المؤتمر نت - لم يكن يتوقع الكاتب( وهيب الصانع )ان يعود  الى منزله مساء امس وان يجد منزله قد تحول الى كومة من الرماد وسط سحابة من الدخان الاسود.الصانع وهو احد الباحثين والناشطين المدنيين يسكن بحي الزعفران بمديرية الحالي محافظة الحديدة (غرب اليمن) كان يحلم بامسية جميلة بين افراد اسرته ولذلك عادا باكرا الى منزله على غير عادته.

المؤتمرنت - الحديدة -وليد غالب -
حريق يشرد أسرة بالحديدة ويحول منزلها الى رماد
لم يكن يتوقع الكاتب( وهيب الصانع )ان يعود الى منزله مساء امس وان يجد منزله قد تحول الى كومة من الرماد وسط سحابة من الدخان الاسود.

الصانع وهو احد الباحثين والناشطين المدنيين يسكن بحي الزعفران بمديرية الحالي محافظة الحديدة (غرب اليمن) كان يحلم بامسية جميلة بين افراد اسرته ولذلك عادا باكرا الى منزله على غير عادته.

فور وصوله الى المنطفة التي يقبع فيها منزله اصابته الدهشه لوجود حريق في محيط مربعه السكني كان يظن ان النيران التهمت احد المباني المرفقة بالمجمع القضائي فهو يسكن خلف احد اهم مباني القضاء في الحديدة وتحديدا مقرات محكمتي ونيابتي استئناف شمال وجنوب الحديدة والاخطر في الامر مجاورته لمخازن المحرزات القضائية والتي كانت تحتوي في تلك الليلة بالتحديد على مضبوطات هامه من بينها متفجرات واسلحة ضبطت مؤخرا من احد المنازل في نفس الحي..

(وهيب) الذي يعمل في السلك التربوي وناشط مدني الى جانب انه مقرر منتدى 22 مايو للتوعية الوطنية لم يفق من دهشته الا عندما اقترب من السنة اللهب التي اكتشف انها تتصاعد من منزله ولم يكن بحاجه الى ان يخبره احد من الموطنيين الذي تجمعوا دون جدوى امام منزله الملتهب وبدو عاجزين لا حول لهم او قوة وهم يجرون محاولات يائسة لاخماد النيرن التي التهمت الاخضر واليابس.

وفور هذا المنظر تسارعت في مخيلة رب الاسرة المنكوبة منظر افراد عائلته زوجته ابنه (جهاد )طفليه الاخرين ليفيق من دهشته من الرعب الذي جعل فرائصه ترتعد عندما تذكر انهم ليسوا في المنزل حينها خفت النار التي نشبت في قلبه حرقة على اسرته .. فيما بقيت النار الحقيقية تلتهم منزله وما حوى من اثاث وادوات ووثائق واموال ..الخ ويالها من كارثة.

ولم يكن حال رجال الاطفاء افضل بكثير من المواطنين المحتشدين ممن استجلبهم مشهد النيران المستعرة التى لم يستطيعوا اخمادها,, فوصول سيارات الاطفاء المتأخرو بعد محاولات وجهد واقناعهم بان الحريق التهم مقر المحكمة وليس منزل( مواطن) .

وصول رجال المطافي المتاخر لم يكن له اي جدوى في انقاذ منزل سرة الصانع الا انه منع عملية امتداد النيران الى المنازل المجاورة والى المبنى التابع للمحكمة.

بين ركام وحطام ورماد منزل( الصانع) واسرته التي فقدت كل شيء كما تقول الصوريظل ثمة سؤال يتكرر بعد واثناء كل كارثة تتسبب بها الحرائق بمختلف اسبابها نحن بحاجة الى تطوير اليات والية عمل الدفاع المدني بل نحن بحاجه الى استحداث وحدة خاصة بالكوراث والتدخل السريع من اجل انقاذ حياة ومتاع المواطنيين في الحرائق والسيول وغيرها من الكوارث ...هل من تفاعل؟
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 06:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/82209.htm