اليمن تنفذ حملة ترويج حديثة لجذب الاستثمارات الاسيوية أوضح مسؤول في الهيئة العامة اليمنية للاستثمار إن الهئية أعدت خطة ترويجية للعام الحالي تهدف إلى استقطاب المستثمرين بشكل اكثر تطوراً عن الأعوام السابقة بل وربما منذ تأسيسها في العام 92م. ومع مضي الربع الأول من العام 2004م تبدأ الهيئة حملة لجلب رؤوس الأموال والمستثمرين المحليين والعرب، والأجانب في شتى القطاعات الاقتصادية والاستثمارية. الخطة تتضمن تقديم أفضل الخدمات والمتطلبات المختلفة للمستثمرين في مختلف المشاريع الاقتصادية. وتشتمل فرز، وتبويب البيانات والمعلومات، وتحديثها، وبثها عبر شبكة الإنترنت، والعمل على تحسين بعض البرامج الكمبيوترية المتعلقة بتوفير المعلومات المطلوبة للاستثمارات المختلفة. ويقول محمد أحمد حسين –رئيس قطاع الترويج بهيئة الاستثمارات-: إن خطة الترويج الحالية تركز على القيام بحملة ترويج بريدية مباشرة تستهدف المؤسسات المالية، ورجال الأعمال في دول الخليج، والصين، وإيران، والهند، وتركيا.. ويشير حسين إلى أن الهيئة ستقوم بالتواصل مع البعثات الدبلوماسية لليمن في الخارج، والمقابلات مع سفراء الدول الصديقة، والشقيقة في اليمن ،بالإضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام، معتبراً أن هذه الجوانب تشكل مرتكزات أساسية في خطة الترويج. ويضيف رئيس قطاع الترويج في حديث لـ"المؤتمرنت" :إنه ولنجاح عملية الترويج سيتم إقامة ندوات ترويجية في دول الخليج، والصين، والهند، وإيران، وتشجيع استثمارات دول الجوار في اليمن. فضلاً عن اللقاءات مع ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية للبحث عن برامج دعم للهيئة لتطوير القدرات، والبناء المؤسسي. وتسعى خطة الترويج الاستثمارية إلى استغلال الفعاليات والمشاركات الخارجية التي تدعى إليها هيئة الاستثمار في عملية الترويج، وشرح المناخ الاستثماري في أوساط المستثمرين، وابراز المناخات الاستثمارية في اليمن ومجالاتها. ويقول حسين: إن حملة الترويج ستتضمن المشاركة في اللجان الوزارية المشتركة، والندوات، والدورات التي تدعى لها الهيئة في الداخل، والخارج، وتهيئة مطبوعات ترويج بريدية باللغتين العربية والإنجليزية. و فيما يخص مشاريع الاتفاقيات الاستثمارية مع الدول الأخرى تأخذ الخطة بأسلوب التفاوض مع الجهات ذات العلاقة بالاستثمار في بعض الدول العربية، والأجنبية من أجل الوصول إلى صيغ نهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستثمارية المزمع توقيعها مع تلك الدول. وبهدف إنجاح مشاريع الاتفاقيات ستعمل هيئة الاستثمار على متابعة إقرار الاتفاقيات مع الجهات المختصة، ووضع آلية لتنفيذها فضلاً عن تفعيل بروتوكولات التعاون الفني الموقعة بين الهيئة والجهات المناظرة لها في عدد من الدول، و السعي لتوقيع المزيد منها مع دول أخرى شقيقة وصديقة. وتضع خطة الاستثمار اليمنية من رؤوس الأموال الخليجية أحد أهم اجندتها الترويجية حيث تهدف إلى جذب روؤس الأموال الخليجية عن طريق الترويج لفرص استثمارية جديدة، تتمثل في إقامة مشروعات سياحية مشتركة يمنية-خليجية، خصوصاً في الجزر اليمنية التي أثبتت الدراسات والمسوحات التي جرت مؤخراً امتلاكها لمقومات سياحية تتطلب إمكانيات استثمارية وهو الأمر الذي يتماشى وتوجهات الحكومة اليمنية في استغلال القطاع السياحي اليمني لرفد الاقتصاد الوطني خصوصاً في ظل المقومات السياحية التي تتمع بها اليمن. ويشير رئيس قطاع الترويج في هيئة الاستثمار إلى أن الخطة ستتجه نحو التركيز على الترويج لإنتاج الحاسبات الإلكترونية، والمشروعات السمكية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويقول حسين: إن أهم المشروعات التي سجلتها الهيئة خلال العام 2003م تمثلت في مشروعين لصناعة الأسمنت الأول في مدينة الحبيلين استثمار يمني أوروبي، تقدر تكلفته بحوالي (200) مليون دولار، وسيكون بطاقة إنتاجية تصل إلى (1.300.000) طن سنوياً، وسيوفر ما لا يقل عن (1500) فرصة عمل؛ فيما الثاني مصنع أسمنت حضرموت، وهو استثمار سعودي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو (700.000) طن سنوياً، وبتكلفة استثمارية تقدر بـ(120) مليون دولار. الجدير بالإشارة إلى أن إجمالي المشاريع الاستثمارية لعام 2003 بلغت نحو (338) مشروعاً بتكلفة استثمارية بلغت أكثر من (106) مليار ريال، ما يعادل (600) مليون دولار، وحاءات مشاريع القطاع الصناعي في المرتبة الأولى، وقد وفرت تلك المشاريع ما يزيد عن (9) آلاف فرصة عمل. وتبلغ مشاريع الاستثمار التي سجلتها الهيئة وفروعها بالمحافظات الـ(5) منذ إعلان تأسيسها بالعام 92، وحتى سبتمبر 2003م نحو (4619) مشروعاً استثمارياً بكلفة مالية بلغت (902.504.578) ريالاً وفرت أكثر من (14) ألف فرصة عمل. |
