|
صبرة: شبام القابضة تدرس إنشاء بيت للتمويل العقاري وشركة للتنمية السياحية أكّد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار "شبام" الحكومية سعد عبد الله صبرة أن المؤسسة تدرس حالياً تأسيس شركة أو بيت للتمويل يتمتّع بخبرات دولية لاستقطاب التمويلات إليه وتوظيفها في تقديم خدمات التمويل العقاري إلى شرائح ومشاريع مختلفة. وقال صبرة في حديث خاص مع"المؤتمرنت" إن الشركة المقترحة لن تكون مصرفاً أو بنكاً إنما سيكون تعاملها مع البنوك وبالذات فيما يتعلّق بتقديم ضمانات خاصة بتمويل المشاريع للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود والمتوسّط. وأشار إلى أن"شبام القابضة" تقوم حالياً بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بالاستفادة من خبرة المجموعات الاستثمارية المصرية في تنفيذ مشاريع لذوي الدخل المحدود والمتوسّط تقدّم أدوات تمويلية مناسبة يستفيد منها المواطن. وكشف صبرة عن مشروع جديد يجري دراسة جدواه الاقتصادية ووضع الخطة الاستثمارية له بالتعاون بين "شبام" ووزارة السياحة ممثّلة بمجلس الترويج السياحي لإنشاء شركة يمنية متخصّصة في التنمية السياحية. وأشار إلى تعاون "شبام" مع المؤسسات الحكومية المعنية بالاستثمار وإدارة الأراضي، ومؤسسة التمويل الدولية "IFC" التابعة للبنك الدولي لإخراج مجموعة من مشاريع القوانين المتعلّقة بالإصلاح المؤسسي والتنظيمي مثل مشروع قانون إتّحاد الملاّك، ومشروع قانون المناطق الاقتصادية الخاصة، بالإضافة إلى قانون تملّك الأجانب للعقارات الذي صدر حديثاً. وأوضح صبرة أن "شبام" سوف تدشّن هذا العام خمسة مشاريع عقارية وسياحية إستراتيجية في صنعاء وعدن هي "صن رايز تاورز، وشرفات صنعاء (القاسمي 1)، وشرفات صنعاء (القاسمي 2)، وجنان عدن، وفردوس عدن". وقال إن تكلفة تلك المشاريع تبلغ 14.6 مليار دولار موزّعة على فترة زمنية طويلة المدى بين 15- 25 سنة، وليست في عام واحد. وأضاف "هذا العام سيكون محورياً بالنسبة للمؤسسة على مستوى التطوير العقاري والعمراني، في إطار خروجها من تدشين المشاريع من خلال شراكات إستراتيجية إلى ذارع استثماري حقيقي يقوم بالتطوير العقاري بذاته وفق أفضل المعايير العالمية. وستقوم المؤسسة بتطوير مناطق مخصّصة للتجمعّات العمرانية ومناطق تم تحديدها لتكون مناطق ذات جذب عمراني جديد، كما ستستكمل المؤسسة الإطار العام للتنمية العقارية في اليمن عبر إنشاء شركات متخصّصة في تنمية البنية التحتية والترويج والتسويق والمبيعات". وفي معرض رده على سؤال حول دور المشاريع العقارية في استيعاب العمالة اليمنية أجاب صبرة بأن لهذه المشاريع العملاقة تأثير نوعي مباشر يتمثّل في ضخ الاستثمارات إلى الاقتصاد الوطني ورفع معدّل النمو، وتأثير نوعي غير مباشر يتركّز في توفير فرص عمل للكثير من الأيدي العاملة وبالذات الشريحة المتخصّصة في قطاع البناء. وقال "لدينا مشروع يوظّف أكثر من 500 عامل في اليوم الواحد، وفي مراحل لاحقة سيصل العدد إلى 1500 عامل، وعلى مستوى المشروع الواحد كاملاً نتوقّع أن يتم توظيف أكثر من 4000 عامل". وأشار إلى مبادرة لـ "شبام" مع مؤسسة "صلتك" القطرية وكلية المجتمع بصنعاء وتحت إشراف وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لتدريب وتأهيل العمالة اليمنية وإكسابها الخبرة اللازمة للمنافسة داخلياً وخارجياً، وبما يتيح تكوين نواة لتصدير العمالة اليمنية إلى أسواق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي. |