إصلاحيون يشردون مئات العوائل ليلاً عبر مكبرات المساجد أمضت مئات العوائل في مديرية جُبن ، بمحافظة الضالع ليلة أمس الخميس في العراء فزعاً من زلزال أشاعت أنباءه عناصر إصلاحية عبر منابر المساجد ، ومكبرات الصوت ، موجهة من خلالها نداءات للعوائل و للأهالي بترك منازلهم والتوجه إلى الخلاء ( من قبل أن تحل الكارثة ، وينزل غضب الله في ساعة ما من الليل ). وأكد مراسل المؤتمرنت بمحافظة الضالع أن غالبية أهالي مديرية جُبن عاشت من بعد منتصف ليلة أمس حالة من الهلع الشديد ، وساد المدينة والعُزل التابعة لها (الربيعتين ، نعوه ، والأودية ) التي يزيد عدد سكانها عن 65 ألف نسمة – فوضى عارمة ، بعد أن قام شخصان بتحذير الناس عبر مكبرات المساجد بأن زلزالاً مدمراً سيضرب المنطقة ، ويحيل عاليها سافلها خلال ساعات الليل ، ناصحين إياهم بإخلاء بيوتهم والتوجه إلى الساحات البعيدة عن المباني حفاظاً على أرواحهم – بحسب تعبير المروّجين . وأشار المراسل إلى أن مروّجي الإشاعة زعموا تلقيهم هذه الأنباء من محطة التلفزيون اليمني والفضائيتين "الجزيرة" و" العربية ". هذا وقام "المؤتمرنت" بالتواصل هاتفياً مع سكان المدينة من بعد الساعة الثانية عقب منتصف ليل الخميس وحتى الفجر بقصد تبديد حالة الفزع ، وطمأنة الأهالي بما أدلت به الجهات الرسمية المختصة من تصريحات تفند الإشاعة ، وتؤكد سلامة بيانات الرصد الزلزالي من أية مؤشرات تنذر بوقوع هزة أرضية . كما فتح "المؤتمرنت" خطاً ساخناً لاستقبال المكالمات التي تستفسر عن صحة الأنباء التي روجتها عناصر إصلاحية ونسبتها إلى وكالات إعلامية تحضي باحترام وثقة المواطنين . من جانب اخر فأن الأجهزة الرسمية في مديرية جُبن لم تحرك ساكناً لطمأنة المواطنين وكشف الشائعة ، وضبط مروجيها الذين تسببوا في إقلاق النساء والأطفال . فيما قال مواطنون أن حالات سطو وقعت ضد العديد من المنازل بعد نزوح سكانها ، وهو مؤشر أولي عن دوافع الإشاعة وأهدافها التي تروّج لها أطراف تنتمي لحزب إسلامي . كما أكد المواطن (علي أ. ش ) من أبناء المنطقة أن "العناصر المروّجة للإشاعة حالما رأت أن الناس أخذت بالاطمئنان ،وبدأت بالعودة إلى منازلها بعد الاتصالات التي أجراها "المؤتمرنت" مع المواطنين حتى بادر المدعو(رشدي) في الساعة الثالثة والربع فجراً بتوجيه نداء جديد للأهالي عبر مكبرات الجامع الكبير بجبن يدعي فيها أن زلزالاً مدمراً ضرب قبل دقائق إحدى ضواحي العاصمة صنعاء ، وأن أهالي صنعاء فرت بجلودها إلى الشوارع ، وسط حالة من الهلع والفوضى ) ..وهكذا عادت النساء والأطفال إلى الشوارع ثانية لتبيت بقية ساعات الليل في العراء . |
