المؤتمر نت - عبدربه منصور هادي

عبدربه منصور هادي * -
المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي ـ جماهيري ـ رائد
إنه لمن دواعي سعادتي وبالغ سروري أن أشارك المؤتمريين وأنصارهم وحلفاءهم بهجة أفراح احتفالاتهم احتفاءً بالذكرى الـ 28 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.. التي تهل علينا هذا العام ونحن نعيش دفء الحوار الوطني مع شركاء العمل السياسي والحزبي في البلاد.

هذا الحوار الذي يعوِّل على نتائجه المرجوة الشعب والوطن في هذا الوقت بالذات.. فلا شك أن المؤتمر وأنصاره وحلفاءه يتطلعون بقوة إلى ما سيسفر عنه من تفاهمات واتفاقات تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعمّق الممارسة الديمقراطية وقطع دابر المكائد والدسائس الناجمة عن تمردات وفتن عناصر الإرهاب القاعدي والانفصالي والحوثي في البلاد.

إننا على يقين ثابت لا يتزعزع أن نشاطات الخارجين عن النظام والقانون لا حاضر ولا مستقبل لها في اليمن الجديد.. اليمن الواحد والديمقراطي. ومحاولاتهم حتماً ستبوء بالفشل الذريع ولم ولن يتمكنوا من تفريق كلمة وصف أبناء اليمن.. فالوطن باقٍ من الأزل وإلى الأبد واحد، وحتى قيام الساعة.

نحن على وعي كامل وثقة تامة أن أيام عناصر العبث والفوضى قصيرة وحبالها بالية، وأن قوى الأمن والاستقرار السياسي والجماهيري والعسكري قادرة على ردعهم ورد اعتبار الوطن -أرضاً وإنساناً-.

إن تنظيمنا السياسي ـ الجماهيري ـ الرائد والقائد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه سيقفون بالمرصاد لعناصر الفوضى والإرهاب، ونحن على ثقة أننا في المؤتمر وفي ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- قد وضعنا أقدامنا بثبات على الطريق الصحيح.. وأننا سنمضي بعزم مع حركة تاريخ التطور العام نحو غايات وأهداف وطنية وإنسانية غالية جداً في هذا المضمار.

وإذا ما تأملنا مليّاً في طبيعة الأحداث ووقفنا عند تفاصيل مجرياتها سيتأكد لنا مقدار ومدى الدور القيادي والريادي الذي اضطلع به الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر في حياة اليمن المعاصر حيث مهّدا الطريق أمام القوى السياسية والجماهيرية لانبثاق مرحلة تاريخية ووطنية جديدة مكنت أيدي سبأ من التشابك مجددا في العصر الذي تراجعت فيه العديد من الشعوب والأمم.

المؤتمريون الأعزاء.. الانصار والحلفاء الكرام: إن هذا التنظيم وهذا القائد قد أمسكا بقوة بما هو حق وصواب وفيه فائدة ونفع للجميع فأعينوهما بالنضال والمثابرة.. فبعد التعرف على ملامح الواقع والقوى السياسية والاجتماعية في اليمن.. جدير بنا أن نتمسك بعهد الـ 22 من مايو 1990م.. عهد الوحدة والديمقراطية والعمل الدؤوب من أجل الأمن والتنمية.

إننا منذ الـ 22 من مايو 1990م ونحن نرتقي درجات سُلَّم التطور والتقدم ونسير بخطوات وثقى نحو تطلعات وطموحات شعبنا ولدينا إرادة سياسية وطنية قوية من أننا سنصل إلى ما نصبو إليه رغم ما يواجهنا من عراقيل في دروب العمل والنضال في الوقت الحاضر.

إنه لمن البداهة القول إن لحظة تأسيس مؤتمرنا الشعبي العام قد اقترنت بقيم ومبادئ الحوار الوطني.. ومن الطبيعي أن نتمثل ـ نحن المؤتمريين ـ تلك القيم والمبادئ ونحن وحلفاؤنا نتحاور مع المشترك وشركائه أننا بكل إخلاص نريد أن يُتوَّج حوار الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد بالوفاق على أن يحمي ويصون مصالح الوطن والشعب في المقام الأول.

ولعلي لا ابالغ إذا ما قلت إن المؤتمر الشعبي العام بكامل تكويناته القيادية والقاعدية ينظر إلى الحوار الوطني بين الأحزاب بعيون الرضا والقبول.

فقد علّمنا المؤتمر والقائد علي عبدالله صالح أن نحرص في جميع نضالاتنا وأعمالنا على إشراك جماهير شعبنا معنا في السرّاء والضرّاء، كما علّمانا أن لا شيء يستطيع أن يعيق مسارات تطور وتقدم شعبنا.. وأن لا شيء يقوى على إعاقة أو تعطيل الاستحقاقات الدستورية المتمثلة في إجراء الانتخابات البرلمانية في الموعد المحدد.

نكرر تهاني ومباركة القيادة بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى قيادات وقواعد وانصار المؤتمر الشعبي العام وإلى جماهير شعبنا بهذه المناسبة وكل عام والجميع بخير.


* نائب رئيس الجمهورية
* النائب الأول لرئيس المؤتمر -الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/83688.htm