المؤتمرنت -
مساع قطرية لمنع هجوم اسرائيلي على لبنان
كشف رئيسا وزراء لبنان سعد الحريري وقطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الذي يزور لبنان يوم الاربعاء عن اتصالات مكثفة خلال الايام الماضية لمنع اي هجوم اسرائيلي على لبنان بعد الاتهامات الاسرائيلية والامريكية لسوريا بنقل اسلحة بعيدة المدى الى حزب الله.

وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي مشترك مع الحريري عقد في بيروت "نحن لا نستطيع ان نضمن ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية لكن هناك اتصالات مكثفة في الايام الماضية منا ومن دول عربية اخرى."

اضاف ان "الاتهامات التي صدرت من اسرائيل لم يكن لها مبرر لانه لا يوجد دليل واضح على هذه الاتهامات بخصوص ما يسمى صواريخ سكود او غيره."

وكان وزيرا الدفاع الامريكي والاسرائيلي اتهما سوريا الثلاثاء بتسليح حزب الله بصواريخ متطورة ولكن اسرائيل قالت انها لا تعتزم اثارة صراع.

ولم تتضمن تصريحات وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ونظيره الاسرائيلي ايهود باراك التعريف بنوع الصواريخ التي يقولان انها تصل لحزب الله من سوريا بعد تقارير عن أن الجماعة حصلت على صواريخ سكود بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف في مختلف أنحاء اسرائيل.

وقال الشيخ حمد "اعتقد ان من المهم لاسرائيل ان تعلم ان العالم لا يستطيع ان يستوعب طريقة كذبها في خلق الذرائع لعمل شيء معين او لاهداف اصبحنا نعرفها سواء في لبنان او غير لبنان. المنطقة تحتاج الى استقرار ولبنان الان دولة مستقرة وقفت على رجليها ونحن كلنا سنسعى ان يستمر هذا الموقف في لبنان.

اضاف "اطلاق التهديدات ضد لبنان او ضد سوريا هذا كلام غير مقبول لنا عربيا وسنقوم بما نستطيع لدرء الحماقة الاسرائيلية التي تقوم بها دائما."

من جانبه قال الحريري "تكلمنا مع كل الدول الصديقة بشأن هذه الاتهامات للبنان. نحن نريد اثباتات ...الدول تطمئننا. كلهم يتحدثون مع اسرائيل. انا اطمئن اللبنانيين انه مهما كان هناك تهديدات نحن نقوم باتصالات..وواثقون بان لا شيء سيحصل" لانه من الواضح ان هذه محاولة هروب الى الامام لاسرائيل للخروج من عملية الضغط الامريكي والاوروبي الذي يمارس عليها في ما يخص عملية السلام."

ووصل رئيس الوزراء القطري الى بيروت يوم الاربعاء لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حيث التقى على الفور نظيره اللبناني ووقع الجانبان 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الامني والقانوني والتربوي والزراعي والفني والاعلامي والسياحي.

وكانت قطر الوسيط الرئيسي في الاتفاق المبرم بين الاطراف السياسية اللبنانية عام 2008 والذي ساعد في انهاء نزاع طويل تحول الى اعمال عنف في مراحله الاخيرة.

كما ان قطر من المساهمين الرئيسيين في جهود اعادة الاعمار في لبنان في اعقاب الحرب التي شنتها عليه اسرائيل عام 2006.

رويترز

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 19-مايو-2025 الساعة: 06:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80239.htm