المؤتمر نت -

المؤتمرنت - محمد شنيني بقش -
نخيل تهامة.. دعوة الى النظر بمسئولية
إنها مدينة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، حاضرة ابن زياد عاصمة اليمن بعهود تزاهرت مجدا أخصب الحياة نورا وعلما وازدهارا وكانت النخلة التهامية إحدى أبرز محاسن عهود حكم زبيد التي لم تزل آلاؤها ظاهرة البهاء شذية بسنن الجمال.. وأي جمال.

إنها ذمة وأخلاق المؤمن.. اليمني النخلي التهامي الذي يحفظ حق المستهلك بحدقة العين.. إذ من حيث المبدأ تأنف روحه الكريمة أن يقدم للآدمي تمرا رديئا فلا يكرم ضيفه ولا يهدي لحبيب ولا يتصدق إلا من أجود التمور.. وأما الرديء فدرجات منها ما يصلح في نظره للماشية ومنها ما يستخدم للملتوت (عجينة التبغ بنحو من المعروف بالجراك) ومنها ما يتم تصريفه كتالف.

وإلى ذلك لم تكتف زبيد بجمال حضور الفضيلة كقيمة وسلوك يحفظه النخلي التهامي دون ضوابط وأحكام وقوانين وأعراف هي في السوق المحلية الحكم ولم تزل ذاتها سارية بذات القوة والقدرة على النفاذ المحترم والمهاب والمحفوظ، المصان بثوابت النخلي التهامي الذي لم تمسخ فيه المحامد الأصيلة بل مازالت به كما حفظها جيلاً بعد جيل بفقه وأخلاق الرائعة، أم المروءة والفضيلة (زبيد(

أسواق التمور

يعد سوق السويق بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة أكبر أسواق التمور في اليمن إذ في 1976م تقريبا وصلت الطريق المعبدة الى سوق السويق فأخذ سوقا المدمن والمجيلس يتأثران شيئا فشيئا حتى صار سوق المدمن كله مضافا لسوق السويق واحتفظ سوق المجيلس بقدر منه.

والمدمن يعد أكبر وديان النخيل في اليمن ويليه المجيلس الثالث ويأتي في المرتبة الرابعة السويق أي أن سوق السويق يستوعب تمور أول وثالث ورابع وديان النخيل في اليمن.

ويعد سوق الجاح الثاني بعد السويق لاستيعابه تمور وادي الجاح ثالث وديان النخيل في اليمن.. ثم الدريهمي والخوخة ومناطق نخيل مديرية المخابي كدار الملك بمحافظة تعز.

ومع الاختلاف الظاهري في انماط العمل في السوقين من حيث الصيغة العامة التي هي في المدمن فالسويق باعتماد الحساب المدون في الدفاتر والمجيلس والجاح الدفع مباشرة عند كل شراء فالاتفاق مازال ذاته في أخلاق ومروءة النخلي التهامي الذي مع ما سبق عن عدم استساغته الرديء مطلقا فإنه يحفظ أن أخاه المستهلك كريم لا يليق التفريط بحقه او التقليل من شأنه فكانت الضوابط باحتقار وتأتديب الغشاش مطلقا بما يعد أبرزه وأهمه.

إذا ضبط الغش في التمور عند التعبئة التي يقوم بها المشتري فلا يساومه أحد بل مباشرة تفرز البضاعة وترمى إذا كانت غير صالحة وتخفض القيمة إذا كانت صالحة للاستهلاك الآدمي كأن تكون صغيرة الحجم او من أصناف غير التي تظهر للعين في السلال او الزنابيل عند شرائها أي الغشاش يتحمل كل شيء فتخصم من قيمة تمره قيمة الكميات التي ترمى او ما يتم تخفضه من القيمة الأمر الذي يجعل التمرة التهامية بجودة محترمة ترعب الوافد فهل من مدكر
.
نخيل اليمن:

تتجه هذه المتواضعة الخجولة الى التعريف بالنخلة اليمنية او الحديث عنها باستحضار ذات ظاهرة كمستحقة الأخذ بعين الاعتبار، هي كما تبدو بعينها الرباعية المهمة التالية:

أولاً وضع الرقم الرسمي

والمقصود بيانات الجهاز المركزي للإحصاء (وزارة التخطيط والتعاون الدولي) بكتاب الإحصاء السنوي الذي يحيل الى "المصدر" الإدارة العامة للإحصاء الزراعي بوزارة الزراعة والري وهي (البيانات) عن التمور في اليمن وإن كانت في 2007م، 2008، 2009م، قللت المسافات بينها وبين الواقع فإن الواقع مازال يبدو (على ذات الوضع) بعيدا عن مرمى بصر الإحصائي الذي نجده بوضع المحتاج الى المزيد من المعطيات لفك شفرة النخلة اليمنية.

شفرة زبيد..!!

وكي لا أبدو مدعيا ليس لي او متدخلا بما لا يعنيني أجد ذات الفضل، المنارة "زبيد" المدينة، التاريخ، العلم، الثقافة، الفن على ثقة أن لها بمرمى بصر مآذنها مآذن العطاء "النخل" الذي أجده مصطفا يقينا ملء عينيها زبيد يا شهيا.. وأي شهي..!! مازالت زبيد.. هنا.. بنخلة الوادي "زبيد" المعلوم اليوم بوادي المدمن،أكبر واجمل وديان النخيل في اليمن قادرة على البيان منطقا أوكلت، او فوضت لسان نخلتها الرائعة فكانت بالمدمن المنافحة او المعلمة تستجوب الرقم.. وأي استجواب..!

المساحة:

لا تعترف زبيد وعنها نخلة المدمن بارقم (14764) هكتاراً كمساحة مزروعة بالنخيل في اليمن.. إنه الوارد في مساحة المحاصيل الزراعية "التمور" عن الإدارة العامة للإحصاء الزراعي بيانات الجهاز المركزي للإحصاء 2009م.

إنها "نخلة المدمن" تستجوب الرقم تحاوره بمنطقها الذي أدعي أني استوعبته بلغتي ومفهومي البدائيين للغاية كما يلي:

أ‌- بالعين المجردة:

من البديهي القول أن هذا الرقم 14764 هكتاراً جاء في البيانات الإحصائية الرسمية ليفيد تمثيله مجموع المساحات المزروعة بالنخيل في الجمهورية اليمنية.

وباستجواب هذا الرقم كمساحة لقطعة أرض (افتراضية او تخيلية) على شكل مربع سنجد طول ضلع المربع الذي هذه مساحته نحو (12.15) كيلو متراً إذ المعلوم أن الهكتار الواحد يساوي (10) آلاف متر مربع.

وبغاية البساطة أجد شبكة الطرق الوطنية اليوم أهلا لتمكين من أراد فحص الرقم الذي سيستغرق منه (83%) تقريبا في (المدمجين) وأديي المد من والسويق (أول ورابع وديان النخيل في اليمن، بمديرية التحيتا محافظة الحديدة وسينتهي تماما "تقريبا" بإضافة وادي المجيلس "ثالث وديان النخيل في اليمن" بمديرية التحيتا وبإضافة "ثاني وديان النخيل في اليمن" وادي الجاح بمديرية بيت الفقيه سيبدو هذا الرقم (14764 هكتارا ممثلا نحو (85.7%) من مساحات نخيل هذه الوديان الأربعة "أول وثاني وثالث ورابع وديان النخيل في اليمن.

اعتقد الكفاية بما سبق لبيان أن المسافة بين الرقم الإحصائي الرسمي ومن الواقع ليست يسيرة إذ لا يمثل حتى مساحات نخيل هذه الوديان فماذا بإضافات نخيل تهامة في باقي محافظة الحديدة ومحافظات لحج وتعز وحجة و.. أين نخيل حضرموت، الجوف، شبوة، مأرب، المهرة، سقطرة.

ب‌- حرم النخلة:

مازال النخلي التهامي يحفظ على لسان نخلته القول: (إبعد أختي عني وخذ ثمرتها مني).. الأمر الذي لا يجد الناظر صعوبة في التعرف على تواجده مكينا بقوانين وسنن النخلي ونخلته من خلال النظافة واصطفاف النخيل خصوصا النخلي بواديي المدمن والسويق (مديرية التحيتا) ووادي الجاح بمديرية بيت الفقيه وقضبة بمديرية الدريهمي.

ولذات الإنجاز (الطريق) يمكن ان يبرز ملء العين على جانبي الطريق نخيل السويق والمدمن حتى الفازة ذلك الانتظام الذي يترجم حفظ وعي ذلك القول: (البعد أختي عني وخذ ثمرتها مني(.

ولهذا القول الحضور المؤطر بوحدة المساحة المحلية في المدمن والسويق (مثلا) إذ لكل نخلة حرم صار وحدة مساحة تسمى (دمنة).
والدمنة هي الحفرة "الجورة" التي تغرس فيها الفسيلة فتنمو لتغدو النخلة.
وكوحدة مساحة تعرف بلسان المنطقة بالمسافة بين الدمنة والدمنة فالنخلة والنخلة وتحدد في عقود المعاملات كالبيع والشراء بالقول (مثلا) أن (س) أشترى (20) دمنة ما بين الدمنة والدمنة (12) ذراعا باليد المعتدلة.

