|
معرض فني ( لمخطوطات تريم ) في قصر سيئون أكد الدكتور محمد أبو بكر المفلحي – وزير الثقافة – استعداد وزارته لتقديم كافة أشكال الدعم من أجل صيانة المخطوطات والحفاظ عليها، باعتبارها تمثل قيمة حضارية وتاريخية ومعرفية، كما أنها ملكاً لكل الأجيال المتعاقبة . جاء ذلك أثناء افتتاحه لمعرض ( المخطوطات في تريم ) الذي احتضنته قاعة مكتبة قصر سيئون حضرموت صباح اليوم ضمن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م. ويضم المعرض عشرات النماذج من مخطوطات مدينة تريم التاريخية، التي يعود زمنها إلى فترات تاريخية مختلفة. وأوضح عبدالرحمن بن يحيى السقاف – مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف والمخطوطات بحضرموت الوادي والصحراء – أن المعرض بما يحتويه من مخطوطات نادرة يمثل جزءً يسيراً من كم هائل من المخطوطات التي تتوافر عليها مدينة تريم وأهلها . معتبراً المعرض خطوة على طريق الاهتمام المتزايد بالمخطوطات في تريم وغيرها من مدن ومديريات الوادي والصحراء في حضرموت . وقد عبر زوار المعرض عن إعجابهم بالمخطوطات التي تعرفوا عليها لأول مرة، مؤكدين أهمية مثل هذه المعارض في تعريف الناس بآثار ومآثر التاريخ والحضارة للإنسان اليمني . عبيد بن حسان أحد زوار المعرض قال إنه فوجئ بما شاهده من مخطوطات قيمة ونادرة، وأضاف: إن تنظيم مثل هذه المعارض هو ما يحتاجه المواطن العادي من أجل التعرف عن قرب على آثار وتاريخ وطنه . وقالت من جهتها هدباء اليزيدي إحدى زائرات المعرض : لقد أدهشتني هذه النماذج من المخطوطات المعروضة، والتي تجسد إحدى حقائق وشواهد الحضارة والتاريخ في بلادنا عموماً، وفي مدينة تريم على وجه الخصوص . وأضافت : إن مدينة تريم تحمل الكثير من المفاجآت المدهشة ولعلها مناسبة ثقافية إسلامية، تمنحها فرصة إظهار وإبراز مكنوزاتها التاريخية والدينية والعلمية والمعرفية منذ بدايات فجر التاريخ الإسلامي . |