المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
إلى متى الصمت على ( الإرهاب الجديد) ؟؟
من حقنا كمواطنين ـ يشعرون بالقلق على مستقبل بلدهم ـ أن نتساءلَ عن مدى هذا الصمت المريع ؟ والتعامل المتأرجح وغير المسؤول والتقاعس غير المبرر؟ ونحن نرى ونسمع عصابات الإرهاب الجديد وهي تفاجئنا كل يوم باعتداءات وأعمال تخريبية ممنهجة ضد المواطنين والمسؤولين والمنشآت الخاصة والعامة وتعكير الصفو الاجتماعي في بعض المديريات والمحافظات جنوبي الوطن تحت مُسمّيات شتى ، وجميعُها أعمالٌ إجراميةٌ وإرهابيةٌ غيرُ مبررة ، تهدف إلى إدخال البلد في فوضى لانهاية لها ، لاسيما وأنها تعدّت كل الأطر السلمية ، وأصبحت مُرتبطة بسياسات كيدية خارجية ،، بينما الواقعُ يدحضُ كل هذه الافتراءات ، ويؤكد أن ترديدهم للـ« نضال السلمي» ليس سوى جلباب يتستَّرون به لتنفيذ مشاريعهم الفاشلة والرخيصة والمنبوذة من الجميع ، كمن تستَّروا بقميص عثمان ، وإلاّ كيف لمن يدَّعي المطالبة بالحقوق أن يرفع الأعلامَ الانفصالية التي طمرها التاريخ وأصبحت من مخلفاته ؟ وهل لمن يدّعي التهميش أن يُضحّي بأغلى وأقدس منجز لشعبنا في تاريخه المعاصر؟ وهل من الأخلاق والمروءة أن نستعيض عن المحبة بالكراهية والوفاء بالبغضاء ؟؟

مُسلحون يجوبون الشوارع بمكبرات الصوت ويُطلقون تهديداتهم للمواطنين بالويل والثبور إن هم سعوا وراء أرزاق أطفالهم ، وتهديدات للبساطين والتجار من إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية بإغلاق محلاتهم ومغادرة تلك المدن ، ما لم فان المجهول ينتظرهم ..

ماذا نسمي كل هذه الأعمال ؟ وما هو الظلمُ والحيفُ الذي وقع على أبناء منطقة من المناطق حتى تكون مُبرراً لهذه الجرائم وذريعةً للخروج على الثوابت والتضحية بالوطن بأسره ؟

كيف لمن يرفع مثل هذه الشعارات المارقة والفضافضة أن يستغل هذا المناخ ويعمل على إشعال الحرائق وهو منبوذٌ من أقرب أقربائه الذين تسري الوحدة في شرايينهم كونهم يدركون أنها ملكٌ لأبناء الوطن جميعاً إلى جانب أنها ثمرةٌ لنضالات وتضحيات الجميع؟؟



ما يحزُ في النفوس ويبعثُ على الأسى هو تنصلُ البعض عن مسؤولياتهم في وضع حدٍ لهذه المهزلة ، وترك مساحة من الفراغ الأمني ليسرح ويمرح هؤلاء العابثون كيفما يشاءون ،،إلى جانب الصمت المطبق من قبل كثير من القوى ـ التي تعتبرُ نفسها فاعلة في الساحة ـ على مثل هذه الأعمال التخريبية ، وكأنها ستكون في منأى من أي خطر ، وهم يرون دعاة الفتنة يُهددون المواطنين ويمنعونهم من الخروج إلى الشوارع والموظفين من الذهاب مقرات أعمالهم ، والتجار من فتح محلاتهم بقوة السلاح..

أخيراً .. يكفينا جميعاً أن نتمثل قول الله تعالى « واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا » لنعرف أن المتربصين لن يستطيعوا النفاذ إلى بلدنا سوى عن طريق التفريق بيننا وخلق العداوات والحساسيات ،، ولن يكون لهم ذلك بإذن الله طال الزمن أم قصُر ما دام والوحدة محصنة بحب وإيثار الجميع..



[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78316.htm