ولامتلاك الرؤية الكافية نحاول البيان بالقول أن الدمنة (كوحدة مساحة) عبارة عن مربع مساحته (34.133) مترا مربعا وفي ملتقى أو تقاطع قطريه تغرس وتنمو وتحيا النخلة وتصير وحدها وحدة مساحتها فيقال عود نخل الأمر الذي يعلم معه حرم النخلة (دمنة) وبدون وجود النخلة تمسى دمنة خالية وبحضور ما سبق (14.764) هكتار أي المساحة المزروعة بالنخيل حسب الإحصاء الزراعي- ونجد أن هذه المساحة تستوعب (4.325.433) نخلة تقريبا الأمر الذي يأتي كمتموضع للإفادة متآزراً بما سبق في التاليات ذكرا.

* كمية الإنتاج

وبذات المصدر جاء بإنتاج المحاصيل الزراعية لذات العام (2009م) (56.760) طنا من التمور كماء جاء في إنتاجية المحاصيل الزراعية (3.84) أطنان من التمور لكل هكتار.

وعليه يأتينا الرقم الناتج باستجواب هذه المعطيات إنتاجية النخلة الواحدة 13.12 كيلو جراما من التمور وبمحاولة استيعاب محتويات الواقع من حيث نسبة المنتج او النخيل المؤنثة المثمرة بين (60%- 75%) حسب واقع الوديان وطبيعة زراعة النخيل نجد الافتراض الأبعد باعتماد الأقل (65%) بعطيات (18 و 20 كيلو جراما لكل نخلة الأمر الذي يبدو غير مستوعب حقيقة ارتفاع إنتاجية النخلة اليمنية في العام 2009م إذ لا يستوعب حتى إنتاجية هذا العام 2010م الذي تدنت فيه الإنتاجية على الوجه الحسن الى 65% لتصل بين 22,15-40 كيلو جرام من 40- 65 كيلو جراما للنخلة الواحدة.

وبكل الأحوال أي معدل او متوسط لابد أن يكون أكبر من الحد الأدنى وأدنى من الحد الأعلى ليكون الصواب في بيانات الإحصاء الزراعي 2009م أن الإنتاجية أكثر مما هي في تلك البيانات بل بين 11.72- 19.04 طنا من التمور للهكتار الواحد في حال اعتماد كل المزروع وأكثر من ذلك باعتماد المثمرة فقط.

ثانيا: ذات النخلة

وأما الأمر الثاني الذي تستحضره هذه المحاولة باتجاه التعريف بالنخلة اليمنية فذاتها (النخلة) كنخلة موجودة الأمر الذي أكاد اعتمد التعبير المجازي "ديموغرافيا النخيل في طبغرافيا اليمن" بغض النظر عن تواجدها بحسابات الإفادة المعتبرة.

ثالثاً الجغرافيا

وبذات السياق تأتي جغرافيا اليمن ونخلتها فيها على قدر من الأهمية اللازم وعيها واعتمادها في اتجاهات المهمة الوطنية التي تستدعي غير يسير من حضور النخلة اليمنية بصفة المسؤول المعتد به في كفاءات وجاهزيات الاستراتيجي الوطني لمواجهة التحديات الخاصة بالأمن الغذائي الأمر الذي تأتي له الإيماءات في "ثانيا وثالثا" كذات شأن يذكر بمحددات وأسس التعامل مع النخلة اليمنية على خلفية من خصائص وسمات و. و.. من عناصر التمايز المفيد في توجيه مسار الأداء الوطني الواعي والمقتدر على إدارة واستثمار بل قراءة وفك شفرة الجمال بما لا يقل عن استيعاب الكافي من حقائق السبق المعرفي للحكيم اليماني الذي أتقن صياغة وتوجيه حوار المكان بل جغرافيا العربية السعيدة ومنها نخلتها كحاضرة مرموقة الموقع بذوات الأهمية البارزة في مكونات الأثر الحميد لحضارات (الطيبة) اليمن منذ القدم.

رابعاً: القدرات البدائية.

هي تلك القدرات البدائية التي أجدها تحت وفي المذكورة "ثانيا وثالثا" ومعها تسير هذه المحاولة المتواضعة الخجولة التي تأتي شاهدة على نفسها بعدم بلوغها إلا ذات قدر من المؤمل لشأنها المعلوم لمحدودية وتواضع قدرات وإمكانيات فكفاءات البوح المحيط بما وراء المنظور لتنائيه عن مرمى البصر المتواضع الذي مازال يرى حتى في المنظور شأنه القاصر ابتداء.

غير أني أسأل الله التوفيق لبيان المفيد قدرا يلبي ولو ذات جميل باستدعاء الأكثر وعيا وكفاءة من القدرات والجهود المؤمل اصطفافها بل تداعيها للاصطفاف كلازمة وطنية تستحق أن تأخذ مساحتها كمهمة لبلوغ الوطر الحميد بحاضر ومستقبل اليمن الجديد.

إنني فقط أحاول أن أكون عبدا شكورا.. أحاول أن أعي (الخلق عيال الله وأحبهم الى الله أنفعهم لخلقه) (لا يحقرن أحدكم نفسه في أن يقول قولا لله فيسأل عنه) القولين الشريفين اللذين أدعي حضورهما كمعنى لما قاله الصادق الأمين سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
إنني.. فقط.. أحاول أن أحاور المعطيات التي أدعي أنني كيمني نخلي، تهامي قد ظفرت بها بل وجدتها مستحقة البث والوعي وذلك بما أكرمني به الله من فرص الترحال والانتقال الاتصال.. الأمر الذي أحسبني الى حدما قد استوعبت به وله ذات مقدرة على التعاطي مع شجن اليمن بهذا الجانب خصوصا وقد أبدت الأرقام الإحصائية الرسمية (كما سبق) من حيث المبدأ ذات مثير للتداعي طمعا في وضوح الرؤية كأساس مهم لرسم وتحديد مسارات المستقبل بناء على كم وكيف المتوافر فالاحتياج باتجاه العمل على مواجهة التحديات الخاصة بالأمن الغذائي الأمر الذي يأتي كمنظومة متكاملة بالضرورة إذ لن نفصح عن مبهم ولن نبتكر جديد أو مستحدث بالقول أن الأمن الغذائي الذي تأتي النخلة بصدر أهمياته يتعدى رسوم المفردات على السطور ليستقر ملء الصدور يقينا بعالمه المتفاعل، النخلة، النخلي كل اليمن، الأرض والإنسان.

الأمر الذي أجد ما سبق إيماءات مستطابة ربما أفادت وإنما هنا وبحضور ما سبق "أولاً، ثانياً، ثالثا" فتآزر المهمات التي لأجلها أحسبني مهماً أحاول بثه في الأسطر التالية.

خارطة نخل اليمن

نحاول أن نرسم خارطة النخلة اليمنية بتخيل خطين متوازيين "من الجنوب الى الشمال" فثلاثة مستطيلات او نحو منها وبها تتوزع نخيل اليمن.

كم نخيل اليمن..!

سؤال.. هل يمكن الإجابة القطعية عليه (كم نخيل اليمن) أعلم سلفا أن ليس في كثير إن لم يكن أكثر (من أعرفهم على الأقل) من الأعزاء في الجهات المختصة من يوافقني. أعلم وأعلم أنني المعلوم شان قدراته وإنما.. لا بأس.. ففي نخل الوادي زبيد "المدمن اليوم" بمديرية التحيتا محافظة الحديدة وأخواتها في تهامة ذات لسان مبين أجده بالدرجة الأولى سبيلا لبلوغ ذات موقع قريب من الصواب بتقديرات أعداد نخيل محافظة الحديدة ومديرية المخا بمحافظة تعز ونخيل محافظة حضرموت فتخيل جزئي لنخيل محافظات الجوف شبوة، مأرب، المهرة وكلي لنخيل جزيرة سقطرة وباقي المشمول بهذه المحاولة كما سنرى كل بموقعه في التاليات ذكرا.

إنها.. ببساطة.. تلك المشار إليها آنفا "وحدة المساحة المحلية، او حرم النخلة أي الدمنة (34.133) مترا مربعا لكل نخلة مع محاولة حوار الواقع في المساحات العامة كالمساحات الشاغرة واشتراك أكثر من نخلة في مساحة او حرم نخلة واحدة بنسب تقديرية.

عدد وإنتاج النخيل

ربما.. ليس تماما.. ربما أقل.. ربما ليس أكثر من (10) ملايين نخلة في اليمن تنتج سنويا نحو (360) ألف طن من التمور كتقدير المعدل الطبيعي لإنتاجية النخلة الواحدة المشفوع بمحاولات الرؤية لخصوصيات واقع النخلة كل بمواقعها بالمبين تاليا.

