المؤتمر نت - باعنقود في السعيد

المؤتمرنت -تعز – احمد النويهي -
تعز وصنعاء الأكثر تعرضا للحالات السمية الناتجة عن المبيدات
قال أ.د . سعيد عبدالله باعنقود - ان مشكلة المبيدات في اليمن تكمن في عدة أسباب أبرزها تهريب المبيدات والاستخدام المكثف والعشوائي للمبيدات على القات، وتخزين وتداول المبيدات ،الإخلال بالتوازن الطبيعي،مقاومة بعض الآفات للمبيدات ،التأثير على كائنات غير مستهدفة.

وأضاف في محاضرته المبيدات الكيماوية مالها وما عليها والبدائل التي يمكن استخدامها في الإدارة المتكاملة لبعض الآفات الرئيسية للمحاصيل الزراعية في اليمن) التي ألقاها في مؤسسة السعيد صباح اليوم أضاف بان الاستخدام المكثف والعشوائي للمبيدات على القات حيث هناك 47 نوعاً من المبيدات تستخدم على القات ومنها مبيد دايمثويت يستخدمه 53.4% من مزارعي القات مشيرا إلى محافظة الضالع، يستخدم مزارعوها مبيد مونوكروتوفوس (نوفاكرون) على القات ، وان تعز هي المحافظة الأولى في الحالات السمية بـ117 حالة تليها صنعاء بـ 57 حالة تم اكتشافها في بعض المستشفيات.

وقال هناك تخزين وتداول المبيدات فخلال الفترة 1984-2004م تم حصر وتصنيف وجمع وإعادة 462طناً من المبيدات القديمة المهجورة والمواد الملوثة بها من 40 موقع و تمت أيضا المعالجة الحيوية محلياً لـ200 طن من التربة الملوثة عام 2005م وقد بلغت التكلفة في المرحلة الأولى 1.75مليون دولار أمريكي + ثلاثة ملايين ريال كتمويل محلي. وان المرحلة الثانية كلفت 1.3 مليون دولار أمريكي.

لافتا بان مشكلة التخزين السيئ ستظل قائمة إذا لم نجد الحلول العملية لها. و تظل توعية المواطن ضرورة هامة ، وكذلك عدم وجود سياسة أو إستراتيجية معينة في الاستخدام المتواصل للمبيدات لمكافحة آفة معينة.

وفيما يخص استهلاك اليمن من المبديات أكد با عنقود ان اليمن تستهلك بين 1000 - 3500طن من المبيدات سنوياً بما قيمته 120 إلى 128 بليون ريال يمني يأتي إما هبات أو معونات من منظمات عالمية ، وان محاصيل الخضار والفاكهة أكثر المحاصيل استهلاكاً للمبيدات فيما يستهلك القات 30-50% منها.

وخلص باعنقود في محاضرته الى ان مواجهة المبيدات تحتاج الى اتخاذ قرارات جادة أبرزها تفعيل قانون تداول المبيدات و قانون الحجر الزراعي للحد من التداول غير العقلاني و تهريب المبيدات،وتوعية مستخدمي المبيدات وخاصة مزارعي القات بأخطارها و نتائج الاستخدام العشوائي لها ،وعدم السماح بدخول المبيدات المحرمة دولياً حتى و لو كانت في شكل هبات و معونات مجانية ،والتفكير في إيجاد بدائل للمبيدات الكيماوية ،وتشجيع الأبحاث المتعلقة بالإدارة المتكاملة للآفات فهي إستراتيجية المستقبل ، وتنفيذ توصيات المؤتمر الوطني للكيماويات الزراعية المنعقد في رحاب كلية الزراعة – جامعة صنعاء 27-29 يناير 2008م
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 11:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78398.htm