شهية الإصلاح تنذر بفشل متوقع للانتخابات الطلابية في جامعة صنعاء من المقرر أن تصدر محكمة غرب الأمانة حكمها في قضية مثيري الشغب داخل جامعة صنعاء اليوم . وكانت المحكمة حجزت القضية للنطق بالحكم ضد (9) طلاب بناء على طلب النيابة العامة . وتأتي محاكمة الطلاب على خلفية القيام بأعمال شعب في ديسمبر الماضي حيث قامت مجاميع طلابية مسلحة باقتحام إحدى قاعات المحاضرات في كلية التربية بالجامعة وطرد المدرسة والطلاب منها والاعتداء على أحد الحراس بهدف الإعداد لانتخابات طلابية غير شرعية، الأمر الذي استدعى تدخل الأمن والقبض على مثيري الشغب وإحالتهم إلى المحاكمة. وفي سياق متصل ذكرت مصادر طلابية في جامعة صنعاء أن خلافات شديدة نشبت بين القطاعات الطلابية في الجامعة بخصوص تشكيل اللجنة التحضيرية لانتخابات الاتحاد الطلابي المزمع إجراؤها خلال الفترة القادمة. وأرجع مصدر طلابي في الجامعة لـ "المؤتمر نت" نشوب الخلافات إلى محاولة القطاع الطلابي لحزب الإصلاح الاستئثار بأكبر نصيب من الأعضاء في اللجنة، فضلاً عن إصراره في أن يكون موقع رئيس اللجنة من نصيبه. واستغرب المصدر تعنت قطاع طلاب الإصلاح حول موضوع تشكيل اللجنة، مشيراً إلى أن قطاع طلاب المؤتمر الشعبي العام كان أكثر تفهماً للموضوع. إلى ذلك قال مصدر في الجامعة :إن نشوب الخلافات بين القطاعات الطلابية للأحزاب وإصرار الإصلاح على الاستئثار بنصيب الأسد في اللجنة قد يؤدي إلى إفشال التحضير للانتخابات المزمع أجراؤها خصوصاً وأن العام الجامعي قارب على الانتهاء. مشيراًَ إلى أن قطاع الإصلاح يحاول عرقلة تشكيل اللجنة التحضيرية تخوفاً من النتائج التي ستترتب على الانتخابات الطلابية حيث لا يزال طلاب الإصلاح متمسكين بقيادة الاتحاد الطلابي رغم كونه أصبح غير شرعياً بسبب انتهاء المدة القانونية المحددة للاتحاد منذ وقت طويل. وتأتي هذه الخلافات بعد أقل من أسبوع من توقيع إدارة جامعة صنعاء وممثلين عن الأحزاب السياسية اليمنية على اتفاق مبادئ يتعلق بأبعاد الانتخابات الطلابية عن المماحكات السياسية، وإتاحة الفرصة أمام إدارة الجامعة للإشراف على إنجاح الانتخابات على غرار ما حدث في بقية الجامعات اليمنية. |