وإلى ذلك تجدر الإشارة الى اعتماد النسب المئوية للنخيل المؤنثة كمنتجة وعدم حساب النخيل المذكرة مع كونها تعد منتجة لأهمية دورها في الإنتاج كما أهملت الغراس أي النخيل الجديدة او التي مازالت في طور النمو ولم تبلغ الأثمار الأمر الذي نشير إليه كي نملك الرؤية التي نعلم بها أن الإنتاج مقدر بتقدير النسب المئوية للمثمرات "المؤنثة"

إنتاج هذا العام 2010م

وكل قارعة بث الشجن تجدر الإشارة الى أن إنتاج تمور اليمن لهذا العام تدنى الى ما يمثل 60% تقريبا من الإنتاج الطبيعي أي نحو 216 ألف طن بهذا العام من 360 ألف طن من التمور (الانتاج الطبيعي).
توزيع الإنتاج
ويتوزع إنتاج التمور في اليمن على تلك المناطق الافتراضية أو المشار إليها آنفا بالثلاثة المستطيلات من الجنوب إلى الشمال، وهو الأمر الذي نعلم معه ترتيب هذه المستطيلات كمناطق من الشرق إلى الغرب على ثلاثة مناطق هي:

الأول "الشرقية" ويبلغ إنتاجها 23.36% من إنتاج تمور اليمن
الثانية "الوسطى" ويبلغ إنتاجها 0.23% من إنتاج تمور اليمن
الثالثة الغربية ويبلغ إنتاجها 76.41% من إنتاج تمور اليمن
وعن نخيل تمور اليمن بهذه المناطق نتجه للبيان التالي
:
نخيل المنطقة الشرقية

وتبلغ تقديرات إعداد نخيل اليمن بهذه المنطقة 2.4 مليون نخلة ويقدر المعدل الطبيعي لإنتاجها السنوي 82475 طنا من التمور سنويا موزعة على مناطق النخيل في المحافظات التالية:

1- محافظة حضرموت

ويقدر عدد النخيل بمحافظة حضرموت 1.75 مليون نخلة ويقدر المعدل الطبيعي لإنتاجها السنوي 64925 طنا من التمور بتقدير نسبة النخيل المثمرة (70%) موزعة على وادي حضرموت 60% نصفها تقريبا في ساه ودوعن ووادي العين و 40% في مديريات ساحل حضرموت ومن أشهرها مديرية غيل باوزير وتقدر إنتاجية النخلة الحضرمية 53 كيلو جراما.

2 - محافظات الجوف، شبوة، المهرة، مارب، جزيرة، سقطرة وبها نحو 0.65% مليون نخلة تنتج نحو 17550 طنا من التمور سنويا تمثل إنتاج المثمرة المقدر نسبتها 60% بإنتاجية 45 كيلو جراما للنخلة الواحدة وتتفق نخيل هذه المنطقة الشرقية تقريبا في مواسم الحصاد "أيلول- تشرين الثاني/ سبتمبر/ نوفمبر" من كل عام.

نخيل المنطقة الوسطى

بين المنطقتين الشرقية والغربية من دلتا أبين إلى نجد صعدة والنخيل هنا غير معدود كوجود لعدم انتشاره بما يعلم بالشرقية والغربية.. إنما كما سبق لذات النخلة تتواجد النخلة بين وديان ومزارع ومدن وقرى هذه المنطقة بنحو من 50 ألف نخلة كتقدير تخيلي يأتي المثمر منه نحو 40% بإنتاجية متوسطة تخيلة 40 كيلو جراما للنخلة الواحدة أي بإنتاج نحو 800 طن من التمور سنويا.

نخيل المنطقة الغربية

إنها النخلة التهامية المتواجدة بأعداد وتقديرها 7.6 مليون نخلة تنتج نحو 2774370 طنا من التمور سنويا كما يلي:

1- محافظات عدن.. لحج، حجة نحو 50 ألف نخلة المنتج منها نحو 40% بإنتاجية 40 كيلو جراما للنخلة الواحدة اي 800 طن سنويا.
2- نخيل محافظة تعز: وبقدر بنحو 0.55 مليون نخلة موزعة على مجموعتين الأولى غير المنظورة بين وديان وجبال محافظة تعز كالبركاني ورسيان وليست في الحسبان كونها مهملة بوصفها العام كمذكرة في الغالب وأشير إليها هنا كمهم غير معلوم بنحو 0.25 مليون منها نحو 90% نخيل مذكرة تتمترس كزاد ضروري وهام لإمداد نخيل تهامة بمحافظتي تعز والحديدة باللقاح المعلوم شأنها لإنتاج التمور.

و 10% النخيل المؤنثة المنتجة تكاد تكون مهملة في الغالب.
أما المجموعة الثانية فنخيل مديرية المخا بوديان يختل، الرويس الزهاري "دار الملك" دار الحسام، وحسي سالم وبهذه المناطق نحو 0.3 مليون نخلة نتج سنويا نحو 7200 طن من التمور بإنتاجية 40 كيلو جراما للنخلة الواحدة من نحو 60% نسبة النخيل المثمرة.
نخيل محافظة الحديدة

ويقدر نخيل محافظة الحديدة بنحو 7 ملايين نخلة يبلغ إنتاجها الطبيعي نحو 269437 طنا من التمور سنويا موزعا على وديان ومناطق النخيل كما يلي:

1- مجموعة الداخل: وبها نحو 0.4 مليون نخلة متناثرة في وديان ومزارع ومدن المحافظة 60% منها في مديريات حيس، الجراحي، زبيد، بيت الفقيه ويقدر المنتج من هذه النخيل بنحو 40% بإنتاجية 40 كيلو جراما للنخلة الواحدة أي إنتاج 6400 من التمور لهذه النخل.
2- مجموعة الساحل: وهي أساس وديان النخيل في المناطق الساحلية وقرب الساحلية في اربع مديريات تطل من خلالها المحافظة على البحر الأحمر بالشواطئ الجنوبية وهذه المديريات هي.

3- مديرية الخوخة: وبها نحو 50 ألف نخلة يقدر المنتج منها 70% بإنتاجية 45 كيلو جراما للنخلة الواحدة أي تنتج مديرية الخوخة نحو 1575 طنا من التمور سنويا مناصفة تقريبا بين منطقتي السحاري "أبي زهر" وموشج.. وتقع مديرية الخوخة جنوب المحافظة عند حدودها مع أختها، جارتها الجنوبية محافظة تعز.

مديرية الدريهمي:

بما يلي مباشرة مدينة الحدية "عاصمة المحافظة" تقع مديرية الدريهمي كأول مديريات جنوب المحافظة وبها "غليفقة" ميناء اليمن التاريخي على البحر الأحمر وتأتي المديرية في الترتيب الثالث على مستوى المحافظة واليمن من حيث عدد اشجار النخيل إذ يتواجد بها نحو 0.3 مليون نخلة بكل من قضية ورمان وبقدر النخيل المنتج 60% من نخيلها بإنتاجية 65 كيلو جراما للنخلة الواحدة أي يبلغ إنتاج نخيل المديرية نحو 13650 طنا من التمور سنويا.

مديرية بيت الفقيه

تعد مديرية بيت الفقيه الثانية بالمحافظة واليمن من حيث عدد أشجار النخيل وكمية الإنتاج إذ "بما يلي مباشر مديية الدريهمي الى الجنوب" يتواجد بالمديرية "وادي الجاح" نحو 1.75 مليون نخلة يمثل المثمر منها نحو 70% بإنتاجية 50 كيلو جراما للخلة الواحدة أي تبلغ كمية إنتاج وادي الجاح نحو 61250 طنا من التمور سنويا. ويعد وادي الجاح الثاني في وديان نخيل المحافظة واليمن.

مديرية التحيتا

وتتربع مديرية التحيتا بأعلى مواقع عرش جمال مملكة النخل في اليمن إذ تحتل المرتبة الأولى بالمحافظة واليمن إذ يبلغ عدد نخيلها نحو 4.5 مليون نخلة نتج نحو 186.562 طنا من التمور سنويا موزعة على مناطق نخيل المديرية كما يلي:

الجبلية والقضيب ومزاع المديرية "خارج وديان النخيل" نحو 50 ألف نخلة المثمر منها 55% وإنتاجيتها 65 كيلو جراما للنخلة الواحدة أي 1787 طنا من التمور.

السويق:
ويعد وادي السويق الرابع بعد "التالي ذكره" المجيلس من حيث عدد النخيل والثالث بعد "السالف ذكره" الجاح من حيث كمية الإنتاج على مستوى وديان نخيل المحافظة واليمن إذ يوجد به نحو 0.9 مليون نخلة المثمر منها 75%. والإنتاجية 65 كيلو جراما للنخلة أي كمية الإنتاج 433.875 طنا من التمور.

