفينة الوطن إلى بر الأمان وشاطئ النهوض والتقدم والاستقرار , والله يوفقكم لما فيه خير اليمن وتقدمها واستقرارها ويسدد على هذا الطريق خطاكم انه ولى ذلك والقادر عليه .
=======
* أستاذ التسويق المساعد : جامعة تعز [email protected]

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 02:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/77742.htm