المؤتمرنت - وكالات -
تنسيق خليجي لكشف خيوط "شبكة الكويت"
كشفت التحقيقات مع شبكة التجسس الإيرانية التي فككتها الكويت، عن معلومات حساسة تتعلق باحتمال وجود عمل شبكي منظم وراءها يضم أغلب دول الخليج، الأمر الذي رأى نائب وزير الدفاع السعودي أنه “إذا صح” إنجاز لأجهزة الأمن، فيما أكدت مصادر انطلاق تنسيق خليجي رفيع المستوى حيال القضية، ولاقت دعوة الحكومة إلى التهدئة وإفساح المجال أمام التحقيق في ملف الشبكة تجاوباً من النواب .



وأوضحت مصادر مطلعة أن الشبكة فرع لشبكة تجسس خليجية كبرى تدار من إحدى دول الخليج، ولها بؤر قيادة في معظم دولها، مؤكدة أن من تم القبض عليهم اعترفوا على بعض أعضاء القيادة الموجودين في دول خليجية أخرى، وأشارت إلى أن أول خيط أدى إلى كشف الشبكة الشيك الخاص بالوزير البحريني المقال من منصبه وله علاقة بالكويتية التي أكدت التحقيقات أنها بعيدة تماما عن موضوع الشبكة وأنها تورطت في موضوع الشيك فقط . وأضافت أن أعضاء الشبكة كثر ومنتشرون في الخليج بشكل واسع، ورفضت الكشف عن عدد المقبوض عليهم، مفرقة بين المتهمين الذين سيحالون إلى أمن الدولة بعد انتهاء التحقيقات، والمشتبه فيهم، حيث وسعت أجهزة الأمن دائرة الاشتباه، مؤكدة أن هناك تعاوناً بين دول الخليج لكشف كامل أعضاء الشبكة ومخططاتهم، وان التنسيق الأمني بلغ مستوى مرتفعاً .



من جهته، اعتبر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان “انه إذا صحت المعلومات المتداولة عن الشبكة فإن هذا الإنجاز يحسب لأجهزة الأمن الكويتية اليقظة”، مؤكداً في تصريحات أدلى بها من مقر السفارة السعودية في الكويت، حيث بدأ زيارة رسمية التقى خلالها وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، أن أمن الكويت من أمن السعودية .



وشدد خالد بن سلطان على أن من حق جميع الدول العمل على حماية أجوائها وحدودها بالطريقة المناسبة، إذا لم تحل أزمة الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن بلاده “دحرت العدوان الحوثي على أرضها، وستتصدى لأية فئة تحاول النيل من أمنها” .



على الصعيد البرلماني، لقيت دعوة الحكومة إلى إفساح المجال أمام أجهزة التحقيق للقيام بدورها استجابة، وأعلن النائب محمد هايف التريث في تقديم طلب عقد جلسة خاصة لمناقشة القضية، وقال إن التطورات الأخيرة دعتنا إلى التريث قليلاً، لافتاً إلى اجتماعات على مستوى قياديي دول الخليج تتابع التطورات .



واعتبر رئيس لجنة الداخلية والدفاع النائب عسكر العنزي أن التصعيد الإعلامي لا يخدم مصالح الكويت، مشيراً إلى أن الواجب احترام رغبة الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي طالب كثيرا بعدم التعرض للدول الشقيقة والصديقة ولزعمائها بسوء .



واعتبر النائب مبارك الوعلان أن سيادة الكويت وأمنها استحقاق وإرادة لا يمكن تجاوزها ولا يمكن القبول في اجتهادات الآخرين فيها، منتقدا الحكومة وآلية تعاملها، ومبيناً أن شبكة التجسس تهدد أمن الكويت وتمس سيادتها، وقال إن الحكومة تتعامل مع الملف بحذر مريب وتكتم لا مبرر له وكأنها تحاول طمس أوجه الحقيقة، وتحاول أن تخفي ما يحدث، وأضاف 'نحن نواب الأمة نرفض أن تتم تنحيتنا عما يحدث في محاولة لاسترضاء البعض، فالكويت فوق الجميع ولن نسمح لأحد بأن يمارس وأن يزايد علينا في حبنا لهذه الأرض .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-سبتمبر-2024 الساعة: 01:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80403.htm