المجيلس

يكاد القلم يخر مغشيا عليه من هول الفاجعة التي ألمت بهذا الوادي الذي كان يسمى "مجيلس الملك" لتميزه الذي صار ضربا من أحلام اليقظة، أسطورة لا يجد لها شباب وأطفال اليوم في مخيلاتهم سعة ليستوعبوها.

لقد ثكل الوادي الجميل إهابه الفذ وأحشاءه العامرة بخصوبة احلام الزمان إذ تدهور نظامه البيئي ليتراجع من موقعه كأول وأكبر وديان النخيل في اليمن الى الثالث في إعداد النخيل والرابع في كمية الإنتاج الأمر الذي نشير إليها هنا ولنا معه وقفة في التاليات.. ويوجد اليوم بوادي المجيلس نحو 1.4 مليون نخلة المثمر منها 70% والإنتاجية 40% كيلو جراما للنخلة الواحدة أي الإنتاج 39200 طنا من التمور.
المتينة

ولذات ما سبق عن المجيلس تأتي المتينة التي يوجد بها اليوم نحو 0.15 مليون نخلة المثمر منها 70% والإنتاجية 40 كيلو جراما للقلة الواحدة أي إنتاجها 4.200 طن من التمور.

المدمن

وهو المعروف الى جانب اسمه الحالي "المدمن" باسمه التاريخي "نخل الوادي زبيد" وبه "الفازة" ميناء اليمن التاريخي على البحر الأحمر التي ذكرها ابن المجاور في كتابه (صفة بلاد اليمن) بأن أول زراعة النخل كانت بقطعتين هما الفازة والقبة وأن ليس في هذه الأعمال أحسن من هذا النخل ولا أصح من غرسه ونشئه.

ويعد وادي المدمن أكبر وديان النخيل في اليمن إذ يوجد مليوني نخلة المثمر منها 75% والإنتاجية 65 كيلو جراما الواحدة أي الإنتاج 97500 طن من التمور سنويا.

موسم الحصاد.

مع نهايات آب وبدايات أيلول( سبتمبر)تبدأ تقريبا... بل يسيرا يسيرا أيام الحصاد لمحصول التمور للنخلة اليمنية في المنطقة الشرقية ( بل الحضرمية كأكثرهن كثافة )ليستمر إلى بدايات تشرين الثاني نوفمبر .
وبذات الفترة تختتم النخلة اليمنية بالمنطقة الغربية موسم حصادها الذي يبدأ من نيسان أبريل من كل عام.

أصناف النخيل:

تتساوى تقريبا من حيث العدد أصناف نخيل فتمور اليمن في المنطقتين الشرقية والغربية ) إذ يوجد نحو 70 صنفاً لكل منطقة اي 140 صنفاً في اليمن واحسبني تفحصت فما وجدت الا صنف العجوة متطابقا في الاسم والصفات وصنف ( المديني) كاسم مكرر لصنف هو هنا غير أخيه إذ يتفق في أسمه وشكله الكري ويتمايز بلونين فهو في تهامة الغربية أخضر مبيض وفي حضرموت الشرقية أحمر ويتفقان في تمرها المجفف بلونهما الأسود ويتقارب بان المذاق ذي الحلاوة الهادئة غير المرهقة أي الشهية الموافقة كل أو أغلب الطباع إضافة لروحانية ( المديني) نسبة للمدنية المنورة وأما البقية فما وجدت صنفا مكررا بصفاته أي الأسماء الصفات باستثناء ما سبق في الشرقية غير الغربية تهامة وأهمها محافظة الحديدة

ويعد البلح البسر والتمر المجفف الأغلب في حالات حصاد وتسويق التمور الحضرمية وأما التهامية يأتي طول موسم الحصاد ليستوعب الثلاث الحالات بلح ، رطب ، تمر.

ويعد صنف قزاز وينطق حرف (ق) بنحو من(ج) محافظة تعز.. هو قزاز أحد أهم الأصناف الحضرمية كما يعد المناصف أشهر و أهم أصناف تهامة إضافة للعديد من الأصناف التي سنشير لما تيسر من أهمها في التاليات .

فمن أصناف التمور في حضرموت جهسوس ، الجهامي،مجراف، حمراء،هجري، سريع، معشري، أزار، عرقدي، صباع العراوس.
ومن أصناف تهامة،عنيني،طبيق، عريجي، خضاري، بياض،
بقعي،مخلصي،بغوي، خفوش ، أواق ، مقيرعان ، حمامي،خيري، بطاحي، حشافي، مشهار.

ونشير هنا إلى أن النخلي الحضرمي يتسع في أسماء الأصناف من خلال تسمية الأصناف الجديدة التي تلوح له من النخيل النابتة بالإكثار البذري الأمر الذي يجعل سقف الأصناف مفتوحا في حضرموت
.
واما تهامة فلا يعتد بالنخلة النابتة بالإكثار البذري بل تسمى( شبهة) أي شبه نخلة ولا تحترم ولا تدخل في عدد النخيل المباعة ولا تعتمد لها المساحة التي للنخلة الأصل المعلومة النسب رغم تواجدها وتميز بعضها بجودة خاصة.
وهناك قول خافت من بعيد يتسلل ليتأتي كأثر محفوظ إلى حد ما ليحيل الأمر إلى العهد الأيوبي الذي جار على أهل النخيل كما ذكرت المصادر أنه ما جار على أحد كما جار على أهل هذا النخل الفازة اليوم وأهل المملاح في عدن ولجور الأيوبيين كانوا يتعمدون الظلم كأن يحيفوا على الناس في الزكاة ليجبروهم على بيع النخل...وكانت المقاومات كثيرة ومنها إهانة أي نخلة تعجب الحاكم الأيوبي كهذه الشبهة التي لم يكد يرها الأيوبي حتى يسبقه النخلي بالموافقة الخجولة تظاهرا يا مولاي هذه شبهة لا تشرفك ومازالت حتى اليوم في وديانها جاءت بأفضل من الأصول في الكم والكيف في شبهة.

التقويم الزراعي.

لا تبدو الكلمات (خشب،عجب، رطب) لمتلقيها إلا ذات تحفة خفيفة الظل بعفوية النخلي التهامي الذي يقسم العام الزراعي إلى ثلاثة فصول(خشب،عجب،رطب)
.
ولمن أراد أو استطاع أن يظفر بما شاء الله له من محاسن هذه التحفة الخفيفة الظل سيقف على عراقة وهج الحكيم اليماني الذي استوعب الزمان والمكان فكان هنا والنخلة قصة أخرى.

إنه ذلكم الموافق ذات الخصوصية اليمنية العتيقة في تقسيم العام إلى ثلاثة فصول (خريف ،شتاء، صيف) الأمر الذي يأتي الفصل باربعة أشهر.

إنها السنة الزراعية اليمنية (الحميرية) التي تبدأ بشهر كانون الأول(ديسمبر)ليس بذات البدء المعلوم بموافقة حلول الشهرين بل هنا يبدأ في (13) ديسمبر ليبدأ التالي(كانون الثاني) في (13) يناير..
وبحضور موسمي حصاد النخلة اليمنية(الحضرمية والتهامية) سنحاول أن نصطحب السنة الزراعية اليمنية لتأتي اليوم لسانا يمنياً يتوافق به الفصل الزراعي مع المعتمد في ذلكم الموروث الذي مازال حيا ...في نخيل تهامة "خشب ، عجب،رطب" وليكون لنا بذلك مانجده ذا شأن يأتي ظاهره على الأقل كما يلي:

• خشب نخل تهامة/ رطب نخل حضرموت/ الخريف – آب- تشرين الثاني/ 13 أعسطس- 12ديسمبر.
إنه الموسم التالي للحصاد إذ تصبح النخلة التهامية (خشب) لا تمر فيها ويقال( نخلك صبح(أصبح) دوم(دوماً) أي كالدوم – تلك النخلة الأخرى التي لا تثمر تمرا بل سعف الحصير والخشب.
• عجب نخل تهامة خشب نخل حضرموت / شتاء – كانون أول آذار/ 13 ديسمبر- 12 أبريل.
وبذات الزمن التالي موسم حصاد نخل حضرموت الذي يصبح خشبا يكون عجب نخل تهامة والعجب المقصود به الروعة والدهشة إذ لا تعطيك النخلة غير جمالها المبشر بالأمل أي بأيام التلقيح "التأبير" وتالياتها حتى موسم الحصاد.
• رطب نخل تهامة عجب نخل حضرموت صيف- نيسان- تموز "13 أبريل – 12 أغسطس
وبهذه الفترة موسم حصاد التمور في تهامة والتلقيح "التأبير" وتالياته بحضرموت أي رطب نخل تهامة الذي سينتهي ببداية الخشب "13 أغسطس" قريبا من رطب حضرموت.
بين ثنايا التقويم الزراعي
تجدر الإشارة الى أن الوارد عن التقويم الزراعي أعلاه يعد إطارا زمنيا يستوعب وصف السائد الأغلب في كل فترة الأمر الذي أجد لبيانه ما يلي:
1- إدماج نخل حضرموت وتأطير مواسمه بتقويم نخل تهامة ليس إلا لبيان السائد من أحوال النخلة اليمنية بمنطقيتها الشرقية والغربية الأمر الذي لا يعد بالضرورة صالحا لنخل حضرموت الذي يبدأ حصاده في أيلول أي بعد شهر من بداية خشب نخل تهامة.

