|
فضل الله: لا حرمة في تصوير الأنبياء والأئمة بالمسلسلات نفت مصادر لبنانية تلقي مكتب المرجع الديني محمد حسين فضل الله في لبنان طلبا بإصدار فتوى تخص تصوير مسلسل الأسباط، الذي يروي حياة الإمامين الحسن والحسين حفيدي الرسول صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك فإن السيد علي فضل الله نجل المرجع محمد حسين أكد أنه "لا حرمة في تصوير الشخصيات الدينية التاريخية بمن في ذلك الأنبياء والأئمة في المسلسلات والأفلام". جاء كلام فضل الله لجريدة "السفير" اللبنانية الجمعة 14 مايو/أيار الجاري، بعد إعلان نقابة الفنانين الأردنيين عن موافقتها على منح تصاريح لبدء تصوير مسلسل "الأسباط". فيما نسبت مصادر إعلامية إلى القائمين على العمل قولهم: إنهم حصلوا على فتاوى تسمح بتجسيد الشخصيتين من قبل عديد من المراجع الدينية وأبرزها السيد محمد حسين فضل الله. وذكر السيد علي فضل الله أن المهم في مثل هذه الحالات هو الاهتمام باختيار الشخص الذي سيؤدي الدور، متسائلا: "هل سيجسّد الشخصية بكامل روحانيتها وأبعادها؟ وهل سيعكس السمات الحقيقية للإمام أو النبي المراد تشخيصه؟ كما أن الأمر يتعلّق أيضًا بطبيعة النص الذي يجب أن يقدم الصورة الإيجابية للرمز الديني الذي تدور حوله الأحداث". وأشار إلى مسلسل "النبي يوسف" الذي عُرض في رمضان الماضي، إذ اعتبره "جيدًا مع وجود بعض التحفظات حول ما يخص النص، وتحديدًا المغالاة في سرد قصة عشق زليخة للنبي يوسف". يذكر أن الأزهر الشريف يحرم ظهور الرسل والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة على الشاشة، ويعتبر أيّ تجسيد لهم حراما شرعا. كما ندد عددٌ من مراجع الدين في إيران بقرار شركة كويتية خاص بإنتاج مسلسل تلفزيوني باسم "الأسباط"، يتم فيه تجسيد الإمام الحسين -رضي الله عنه- وأفتوا بتحريمه. هجوم وعراقيل كان مسلسل "الأسباط"، الذي لم يتم الاستقرار على اسمه وعرف إعلاميا بـ"معاوية وأحداث الفتنة"، و"الحسن والحسين"، قد تعرض لهجوم كبير وفتاوى تحريم وعراقيل في تصويره من عدة دول عربية، بسبب تجسيده شخصيات الصحابة. كما واجه كاتب السيناريو انتقادات لتحميله اليهود مسؤولية أحداث الفتنة في أثناء المرحلة التاريخية التي تتناولها أحداث المسلسل. وفي وقت سابق قال نقيب الفنانين حسين الخطيب -في بيان صحفي-: إنه تمت الموافقة على تصوير المسلسل في الأردن، بعد أن قدم منتج العمل محمد العنزي كتابا من قاضي القضاة سماحة د. أحمد هليل -إمام الحضرة الهاشمية- يشيد فيه بالعمل، وبأن المسلسل يدعو إلى وحدة المسلمين وجمع كلمتهم، ونبذ التعصب والطائفية"، وبحسب الكتاب فإن د. هليل طالب بـ"تسهيل مهمة طاقم العمل". وهذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها السلطات الدينية في الأردن للسماح بتصوير أعمال فنية؛ حيث لم يسبق لها ذلك على رغم أن عديدا من الأعمال الفنية العالمية تم تصويرها في الأردن، وأبرزها فيلم "خزانة الألم" الحائز جائزةَ الأوسكار لأفضل فيلم. المسلسل الذي يتوقع عرضه في شهر رمضان المقبل من إنتاج شركة المها الكويتية للإنتاج، وهو من تأليف محمد اليساري، وإخراج عبد الباري أبو الخير، ويشارك فيه ممثلون من سوريا والأردن ولبنان. وينتظر أن يبدأ التصوير يوم 17 من الشهر الجاري في أماكن مختلفة من الأردن منها: الأغوار، والبتراء، ومنطقة وادي الأردن، وسد الملك طلال، والعقبة، ووادي رم، والطفيلة، وغيرها. ويشارك في العمل فنانون من عدة دول عربية، فمن الأردن يجسد الفنانان محمد المجالي، وخالد الغويري؛ شخصيتي الحسن والحسين -رضي الله عنهما- بينما يقدم الفنان السوري رشيد عساف دور معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-. |