المؤتمر نت -  فشل الرئيس الأمريكي جورج بوش رسم البسمة على أفواه بعض الأمريكيين، بمزحته الثقيلة خلال مأدبة عشاء أقامها الأربعاء...
المؤتمر نت -
مزاح بوش الثقيل يثير استياء الأمريكيين
فشل الرئيس الأمريكي جورج بوش رسم البسمة على أفواه بعض الأمريكيين، بمزحته الثقيلة خلال مأدبة عشاء أقامها الأربعاء، مراسلو شبكات التلفزة والإذاعات الأمريكية.
فخلال العشاء السنوي، قام بوش بالتعليق على صورة له في البيت الأبيض حيث يبدو تقريبا على يديه وقدميه وينظر إلى أسفل مكتبه، "هذه الأسلحة من الدمار الشامل يجب أن تكون في مكان ما،" في إشارة إلى ترسانة العراق المزعومة، التي كانت السبب وراء شن الحرب، التي قادتها إدارة بوش على العراق.
وعلى الفور سارع الحزب الديمقراطي إلى اقتناص المناسبة والهجوم على بوش، بالقول أن تعليقه جارح بشكل مذهل، خاصة وأن المسألة تتعلق بالأمريكيين الذين ماتوا من أجل بلادهم في العراق، فيما لم يكشف البحث عن أسلحة الدمار الشامل، عن أي شيء.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تيري ماكاوليف لشبكة ABC "إنها (المزحة) غير مناسبة لآلاف الأفراد الذين أصيبوا هناك."
وأضاف ماكاوليف "مسألة المزاح خطيرة جدا. خسرنا المئات من جنودنا، يجب علينا عدم إطلاق النكات لفشلنا في إيجاد أسلحة دمار شامل.. يجب علينا عدم الاستخفاف بهذه المسألة."
غير أن نظير ماكاوليف في الحزب الجمهوري، آدواردز جيلازبي، فكان له رأي مختلف، إذا قال أن الناس تريد التخفيف عن نفسها، مشيرا إلى أن المراسلين الموجودين في المأدبة، ضحكوا لتعليق الرئيس بوش.
ودرجت الصحافة في واشنطن على تقليد تدعو بموجبه رئيس الولايات المتحدة إلى حفلات عشاء يعمد خلالها إلى السخرية من نفسه وتوجيه التعليقات اللاذعة إلى الصحافيين.
أما مارك كاتز، أحد المسؤولين عن خطب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والذي كان يكتب له أيضا نكات يطلقها في المناسبة المذكورة، فأعرب عن رأيه بالقول، إن مزاح بوش تخطى الخطوط الحمراء.
وقال كاتز "هناك خطوط لا يمكن القفز فوقها، فهذه المزحة على حساب الشعب الأمريكي.
وأظهر استطلاع أجراه موقع CNN الإلكتروني أن 54 بالمائة، من أصل 200 ألف شخص تجاوبوا مع الاستطلاع، رأوا أن بوش قفز فوق الخطوط الحمراء.
كذلك فإن أكثرية مشاهدي المحطة الذين تجاوبوا مع الاستطلاع عبر البريد الإلكتروني، قالوا إنهم شعروا بالاستياء.

FBI#
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 09:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/8304.htm