2- وأما في نخل تهامة فهناك مجموعة من الملامح المتمايزة بين ثنايا العالم الزراعي إذ مع اعتماد المسافات الزمنية بأربعة أشهر لكل فصل زراعي فهناك فسحتين قبلية وبعدية لكل موسم إذ يقال "مثلا" في تشرين الثاني يحزم النسياني أي رغم بداية التلقيح "التابير" في كانون الأول فهناك ايضا في السنن الجارية وجود نخيل من صنف النسياني ويمكن أن تطلع قنوا "جمعه قنوان" او أكثر لتلقيحه ولا يعد زهوا أي ليس مما يأتي في غير موعده.

وإلى ذلك فإذا كانت نهاية الموسم (12 أغسطس) نهاية تموز فهناك ايضا إمكانية تطويل الفترة الى نهاية آب "12 سبتمبر". وبشكل عام يعد موسم التلقيح "العجب" الحكم في رطب فخشب أصناف النخيل التي تأتي على أربع مجموعات لكل منها خشبها وعجبها ورطبها كما يلي:

1- مجموعة عجب كانون أول- رطب- نيسان التي تم تلقيحها في كانون أول وهي الأصناف المبكرة وأشهرها النيساني الواضح إن أخذ تسميته انتساباً بالموسم حصاده وأشهرها ثلاثة أصناف، نيساني خضاري، نيساني بياض، خيري.

2- مجموعة عجب كانون الثاني- رطب مبكر "آيار"
وهي الأصناف التي تم تلقيحها في كانون الثاني وأشهرها الطبيق، العريجي، المشهار، ويأتي حصادها بمبكر "آيار"

3- مجموعة عجب شباط- رطب حزيران
وهي الأصناف التي تم تلقيحها في شباط ليحل حصادها في حزيران وأشهرها العنيني.

4- مجموعة عجب آذار- رطب تموز: وهي الأصناف التي تم تلقيحها في آذار وحصادها في تموز وأشهر الثعل "المناصف"، البطاحي، المقصاب، المديني، المخلصي والعجوة.
وإجمالا ليس تماما إنها بين ثنايا المواسم تتحرك الأصناف بعجبها فرطبها كل مع مجموعة سابقة وأخرى تالية إذ يمكن تلقيح الثعل في شباط والعينني في آذار "مثلا" حسب وجود الداعية للتلقيح أي ظهور القنوان أو الجلاحف بالمصطلح المحلي.

استراحة

تماما.. كما توفر شبكة الطرق اليوم خيارات مفتوحة للانتقال من الى كل عبر جميع اليمن من دمغوث، الميناء التاريخي على بحر العرب بمديرية حوف محافظة المهرة إلى أخيه "الفازة" الميناء التاريخي على البحر الأحمر مديرية التحيتا محافظة الحديدة إلى ومن صرفيت، شحن، حرض "المنافذ البرية" عبر الساحل الدائري الدولي أو الصحراوي إلى وعبر الداخل.

تماما.. أو بنحو من ذلك أجد برحلتنا خيارات وخيارات أجد لها ذات استراحة لنأخذ قسطاً من الراحة ولنتفحص ما سلف ونجدد خيارات رحلتنا بمحطاتها القادمة الأمر الذي ربما تفقدنا فيه متاعنا وربما أعدنا ترتيب ملفات المهمة.. ومرحبا.. ماذا هناك
.
مَبْكر..

بما سبق وبالتاليات "مبكر" معنا.. فما مبكر..!! إنه "ذو مبكر" الذي أجده الوحيد الذي مازال بنا يحيا هنا.. بمزارعنا ونخيل اليمن بتهامة خاصة إنه "ذو مبكر" من أسماء الشهور اليمنية "الحميرية" وهو "آيار" الذي يوافق 13 مايو – 12 يونيو.

عنيني

صنف التمور التهامية.. وأكثره وأجوده بوادي المدمن "نخل الوادي زبيد" لذا اشتهر به ليسمى "مدمن العنيني" لا يوجد هذا الصنف ولا يوجد اسمه في نخل حضرموت إنما هناك في وادي حضرموت منطقة تسمى "عنينة".. وهناك "لا أعلم أين" من أهل اليمن من يحمل اسم العائلة "العنيني".. ماذا يعني او هل يشير لذات مهم..!! و.. لا بأس – تفضلوا.. لتكن استراحتنا أطول- أوسع-ر بما قليلا- مرحبا.

يمنا.. أكرموني..

تفضلوا.. أكرموني.. أكملوا.. صوبوا.. اعتمدوا.. انفوا كل او بعض هذا المبثوث بهذه الاستراحة التي لا أجدها اعتراضية زائدة بنحو من فضلة بوح لا محل له في الإعراب.

إنها.. بل هكذا أجدها أهلا للتواجد كمؤشرات ولو أولية باتجاه فقه اليمن.. الوحدة.. ما وراء المنظور.. آفاق وأعماق الحياة.. أسرار جمال جغرافيا.. جغرافيا جمال "الطيبة" العربية السعيدة "اليمن" بل حكايات وحكايات أسفار عشاق وصناع النهار.. كفاءات وقدرات وعي واستثمار جغرافيا اليمن.. بل شفرة الزمن.. النخلة.. خصائص الأمكنة والمواقع بخصوصيات لم يأت تمازيها إلا الجمال الذي استوعبه الحكيم اليماني منذ القدم.
بل بحضور التقويم الزراعي.. ليس المذكور "بل منه المذكور" آنفا.. فتشوا.. عسى أن نتخذه منارا يهدينا الى سبل الرشاد بفقه جغرافيا جمال النخلة اليمنية بتاريخ لم ولن تستوعب هذه المساحة إلا اليسير..

إنما لا أجد غلوا ولا شططا في اعتباره في الاهميات التي ربما لم أحط بها علماً هي كذلك خصوصا هنا.. ليس نخل تهامة.. بل نخل اليمن.. استدعاء قدرات وكفاءات اليوم لفك شفرة النخلة اليمنية لامتلاك ضرورات مهمة كأسس من شأنه توسيع دائرة حضور الشجن، الأمل، الطموح فتعزيز كفاءات وقدرات فجاهزيات اتجاهات الاستراتيجي الوطني بإجراءات وتدابير الأداء اللازم لمواجهة التحديات التي هي هنا بغير يسير من تلك المهمة، الضرورة بل الخاصة بالأمن الغذائي.

برواية نخل زبيد

أعلم أن للنخلة ما يفوق كثيرا قدراتي على استيعابه ووعيه فبثه إنما حسبني وعيت مفيدا أحاول اقتصاص ذي الشأن المتصل بهذه المحاولة الخجولة لقراءة وفرز المحتويات التي ليس لها إلا الإفادة مطلقا هنا.. بنخل الوادي زبيد المعلوم بذات الاسم الى جانب اسمه الإداري "قرية المدمن والمحلات التابعة لها بعزلة القراشية السلفلى.. مديرية التحيتا- محافظة الحديدة

هو ذاك.. منذ يناير 2001م صارت المدمن إداريا بمديرية التحيتا.. ما لهذا أن ينفي شيئا من اتصالها الوثيق بتاريخ مدينة زبيد التاريخية من جهة ولا أن يحول دون قراءة مفردات الحضارة اليمنية من جهة آخري.
وإلى ذلك.. ليست المدمن وحدها .. إنما لبروز مكنوناتها بعين هذه المتواضعة الخجولة.. ليس أكثر.. تأتي هذه المحاولة عسى أن تقدم ذابال.. ربما ليس مباشرة.. أنما هناك .. بما راء المتطور أمور وأي أمور تستحق تجليتها وإدماجها في مكونات شخصية الوعي، المعرفة، الثقافة،... باتجاه اليمن أولا فقط لأغير
.
أنه ( نخل الوادي زبيد) وادي المدمن أكبر وأجمل وديان النخيل في اليمن والموصوف في ( صفة بلاد اليمن لا بين المجاور) بان ليس في هذه الأعمال أطيب من هذا النخل ولا أصبح غرسه ونشئه وفي الفضل المزيد على بقية المستفيد في أخبار مدينة زبيد ذكر ابن الديبع بمعرض وصفه لمدينة زبيد: ( ومن غريبها أي غربي زبيد) على مسافة نصف يوم البحر الزاخر والسفن المواخر والنخيل الباسقة والقصور الرائقة.
الموقع لا يخفي أن ابن الديبع قد حدد الموقع( غرب زبيد) وشأنه بذكر البحر الزاخر والسفن المواخر والنخيل الباسقة والقصور الرائقة.

