نجاد:تحديد النسل رجس من عمل الغرب دشن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد برنامجا جديدا للتشجيع على الإنجاب قائلا إن سياسات تحديد النسل "رجس من عمل الغرب". وبموجب هذا البرنامج ستدفع الحكومة مبالغ مالية لأسرة المولود الجديد، ستكون عبارة عن إيداع بنكي بـ950 دولارا يوضع في حساب المولود، الذي سيزود كل سنة بـ95 دلارا، وذلك حتى بلوغ سن 18 سنة، يمكنه أو يمكنها سحب المبلغ للاستفادة منه في الدراسة أو الزواج عند بلوغ سن العشرين. وقال الرئيس الإيراني أثناء مراسم تدشين البرنامج: "إن من يطرحون فكرة التخطيط العائلي، يجترون أفكار العالم العلماني". ويندرج هذا البرنامج في خطة الرئيس أحمدي نجاد للرفع من عدد السكان الذين يناهز حاليا 75 مليون نسمة. وكان قد صرح من قبل بأن البلاد قادرة على إعالة 150 مليون نسمة. كما أثار استهجانا بعيد انتخابه أول مرة عام 2005 عندما اعتبر أن طفلين اثنين لكل أسرة ليس كافيا، داعيا الشعب الإيراني إلى الإكثار من الإنجاب. وكانت السلطات الإيرانية قبل سقوط الشاه قد أطلقت في بداية سبعينيات القرن الماضي حملة لتقنين الإنجاب تحت شعار "طفلان كفاية". وبعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979 ألغت السلطات الجديدة هذا البرنامج لتعود إليه بعد عشر سنوات بسبب ارتفاع عدد السكان. وقد شجعت السلطات خلال تسعينيات القرن الماضي على الحد من الإتجاب، وتمكنت من خفض نسبة الزيادة السكانية من 3,9 في المئة عام 1986 إلى 1,6 في المئة سنة 2006. ولم يفصل الرئيس الإيراني في مصادر تمويل برنامج التشجيع على الإنجاب الذي يعتقد أنه سيلقى قبولا من الشرائح الفقيرة في المجتمع الإيراني والتي ساعدت على انتخابه وإعادة انتخابه. يُذكر أن عدد السكان الذين يعيشون الفقر المدقع في إيران يناهز عشرة ملايين نسمة، علما بأن معدل البطالة الرسمي يقدر بـ10 في المئة. وبسبب طفرة المواليد إبان عقد الثمانينيات، ارتفعت نسبة الشبان إذ يقدر عدد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 سنة بـ26 مليون نسمة. |