( نَـــوْروز) يغلق سفارة العراق بصنعــاء أغلقت سفارة جمهورية العراق بصنعاء اليوم أبوابها بناءً على بيان مجلس الحكم العراقي المؤقت الصادر ليلة أمس ، والذي اعتبر يوم الحادي والعشرين من مارس عطلة رسمية . وذكر السيد عمّار مجيد جهاد قنصل الجمهورية العراقية باليمن :( أن يوم الحادي والعشرين من مارس يوافق "عيد نوروز" الذي هو بمثابة العيد القومي لأبناء الشعب الكردي في جميع بقاع الأرض ، ويجرى الاحتفال فيه منذ آلاف السنين عند إخواننا الأكراد العراقيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من الشعب العراقي ) مضيفاً : ( أنه حق طبيعي لكل العراقيين التمتع بحقوقهم الإنسانية وحرياتهم المكفولة لهم شرعاً وقانوناً ، فالجميع تظلله سماء وطن واحد ) . وجدير بالذكر أن " نوروز" هو اليوم الأول للعام الشمسي الجديد، واليوم التاسع لشهر آذار حسب التقويم اليوناني، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، يحتفل الشعب الكردي بهذا اليوم منذ آلاف السنين، ويعتبره عيداً قومياً . وتذكر الأدبيات الكردية أن الشعب الكردي هب في هذا اليوم للانتفاض، تحت الراية التي رفعها الحداد الكردي ـ كاوا، ضد الملك الضحاك ـ الباد شاه.. وقد ألقي بهذا الأخير في لهيب نار محرقة، وذلك كتعبير من الشعب عن رفضه لسلطة ضحاك المستبدة والظالمة والجائرة، وحبه نصب على العرش حاكم جديد، باسم فريدون، من نسل شيدين، وقد عم في عهده الخير والحرية والبركة. وحينما يحتفل الشعب الكردي في هذا اليوم، إنما يعبر عن مباهج هذا اليوم المجيد في تاريخه، والذي سموه بـ" نوروز"وبعض العراقيين يسمونه محليا بـ " عيد كاوه". كما تروى عن هذا العيد الأساطير المختلفة عن مناسبة هذا اليوم، تعطي تفسيرات مفادها حتمية النور على الظلام، العدالة على الظلم والاستبداد. والشعب الكردي يحتفل بهذا اليوم القومي ويصون مراسمه في كل زوايا كردستان العراق ، فتوقد الأهالي الإطارات أو أي شيء يمكن حرقه على ظهور الجبال منذ عشاء يوم العشرين من مارس ، وفي صباح اليوم التالي يخرج الأكراد الى الحدائق والمصايف وأماكن اللهو بصحبة أسرهم ليمرحوا، ويرموا بالاسلحة النارية علامات يضعونها لهذا الشأن ، فضلاً عن إقامة الولائم والتزاور فيما بينهم البين . |