أنه الطرف الساحلي لوادي زبيد المبارك الأمر الذي تعلم معه ذات خصوصه للمكان بشواطئ اليمن على البحر الأحمر المعلوم أنه يعرف بأنه بحر صحراوي لعدم وجود أنهار تصب فيه لذا فشواطئه سبخات ومالحة ماعدا مصبات الوديان فتمتاز بالخصوبة الأمر الذي تكون هذا الشواطئ بما تجود به من منتجات ظهيرا برياً للبحر المعطاء.

ولما كانت التضاريس هي المسئولة عند تكوين المرافئ فقد كانت خصوصيات وكفاءات المكان محددة هامة جاءت في تهامة كمتآزرة مع الظهير البري للبحر( الشواطئ الخصبة أو مصبات الوديان) الأمر الذي كانت له المرافئ عند وبين وقريبا من مصبات الوديان كاللحية وأبن عباس شمالا ولتأتي هنا جنوبا من الحديدة ألمرافئ والنخيل باقتران عجيب كغليفقة والمخا والخوخة وهي هنا بالمدمن أكثر إذ بعمق الشواطئ الخصبة ميناء الفازة وحوله من جهات البحر الثلاثة اكبر وأجمل وبأن النخيل باليمن، الأمر الذي لا ينافي الاعتراف بخصوصيات جمال أي موقع بل كما سبق لبروزه بعين هذا المحاول أن يبصر به ما شاء الله له عن كفاءات الحكيم اليماني مطلقا.

وإلى حد ما يمكن تحديد هذه الخصوصيات بالنقاط التالية:

• البركة: إنها المنتمية لوادي زبيد المبارك لبركة دعاء رسول الله صلي الله عليه وسلم للأشاعرة حين مسألتهم من أين جئتم فقالوا من زبيد فقال صلي الله عليه وسلم بارك الله في زبيد قالوا وفي رمع قال بارك الله في زبيد قالوا وفي رمع قال في الثالثة وفي رمع .

• اتصالها بتاريخ مدينة زبيد_ لميناء الفازة ولا تحاذ الملوك ( خصوصا بالعمد ألرسولي) بها مصايف لهم
• ولانتمائها أيضا لأرض زبيد( الوادي) لتقع أن لم تكن المخصوصة أو المعنية أكثر في الوادي في كتاب أبن الديبع الأنف الذكر عن كعب الأخبار أنه روى عند من أدركه من أصحاب شق وسطيح الكاهنين أن في اليمن أربع بقاع مقدسات أو قال مرحومات وهي الكثيب الأبيض والجند ومأرب وزبيد أنها ثلاث خصوصيات تبرز في محددات لاتجاه لقراءة الشواهد( الماثلة اليوم أمامنا ولكل منها شأنه كما نري.

• آثار مدينة النقير

أحدى المدن العظيمة التي كانت غرب زبيد وأفصحت الكشوفات الأثرية(1997-2003م) التي قامت بها هيئة الآثار بخبرأنها والبعثة الكندية أن هذه الآثار يعود أقدمها إلى العصر البرونزي إلي لما قبلي(1500) ق.م.

وبذات الكشوفات آثار تعود للألفية الميلادية الأولى منتمية للعهدين ألمعيني والسبئي .

كما حددت الكشوفات وجهة من يمكن التماسه الصلة بما ذكر من رواية كعب الأخبار عن البقاع المقدسة أو المرحومة في اليمن إذ وجدث آثار معابد قديمة بمنطقة المنجارة ويقال لها بالمنطقة( معبد الكافر) وبها أفاريز وجدت مثيلاتها بمعبد بنات عاد في منطقة البيضاء بمحافظة الجوف وبذات الكشوفات فخاريات وجدث مثيلاتها في منطقة صبر في محافظة لحج.

• كل اليمن ونصف العالم

كل اليمن ونصف العالم في ربع زبيد.. إذ تشكل ( تقريبا) منطقة المدمن ربع مساحة الأرضي الواقعة بوادي زبيد من منخفض سهل تهامة. أنها خارطة أخرى تحدد بها( بأسماء المناطق وقطع النخل) عجبا من خلال الملمح المقتضب التالي.

• بلدان العالم

هناك مواقع تحمل أسماء عدد من بلدان العالم كالصين والفرس والهند والحبشة وكل منها يذكرنا بشأن مهم فالصين ( مثلا) ربما لتلك العلاقة خصوصا بعهد الملك الناصر أحمد الرسولي الذي استقدم السفرة ( الخبراء الصينيين لتوسعة ميناء الأهواب ( الفازة اليوم ) في 822هـ والفرس لا يخفي شأنها والملك سيف بن ذي يزين
.
• كل اليمن هنا كل اليمن .. بأسماء المواقع بالمنطقة ومنها..
الهاملي والمخا من محافظة تعز السبل من محافظة إب الخضراء من محافظة صعدة، الحسيني من محافظة لحج، حدة ، الروضة، همدان من محافظة صنعاء) نعمان ( سوق بوصاب العالي بمحافظة ذمار، مديرية بمحافظة البيضاء، قرية بمديرية الزهرة بمحافظة الحديدة ، الوادي المبارك المعلوم قريبا من المدينة المنورة، المصباح ( وصاب السافل بمحافظة ذمار) الحدية بمحافظة ريمة)

• أسماء ذوي الفضل:

هناك أسر يمنية تحمل أسماءها بصيفه النسب عدد من المناطق بالمدمن وفيها (الوهاسي) من السادة بصعده والحميضة أسم ملك حميري ومازال في اليمن ( الحميضة) أسم عائلة في اليمن وجمعيا لا يعلمون اليوم والمدمن اى هناك كان الكل موجودين... كلنا يمن.

• حصاد الاستراحة

ًًٍٍٍٍٍٍٍهل وعينا جانبا من حضور كلية اليمن بكل اليمن من خلال هذه الطيافة الابتدائية بالمنطقة المدمن النموذج.

وال ذلك هل نرى بالتقويم الزراعي وجغرافيا اليمن فنخليها شأنا لذات أفق يستوعب قدرات وإمكانيات التآزر بين تخيل اليمن استثمار مواسمها فإنتاجها بتخطيط يستوعب الحقيقي والفعلي والمنطقي بوجهين على الأقل:

1- حضور النخلة كمنتج حتى وأن كانت في حديقة المنزل فيه المعنية بثمرة مباركة طيبة من شأنها الإسهام بسد حاجة.

2- حضور النخلة بتجلياتها العتيقة بجغرافيا وتاريخ ومعارف وتجارب الحياة( الزمان والمكان والإنساني) وبالتالي تزويض فتمكين الكفاءات والقدرات والإمكانيات الوطنية من التعاطي مع التطلعات بمنظومة متكاملة من المعلومات والمحددات .

الأمر الذي لابد أن يتوافق فيه الاستفادة من إمكانيات العصر وكفاءاتها مع الثراء المعرفي العريق الذي لا يليق تجاوزه ولا ينبغي عدم التعاطي معه كذي شأن ربما أكثر من غير واحدة من مدخلات العصر المعرفية والتقنية
.
• تسليم زبيد- تريم

أنهما ( زبيد وتريم) المنارتان الحاضرتان المعنيتان بالدرجة الأولى بالا فصاح عن أسرار دورات التسليم بينهما ( زبيد تريم) أي بهذا الجانب( النخيل والتمور) إذ لا تكاد نخلة زبيد بتهامة تحط رحال موسمها نهاية الحصاد، حتى تستلم الزمام نخلة تريم حضرموت وأخواتها فهل لذلك شأن في قصد المنارتين والجلوس بين يديهما كي ننهل منهما ما شاء الله لنا من جمال يكسبنا غير يسير من كفاءات الإبصار.

• تمور اليمن في رمضان

أنها دورة الزمن محطات سفر الجميل رحلة شهر رمضان المبارك بمسافاتها المعلومات بين شهور ومواسم الخير والعطاء التي لا يخفي شأن النخلة اليمنية اليوم في مواقيت حصادها ورمضان الذي كان في العام الماضي(1430هـ2009م في نهايات حصاء النخلة التهامية وبدايات حصاد النخلة الحضرمية التي شهدت بحصادها رمضان (1424هـ2003م -1430هـ2009وها هي ذي النخلة اليمنية التهامية تستلم الراية من أختها اليمنية الحضرمية بتمور تهامة في رمضان اليمن .
1431هـ،2010م-1441هـ2021م من خلال مخزونها من التمور التي ستبدأ مسئوليتها عند بهذا الموعد بعد(4-5) أشهر من حصاد لتقل المسافة حتى بعود رمضان بحصاد الحضرمية التي ساندتها أختها التهامية بمخزونها حتى يعود رمضان بحصادها إلى ما شاء الله جمالا وخيرا برمضان الجمال والخير عاما فعاما.

