المؤتمر نت- علي حسين الصفار -
رتوش..( تشارلز ديكنز) في أسحار الأدب الإنجليزي

اشتهر الأدب الإنجليزي بالحب والغزل ،واشتهر معه الشاعر الإنجليزي "وليام شكسبير" حتى انه عندما يراد وصف شخص ما بالرومانسية يقال له "أنك كشكسبير" وكان شكسبير هو الشخص الوحيد في عالم الأدب الإنجليزي.
وكان هذا تصوري فعلاً قبل أن أبت في قراءة الأدب الإنجليزي ومعرفة كتّابه، ومعرفة ما كتب فيه من شعر ونثر. ولكن هناك كتابٌ اكدوا أن الأدب الإنجليزي هو ليس الحب والعاطفة فقط، بل هو النقد، الرثاء، الهجاء وغير ذلك .. وبرز عدد كبير من الأدباء الإنجليز في هذا المجال أمثال "وليام وردسورث، جون دون، جون ملتون" وغيرهم من عمالقة الأدب الإنجليزي.
فالأدب بحر واسع مليء بالكلمات والمعاني ، والآلام والأفراح ،ومليء بالأحاسيس أيضا. ومن الصعب الخوض في أعماقه من دون معرفة ماهية الأدب المراد قراءته.
يقال أيضاً أن الأدب شعر أو رواية هو لسان الأديب أو الكاتب ، أي أن الأديب أو الكاتب ينقل ما يحس به من مأساة و فرح في كتاباته، ولكن ليس جميع الأدباء يكتبون رواياتهم أو يتحدثون عن ذواتهم على هذه الشاكلة فمنهم من ينقل آلام غيره ،ومنهم من ينتقد أعمال الآخرين أيا كانوا في مجتمعهم آنذاك.
ولكن هناك أديب عرف بنقلها لمعاناته الشخصية ومعاناة الفقراء في رواياته.. أنه "تشارلز دكنز" وُلد تتشارلز دكنز عام 1812 في "بورتسموث" وكانت عائلته فقيرة، إذ عانى ديكنز الكثير ، وخاصة عندما سُجن والده كونه كان مغرقاً بالديون ، فأضطر لترك المدرسة ليعيل عائلته، ولكنه عاد إلى المدرسة في سن الخامسة عشرة حيث بدأ بنشر كتاباته في الصحف الأسبوعية حتى أصبح من أشهر الكتاب الإنكليز ولوقتنا هذا.
عرف ديكنز عن نقله لمعاناته وما يعانيه الفقراء في انجلترا على الرغم من ظهور الثورة الصناعية وتنامي الصناعات في بدايات القرن الثامن عشر.
صوَّر ديكنز حياة التشرد في (Oliver Twist) وصوّر حياة الطفل المعذب من قبل زوج أمه ،الذي انهمك في العمل ليعيل نفسه بعد طرده في (Davidcopperfield) وعكس صورة العمال الفقراء البؤساء والذين سئموا من حياتهم في ظل الثورة الصناعية في ( Hard Times) وغيرها من الروايات.
هذه هي الصورة الحقيقية للأدب الإنكليزي.. أدب لا يخلو من العاطفة ..لا يخلو من الإحساس بهموم الآخرين ..ولا يخلو من المرح والاستهزاء أيضا.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 03:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7856.htm