الأوروبيون يفضلون "جوجل" أفادت دراسة نشرت مؤخرا بأن ملايين من الأوروبيين يستخدمون بصفة منتظمة محرك البحث الإلكتروني الشهير "جوجل". وأوضحت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "نيلسن-نتريتنجس" المتخصصة في إعداد إحصاءات عن الإنترنت أن محرك البحث "جوجل" يعد اختيار أكثر من 55 مليون أوروبي. يذكر أن فعل "To google" دخل اللغة الإنجليزية وأصبح يستخدم للتعبير عن فعل البحث على شبكة الإنترنت. ويقول محللون أن "جوجل" يواجه منافسه شرسة من قبل كل من موقع "إم إس إن" و"ياهوو" اللذين يحاولان تنمية تقنية البحث بكل منهما في محاولة لاستقطاب مزيد من متصفحي الإنترنت. منافسة ويتميز "جوجل" أيضا بأنه أكثر المواقع تصفحا، كما أن المستخدمين يقضون به وقتا أكثر من المواقع الأخرى حيث يقضي مستخدمو الإنترنت أكثر من عشر دقائق شهريا على "جوجل" بينما يقومون بزيارات خاطفة لمواقع محركات البحث الأخرى. وبالرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها "جوجل" والشعبية التي يحظى بها بين مستخدمي الإنترنت، إلا أن "إم إس إن" و"ياهوو" يقومان بجهود حثيثة للإطاحة به من على عرش مواقع البحث. وقال توم إوينج محلل السوق الأوروبية لصالح مؤسسة "نيلسن- نتريتنجس": "قد تكون هيمنة جوجل ثابتة غير أن العديد من الأسماء الكبرى في عالم الإنترنت تعكف على تطوير تقنيات بحث منافسة لجوجل، لذا فإن الأشهر الثمانية عشر القادمة ستكون حساسة بالنسبة لهذا القطاع." لكن المعركة قد لا تقتصر على سباق التقنيات فحسب. فقد قال إوينج في حديث لبي بي سي نيوز أونلاين: "أصبح اسم جوجل قويا للغاية، كما أنه بات من مفردات اللغة وأصبح جزءا لا يتجزأ من عادات المستخدمين في البحث على شبكة الإنترنت." وأضاف إوينج: "قد يكون من الجائز تطوير محرك بحث أفضل تقنيا، لكن من الصعب أن تجعل المستخدمين يقعون في حبه." يذكر أن محرك البحث الشهير "جوجل" يضم عددا هائلا من المواقع والصفحات تزيد عن ستة ملايين موقع وصفحة إنترنت. واستغلت بعض الشركات نجاح "جوجل" وتقنيته لوضع منتجاتها على قمة نتائج البحث على لتشكل نوعا من الاقتحام والتطفل على المستخدم كذلك الذي بات ظاهرة متفشية على البريد الإلكتروني. ولا يزال جوجل في المقدمة بالرغم من كل شيء حتى الآن. ودخل مؤسسو الموقع، لاري باج وسيرجي برين إلى عالم المليارديرات حيث ورد اسميهما في قائمة مجلة "فوربس" لأشهر مليارديرات العالم. |