• للتهامية الرمضانية:

سبقت الإشارة أن موسم الحصاد بنخيل تهامة يأتي خلال الفترة بداية نيسان13/ إبريل نهاية تموز/12 أغسطس الأمر الذي يأتي هنا بقدرات التعريف بحجم الإنتاج من التمور في رمضان الذي ستأخذ مواقيته مساحات من مواسم الحصاد القادمة وفق السنة التي أجرا هارب رمضان سبحانه وتعالي عاما فعاما حتى441هـ /2020م

وكي نتعرف على حجم إنتاج النخلة اليمنية التهامية برمضانات اليمن القادمة يلزمنا التعرف على كم وما تنتج النخلة التهامية خلال موسم الحصاد وفق مجموعة من المحددات التي ندعي بلوغ ذات مهم منها كما يلي:
1- وضع مخطط توضيحي لتقديرات الإنتاج محدد بالنسب المئوية لكميات وحالات، الإنتاج بلح بسر، رطب ، تمر مجفف ) خلال فترة ( الحصاد ،الإنتاج الأمر الذي نحاول بيانه بما يلي:

أ‌- اعتماد الفترة (13 إبريل -12 أغسطس كمحددة في التقويم الزراعي المحلي بشكل عام.
ب‌- تقسيم هذه الفترة إلى 12 فترة أي ثلاث فترات لكل شهر تمثل كل فترة ثلث شهر كتقريب يحدد به أو قريبا منه ميقات حلول رمضان بفروقه المعلومة بنحو 11 يوما الأمر الذي نجد مثلا بحلوله بهذا العام في 11 أغسطس لينتظر في العام القادم بأول أغسطس.
ج - ولما سبق في التقييم الزراعي من الإشارة الى فسحتين قبلية وبعدية بفصول العام الزراعي للنخلة التهامية ( خشب – عجب – رطب ) فأن شهر آب (13 أغسطس - 12سبتمبر) سيعتمد بدلا عن الثلثين الأخيرين من تموز(23 يوليو-12 أغسطس ) لأسباب أو اعتبارات بأبرزها :

1- أن هذه الفترة 13 أغسطس - 12 سبتمبر تستوعب في الغالب أكثر من 60% من الإنتاج الذي يصلح حصاده في 23 يوليو-12 أغسطس ويؤخر لإنتاج الرطب.
2- أن هذه الفترة ليست ثابتة أنما يتحكم فيها مجموعة من العوامل أبرزها المطر الذي إذا جاء بكثافة ولم تعقبه مباشرة الشمس آثر على المحصول ويأتي السوق وكلفة الإنتاج وأبرزها المواصلات وأجور مصاريف العمال في صدر الدواعي للتعجيل بإنهاء الموسم.
3- وبما سيأتي سنرى أن هذه الفترة لن تتدخل في حسابات أنتاج رمضان من التمور بالأعوام القادمة إذا ستكون بين ثنايا زمن وإنتاج ما بعد رمضان مطلقاً
4- وإلى ذلك بمحاولة تحديد ميقات رمضان وفترة الإنتاج نضع تقديرات النسب المئوية الثلاثة للإنتاج قبل وبعد وفي رمضان.
5- وتجدر الإشارة إلى أن هناك متغيرات سلبية وإيجابية تتوقف على مجموعة من العوامل التي يمكن وصفها بأنها محددة الشخصية أو الهوية بينما أوضاعها مبين احتمالات التوافر والانتفاء الأمر الذي يأتينا غير مساعد ( على الأقل)في إمكانيات الرؤية بل يتركنا بعالم من الاحتمالات عن الإنتاج في الأعوام القادمة الأمر الذي نشير إليه لنقف على ملامحه وجوانبه بما سيلي:
الإنتاج وفتراته:
هو ذا موعدنا مع التوزيع النسبية الإنتاج التمور على فتراته كما ذكر وهي (12 ) فترة طول كل منها ثلث شهر تشهد بها مناطق نخيل تهامة إنتاج التمور بحالاتها الثلاث هي البلح(12.9%) والرطب(51.1%) والتمر أي المخفف( 36%) ويتوزع التمر إلى(11%) يستهلك مع البلح والرطب في السوق أي بوقت الحصاد و(25%) من التمر يحتفظ به النخلي التهامي لتخزينية لاستقطاره إلي لاستخراج عسل التمر( الدبس) ولمواجهة احتياجات العام الأمر الذي سنشير إليه بالقول ( محفوظ) لتمييزه إذ سبق القول كل الإنتاج ( ماعدا هذا الجزء)يستهلك بموسم الحصاد أي (75%) مستهلك بيوم الحصاد و(25%) محفوظ ويتوزع بالتقديرات النسبية على فترات الإنتاج كما يلي:

• الفترة1( تبدأ من 13 إبريل ) هكذا أللإيضاح ولتعرف على الفترات بحساب ثلث شهر لكل فترة من هذا التاريخ الأمر الذي نحاول به فقط تحديد الفترة التي يأتي بها رمضان التاليات بالطبع ليس بالتحديد إنما لأهل العلم معرفة السر بعدم الجزم بما يعلم من زحافات الأيام.. إنما حول هذه الفترة رمضان الأعوام القادمة بإذن الله كما ترى.
• وبهذه الفترة الأولى ينتج نخيل تهامة فقط(0.3%) من أنتاجه موزعة(0.1%) بلح أي بسر و(0.2%) رطب.
• الفترة2: تنتج نخيل تهامة(0.7%) من تمورها موزعة (0.3%) بلح و(0.4%) رطب.
• الفترة 3: تنتج (0.3%) مناصفة بين الرطب والبلح(1.5%) لكل منها.
• الفترة4: تنتج (6%) مناصفة بين البلح والرطب(3%) لكل منها.
• الفترة5: تنتج(6%) مناصفة بين البلح والرطب(3%) لكل منها.
• الفترة6: تنتج (5%) هي (3%) بلح و(2%) رطب.
• الفترة7: تنتج(6%) هي (2%) بلح و(4%) رطب.
• الفترة8: تنتج(10%) هي (7%) رطب و(3%) تمر ( مجفف)
• الفترة9 تنتج(12%) هي (8%) رطب و(4%) تمر.
• الفترة10: تنتج (20%) هي (10%) رطب و(10%) تمر منها(9%) محفوظ
• الفترة11: تنتج(25%) هي(10%) رطب و(15%) تمر منها(12%) محفوظ
• الفترة12: تنتج (6%) هي (2%) رطب و(4%) مجفف منها(3%) محفوظ

تمور تهامة رمضان1431هـ2010م-1441هـ/2020م

كي نقف على حجم أو كمية الإنتاج عموما وفي رمضان خاصة لابد أن نعلم ان الأمر متوقف على عوامل كما أشرنا سابقا وهي بالتالي ذكرها بسياق هذه المحاولة المتواضعة لقراءة ما تيسر عن النخيل والتمور.

وعليه فضبط الإنتاج هو المتحكم الرئيس بتحديد كمية الإنتاج الأمر الذي معه نتجه إلى اعتماد النسب المئوية التي من شأنها مساعدتنا في معرفة الكميات بناء الواقع عاما فعاما كما سنرى بالإشارة إلى الإنتاج بهذا العام في سياق إنتاج رمضاننا هذا 1431هـ-2010م.

رمضان 1431هـ-آب ( أغسطس- سبتمبر)2010م

كي نعلم أو نتملك الرؤية عند أنتاج نخيل تهامة التمور رمضان 1431هـ-2010م نحيل الأمر إلى ما سبق من فترات الإنتاج لنجد أن أنتاج(12.11) لنعلم أن رمضان يشهد (31%) من تمور تهامة و(69%) أنتجت قبله أي لاشيء بعد رمضاننا هذا
.
وبذات الفترات نجد أن الفترتين(12،11) الشاهدتان (31%) من الإنتاج تشهد أنه موزعا(15%) في الأسواق وهذه النسبة موزعة (12%) رطب و(3%) تمر ( مجفف) بينما (16%) يحتفظ بها النخلي التهامي كما سبق الإشارة نحاول الإيضاح في تذكرة بالتاليات:
• رمضان 1432هـ-تموز –آب أغسطس 2011م
• يشهد رمضان (75%) من إنتاج التمور بتهامة يحتفظ النخلي التهامي ب(22%) منها كتمر لتخزينه و كما سبق ويقدم للسوق (35%) هي (28%) رطب و(7%) تمر ويتوزع الإنتاج الباقي(37%) قبل رمضان و(6%) بعده.
• رمضان 1433هـ- تموز – آب يوليو – أغسطس 2012م
• يشهد رمضان (42%) من الإنتاج (9%) يحفظه النخلي التهامي و (33%) هي(25%) رطب و(8%) تمر بينما قبل رمضان (27%) وبعده (31%)
• رمضان 1434هـ- آب يوليو – أغسطس 2013م
يشهد رمضان (28%) من الإنتاج جميعا في السوق وهي (2%) (بسر) و(19%) رطب و(7%) تمر بينها (21%) قبل رمضان و(15%) بعده.

• رمضان 1435هـ -حزيران – تموز يوليو 2014
يشهد رمضان (21%) من الإنتاج جميعها في السوق وهي (5%) بلح و(13%) رطب و(3%) تمر بينها (16%) قبل رمضان و(63%) بعده.

