المؤتمر نت - أكد أحمد أحمد غالب رئيس مصلحة الضرائب بأنه ليس لضريبة المبيعات أي دخل في الارتفاعات السعرية التي تشهدها مختلف الأسواق اليمنية خلال الفترة الأخيرة .وقال غالب في الأمسية التي نظمتها مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس حول (المواد الغذائية والاستهلاكية صلاحياتها وأسعارها) بان مختلف

المؤتمرنت -
غالب ينفي علاقة ضريبة المبيعات بارتفاع الاسعار
أكد أحمد أحمد غالب رئيس مصلحة الضرائب بأنه ليس لضريبة المبيعات أي دخل في الارتفاعات السعرية التي تشهدها مختلف الأسواق اليمنية خلال الفترة الأخيرة .

وقال غالب في الأمسية التي نظمتها مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس حول (المواد الغذائية والاستهلاكية صلاحياتها وأسعارها) بان مختلف المواد الغذائية والمواد الصحية ومختلف المستلزمات التعليمية وغيرها من المواد التي لها علاقة مباشرة بذوي الدخل المحدود معفية تماما من الضرائب ومع ذلك شهدت أسعارها ارتفاعا جنونيا غير مبررا الأمر الذي يدحض ما يروج له بعض التجار بأن سبب الارتفاعات السعرية هو تطبيق ضريبة المبيعات.

ولفت الى ان سر معارضة بعض التجار لضريبة المبيعات رغم أنها ضريبة مرنة ولا تتجاوز الـ 5%هو أنها ستلزمهم بفتح سجلات منتظمة وستكشف عن الحجم الحقيقي لأرباحهم الأمر الذي سيلزمهم بدفع ضريبة الدخل ، لذلك كانت هناك مطالبة من القطاع الخاص بتخفيض ضريبة الدخل من 35% إلى 20% واستجابت الحكومة لمطالبهم .

مؤكد بأن مصلحة الضرائب مصممة على الاستمرار في التطبيق الكامل لضريبة المبيعات وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق التجار المخالفين للقانون.

من جانبه أوضح محمد محمد صلاح ممثل القطاع الخاص ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة بأن مختلف المواد الغذائية متوفرة في مختلف الأسواق اليمنية .

وقال بان سبب ارتفاع بعض المواد الغذائية الأساسية ترجع إلى تدهور سعر صرف الريال مقابل الدولار خلال الأيام القليلة الماضية وكذلك بسبب موجة الفيضانات والكوارث التي شهدتها كل من باكستان وروسيا واستراليا الأمر الذي أدى إلى امتناع هذه الدول عن تصدير مادة القمح وكذل الدقيق والأزر رغم أنها تحتل موقعا الصدارة في تصدير هذه المواد مما أدى إلى ارتفاع أسعارها .

وقال صلاح بأن وجود العديد من السلع الغذائية المغشوشة أو الفاسدة هو سبب الإعفات الضريبة والجمركية حيث يتم إدخال مثل هذه المواد بعيدا عن الجهات الرقابية مؤكدا في هذا الصدد بان هذه الإعفاءات هي بوابة كبيرة للفساد والتحايل على القانون.

إلى ذلك أوضح المهندس احمد البشة مدير عام الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بان الهيئة قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتنفيذ العديد من الحملات الميدانية على مختلف الأسواق في الجمهورية اليمنية حيث تم ضبط كميات كبيرة جدا من المواد الغذائية والتمور الفاسدة وكذلك المواد الغذائية التي تم تزوير تاريخ صلاحياتها كما تم ملاحظة عرض العديد من السلع الغذائية بطرق خاطئة وعشوائية مما يعرضها للتلف سريعا إلى جانب عدم اهتمام التجار بالمواصفات وبالجودة.

الجمعية اليمنية لحماية المستهلك كانت حاضرة في هذه الأمسية من خلال أمينها العام ياسين التميمي والذي أكد بان الجمعية هي منظمة غير حكومية تقوم بعملها على أساس المبادرة والتطوعية وتقوم بدور الوسيط بين المستهلك والجهات المعنية بحمايته.

وقال التميمي بان الدور الأساسي للجمعية هو دور توعوي ورقابي وليس من مهامها ممارسة مهام تنفيذية مباشرة لأن ذلك من مهام المواصفات والمقاييس ومكاتب الصناعى والتجارة بالمحافظات وأيضا مكاتب صحة البيئة وأيضا الصحة والسكان وغيرها من الجهات الرسمية.

كما قدم كل من عبد الباسط الكميم مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء وعلي عبدالعزيز الحاج نائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالأمانة ورقتي عمل ركزتا حول دور مكاتب الصناعة في المحافظة والأمانة في ضبط المتلاعبين بأسعار المواد الغذائية وضبط الغش التجاري وحماية المستهلك من جشع التجار واحتكارهم للمواد الغذائية .

وفي هذا الصدد أوضح الكميم بان المكتب اتلف خلال الأيام الماضية أكثر من 700 طن من المواد الغذائية الفاسدة والمغشوشة معظمها من مشروبات الطاقة والبسكويت والحليب وغيرها من المواد الغذائية الى جانب إغلاق عشر منشات صناعية مخالفة آخرها منشأة خاصة بزيوت السيارات كذلك أوضح علي عبد العزيز بأن مكتب الصناعة بالأمانة قام خلال الأيام الماضية بإتلاف 54 طن من التمور الفاسدة الموجودة في الأسواق بالعاصمة صنعاء مؤكدا بأن المكتب لن يتوانى في القيام بواجبه في ضبط التجار المخالفين وإتلاف السلع المغشوشة والمقلدة والفاسدة حفاظا عل صحة وسلامة المواطن.

كما قدمت في الأمسية ورقتي عمل من كل من الشيخ الدكتور حسن مقبول الأهدل رئيس قسم الفقه بجامعة صنعاء والدكتور احمد شمسان رئيس قسم الدراسات العليا بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية والدكتور محمد الحميري مسئول الأمن الغذائي في اليمن التابع لمشروع الـ (جي تي زد) تركزت في مجملها على رأي الشرع في التجار المحتكرين لاقوات المواطنين والعقوبات الشرعية في ذلك وكذلك الأسباب الاقتصادية والعلمية للارتفاعات السعرية والخلل الموجود في ميزان المدفوعات وإستراتيجية الأمن الغذائي التي تعدها الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة كوزارة الصناعة والتجارة والقطاع الخاص وغيرها من الجهات.

هذا وقد أوصى المشاركون في ختام الأمسية على ضرورة مواصلة الحكومة للإصلاحات الاقتصادية وتدخلها في تحدي أسعار مختلف السلع التي لها علاقة مباشرة بمعيشة المواطن وضرورة إلزام مختلف التجار بإشهار أسعار السلع الغذائية الاستهلاكية إلى جانب تكثيف الحملات الميدانية لضبط المتلاعبين بالأسعار وإتلاف مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية المقلدة والمغشوشة والفاسدة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/83346.htm