المؤتمرنت -
استشهاد فلسطيني وإصابة آخر بالضفة
استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية عراق بورين قرب نابلس شمال الضفة الغربية مساء السبت إثر اشتباكات دارت بين مواطني القرية وقوات الاحتلال. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود لم يطلقوا ذخيرة حية ولكنهم استخدموا أسلحة للسيطرة على "الشغب".

واستشهد الفتى محمد عبد القادر قادوس (16 عاما)، كما أصيب الشاب أسيد عبد الناصر قادوس (17 عاما) بجروح خطيرة بالرأس، وهما من قرية عراق بورين جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. جاء ذلك خلال المواجهات التي اندلعت في القرية مع جنود الاحتلال.

وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الشهيد قادوس أصيب برصاص في صدره أطلقه عليه جنود الاحتلال الذين قدموا لحماية المستوطنين الذين دأبوا على اقتحام القرية والاعتداء على سكانها.

وأكد دغلس للجزيرة نت أن الشاب أسيد عبد الناصر قادوس (17 عاما) أصيب بجروح خطرة إثر إصابة برأسه أثناء تلك المواجهات، حيث تم نقله لمستشفى نابلس التخصصي لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالحرجة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين من القرية. وقال سكان إن الشابين المعتقلين هما وليد صالح وقيس شلبي.

وتواجه قرية عراق بورين للأسبوع العاشر على التوالي هجمات من مستوطني براخاه ويتسهار اللتين تقامان على أرضها وأراضي القرى المجاورة، حيث يحاول هؤلاء المستوطنون السيطرة على بئر المياه الوحيد الخاص بأهالي القرية.

تشييع الشهيد
وقال مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس إنه سيجري غدا تشييع جثمان الشهيد محمد قادوس بعد تعذر التشييع اليوم بسبب كثافة وجود جنود الاحتلال في القرية.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده لم يطلقوا ذخيرة حية في مواجهات قرية عراق بورين ولكنهم استخدموا أسلحة "للسيطرة على الشغب" مثل القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية لتفريق الفلسطينيين الذين كانوا يتقدمون نحو مستوطنة يهودية قريبة حسب ما نقلت وكالة رويترز.

لكن سكانا من القرية أكدوا أن مواجهات اندلعت في القرية إثر اقتحامها من قبل قوات إسرائيلية أطلقت النار وقنابل الصوت والغاز المدمع باتجاه المواطنين الذين كانوا يتصدون لمجموعات من المستوطنين اقتحمت عراق بورين.

مواجهات متواصلة
يذكر أن الشهيد قادوس هو القتيل الأول منذ اندلاع الهبة الشعبية التي انطلقت في أرجاء فلسطين إثر إعلان الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة التراث اليهودي الشهر الماضي وقراراتها بالمضي في سياسة التهويد والاستيطان.

وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة أمس بين مئات الفلسطينيين وجنود الاحتلال، احتجاجا على قرارات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية وقرب المسجد الأقصى مما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا ومتضامنين أجنبيين.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بالقدس الثلاثاء بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية افتتاح إسرائيل كنيس الخراب في البلدة القديمة الذي لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن المسجد الأقصى، أصيب فيها نحو 120 فلسطينيا واعتقل أكثر من ستين آخرين.

الجزيرة نت
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/79149.htm