المؤتمرنت - وكالات -
واشنطن تشجع على "تغيير النظام" في إيران
تعتزم الولايات المتحدة تقديم مشروع قرار الشهر الحالي إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران، بأمل وقف برنامجها النووي أو التشجيع على تغيير النظام، ونفت نيتها توجيه ضربة عسكرية إلى الجمهورية الإسلامية، وجاءت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية ورئيس هيئة الأركان المشتركة الى المنطقة لإجراء محادثات حول الملف الإيراني، ومحاولة استثمار العلاقات السعودية الصينية من أجل إقناع بكين بالانضمام إلى مؤيدي الحزمة الرابعة من العقوبات على طهران، في وقت يسعى رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو لدى القادة الروس لتأييد العقوبات ومنع تصدير السلاح ذي التقنية العالية إلى إيران . فقد اعلن مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز أن واشنطن ستقدم مشروع قرار لمجلس الامن “هذا الشهر” لفرض عقوبات جديدة على ايران . وقال الجنرال في حديث لشبكة فوكس ان واشنطن حصلت على تأييد دولي واسع، وهي تأمل في انضمام كل من الصين وروسيا المترددتين ازاء هذا الجهد . اضاف “يجب ان نعمل بشكل اضافي بالنسبة للصين” حتى تقوم ب”دور مسؤول” في المجموعة الدولية . واكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان واشنطن تتوقع في نهاية الامر الحصول على تأييد الصين للعقوبات على إيران .



واوضح جونز ان بلاده وان كانت لا تعمل بشكل حثيث على زعزعة النظام الإيراني، فإن العقوبات من شأنها ان تشجع على “تغيير النظام” الايراني الذي وصفه بأنه يعاني من مشاكل داخلية جدية، ستضيف اليها العقوبات القاسية المزيد .



وتشمل العقوبات المقترحة وضع البنك المركزي الايراني وبنوك اخرى كبيرة في القائمة السوداء، واضافة المزيد من الشخصيات الايرانية الى قوائم حظر السفر، وتوسيع تجميد الارصدة ليشمل المزيد من الشركات الايرانية، وفرض حظر على واردات ايران من الاسلحة .



واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الدوحة ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الاقليميين والدوليين على اعداد وتطبيق اجراءات جديدة لاقناع ايران بتغيير سياستها . واعتبرت ان ايران لا تترك للمجتمع الدولي سوى خيار فرض ثمن باهظ ضد اجراءاتها الاستفزازية في المجال النووي، وانتهاكاتها لحقوق الانسان، حيث “تمارس القمع ضد شعبها بالذات” واشارت الى “الاعتقالات على نطاق واسع والمحاكمات الكثيفة والتصفيات السياسية وتخويف افراد عائلات المعارضين” .



وقال مسؤولون في الخارجية الامريكية ان هيلاري يمكن ان تطلب من السعوديين الذين ستلتقيهم اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء ان يعرضوا على الصين زيادة امدادات النفط لمحاولة كسب تأييد بكين لفرض عقوبات على ايران .



وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية الادميرال مايكل مولن قد قال عقب لقائه الرئيس المصري في القاهرة امس ان ايران تمثل اكبر التحديات في الشرق الاوسط، واوضح ان هذه الدولة “تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة”،كما ان قدراتها وحيازتها اسلحة نووية يمكن ان تحدث اضراراً لجيرانها، واشعال سباق تسلح في المنطقة، وكذلك انتشار الاسلحة النووية في العالم، باعتبار ان ايران كراعية للارهاب يمكن ان تمد الجماعات الارهابية بالقدرات والاسلحة النووية .



وقال رئيس الوزراء “الاسرائيلي” نتنياهو إنه سيبحث اليوم الاثنين في موسكو مع ميدفيديف وبوتين الضغط من أجل فرض “عقوبات شديدة ومعوقة وعاجلة” على إيران، وحث روسيا على الامتناع عن تزويد طهران بصواريخ “اس 300” للدفاع الجوي التي يمكن ان تعرقل اية محاولة “اسرائيلية” للإغارة على المنشآت النووية الايرانية .



واستبق نائب الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي فلاديمير نزاروف وصول نتنياهو، وقال ان موسكو لا تجد مبرراً لعدم احترام العقد الذي يقضي بتسليم ايران انظمة صواريخ “اس 300”، وأشار الى ان هذه الصفقة لا تقع تحت اي عقوبات دولية، وهي أسلحة دفاعية بحتة . (وكالات)
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 12:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78103.htm