• رمضان 1436هـ- حزيران- تموز يونيو- يوليو2015م
يشهد رمضان (17%) من الإنتاج جمعيها في السوق وهي (8%) بلح و(9%) رطب وبقية الإنتاج (10%) قبل رمضان و(73%)
• رمضان 1437هـ- حزيران يونيو- يوليو2016م
يشهد رمضان (17%) من الإنتاج جميعا في السوق وهي (9%) بلح و(8%) رطب بينما (4%) قبل رمضان و(79% ) بعده
رمضان 1438هـ - مبكر آيار حزيران يونيو2017م يشهد رمضان (15%) من الإنتاج جميعها في السوق وهي (7.5%) بلح ومثلها (7.5%) رطب بينها (4%) قبل رمضان ز(81%) بعده.
• رمضان 1439هـ- مبكر آيار حزيران مايو- يونيو 2018
يشهد رمضان (9.7%) من الإنتاج وجميعها في السوق وهي (4.6%) بلح و(5.1%) رطب بينما (0.3%) قبل رمضان و(90%) بعده
• رمضان 1440هـ - مبكر آيار مايو 2019.

يشهد رمضان(9%) من الإنتاج جميعها في السوق وهي (4.5%) بلح ومثلها(4.5%) رطب بينما (0.1%) قبل رمضان و(90%) بعده
• رمضان 1441هـ- نيسان – مبكر آيار إبريل – مايو 2020م
يشهد رمضان (4%) من الإنتاج جميعها في السوق وهي (0.5%) بلح و(3.5%) رطب (96%) بعد رمضان والقريبا) قبله ألا يسيرا لا يذكر أولا يشار إليه هنا إلا لتلك المعلومة الذي المعرفة عن مدار هذه التأملات التي لا يأتي بها مبيعات رمضان في الأعوام التالية كقطعي إنما التوقعات لا تنفي حلوله بذات الفترة أخذا من سابقتها أو تاليتها يسيرا ينبغي بالتقريب أنقاده لسابقة أو لاحق المعتمد بهذه التأملات التي هي أيضا لا تستبعد حلول رمضان 1442هـ نيسان إبريل 2021 ببدايات موسم عطاء النخلي التهامي يثلثه الأخير تقريبا تمرات من الرطب والبلح المحلي والأمر لكله

• تذكرة

إنها الخاتمة المفتوحة التي لا تجد إلا بث شجن اليمن بل ماتيسر منه بمحاولة الوقوف على جوانب مهمة عن النخيل والتمور في اليمن التي اتجهنا إلى رمضان اليمن (1431- 1441هـ) ونخل تهامة لما سبق عن تزامنه مع مواسم ألحصاده
أنها التذكرة الإشارة لماتيسر من الشجون المهمة التي تأمل التوقيف في عرض كما يلي:
الإنتاج:
لقد كان اعتماد النسب المئوية للإنتاج خلال فتراته الموضحة بما سبق وكذلك في الإنتاج الذي يشهده رمضان اليمن عاما فعاما.

ذلك أن كميات الإنتاج الموضحة هي السقف الطبيعي أي ليس ( أعلى أو أدني) الأمر الذي نفصح عنه هنا بالقول أن ما ذكر لا يصلح مقياسا لتحديد كم الإنتاج في أعوام القادمة للأسباب التالية:
1- بهذا العام ( مثلا) 1431هـ-2010تدنت إنتاجية نخيل في العام القادم فالتدني في تالياته :
أنه الاحتياج لمعاودة الكر لضبط الإنتاجية من خلال المؤمل من الأخوة في الإرشاد الزراعي لمواجهة ظاهرة المعاومة التي بدأت تعود للوجود.
2- نخيل المجيلس والمتينة ( بالتحيتا الحديدة)يعد مهما في تحديد كمية الإنتاج من خلال توافر أو عدم توافر الجهد لتأهيله الأمر الذي يجعل من نخل المجيلس المتينة رقمان شأنه خفض الكمية بتداعيه في التدني لتدهور نظامه البيئي أو رفعها بحال العمل لإعادة تأهيله بمراحل خلال الأعوام القادمة.
3- وإلى ذلك فنخيل حضرموت مازال يعاني من حشرة دوباس النخيل الأمر الذي يستدعي المزيد من الجهد الذي لا يخفي مع جماله وروعته بقاء الاحتياج الأكثر وهو نظافة النخلة بإزالة الليف والكرب الذي بشكل (70%) من عوامل تواجد الحشرة التي كلما كوفحت بموسم نشاطها عادتها مرة أخرى لتواجد البيض في ليف وكرب النخيل.
4- هناك(1%-1.5%) سنويا من أشجار النخيل تدخل في الإنتاج لبلوغها الإثمار أي الغراس الجديدة التي تبدأ الأثمار ببلوغ الخامسة أو السادسة على الأغلب من عمرها الأمر الذي يجعل كمية الإنتاج متصلة أيضا بكم التنامي في عدد المنتج أو المثمر من النخيل عاما فعاما.
5- وبعد ما سبق حاكما في تحديد أنتاج عسل التمر ( الدبس) الذي يبلغ في نخيل مديريات التحيتا بيت الفقيه، الدربهي بمحافظة الحديدة (1.25) مليون لتر في حال الإنتاج الطبيعي للتمور الأمر الذي نقول معه ( مثلا) بهذا العام سيكون أنتاج دبس تهامة (0.75) مليون لتر لانخفاض الإنتاج إلى (60%)
6- تجدر الإشارة إلى أن كمية الإنتاج والنسب المئوية في الفترات كما سبق لم تكن إلا الطبيعي في الإنتاج وتوزيعاته بمواقيته في موسم الحصاد حسب السنة الجارية بتهامة الأمر الذي نبين عنه كما يلي:
1- هناك حوالي (15%) من التمور تتلف في عراجينها بالنخل إذ بين ثنايا موسم الحصاد المعلوم كما ذكر بالتقويم الزراعي تأتي ( مثلا) مجموعة النخيل التي يبدأ أنتاجها في حزيران بتمورها ليقال ( مثلا) هذه أيام العنيني ( صنف من التمور) فتضيق الأسواق برطب وبلح مجموعة.
2- إنتاج ما قبل حزيران نيساني ، يريجي، طبيق،و...) وتأتي مجموعة أنتاج تموز فيحل بتمور مجموعة أنتاج حزيران ماحل بأخواتها مجموعة أنتاج ما قبل حزيران ولا يستفاد من هذه التمور لعدم دخوله في مجموعات أنتاج التمر ( المجفف) بالسنن السجارية بالمنطقة.
3- تشهد الأيام ما بين الحصاد بين ( المنصرم، القادم) عجبا من حكايات وطرائف ساخرة أسيفه يتراشق بها النخلي التهامي وأخوه برسم أحلام وأحلام كلها تعني الغبن وخيبة الأمل للكساد الذي ألم بالتمور التي تملأ المخازن وضاقت بها الأسواق المحلية لا لرداءة إنما كما يقول مثلهم الشعبي ( بنت أمبيت عوراء ) أي بما يكافئ القول ( والعود في أرضه نوع من الخشب أو الحطب)
أنها (25%) من أنتاج التمور أي ما يحتفظ به النخلي التهامي وهو ( التمر) الذي يعد ذخيرته الرئيسة لمواجهة احتياج ( بياض الوجه) ويأتي في الغالب موزعا كما يلي.
(0.3%) لاحتياج النخلي التهامي خلال العام سواء للأسرة أو العمال .
(3%) يباع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية ( مصنع التمور بالتحيتا) خلال أو أخر الحصاد وبدايات ما بعده( أغسطس سبتمبر)
• (6.7%) بذات الفترة وتاليتها إلى أكتوبر يباع لطلابه الذين يقصدون المزارع لشراء التمور بيعها في الأسواق المحلية.
• (15%) في المخازن للاستقطار (12%) ولا يستقطر (3%) ولا تجد هذه التمور الأمان على مستقبلها إذ في الغالب يباع بين(10%-25%) منها أي بين(1.5%-3.5%) من الإنتاج ليبقى (12.5%-13.5%) تضاف إلى سابقتها (15%) التي تلفت بأيام الحصاد.
• وكي نزيل ذات لبس نشير أن التمور(12.5%-13.5%) تفقد حوالي (10%-15%) من مخزونها الغذائي موزنها نتيجة استقصارها بشكل عام باستثناء تلك التي لاتستقطر فإنها تحتفظ بمخزونها الغذائي فوزنها ولكنها بنسبة المعاملات الجارية ليست بذات الموقع بخيارات الطلب لا لرداءة إنما هكذا ورثها الإنسان
• هناك عوامل ومسببات للتبكير بإنها موسم الحصاد بالاتجاه لصرم العراجين وتجفيف الثمر لتفدوا تمرا وأهمها السوق بتدني أسعار الرطب وأجور الأيادي العاملة والمواصلات إضافة للأمطار التي بحلولها يخسر المزارع ما وقعت عليه سواء في النخيل أو المخازن أو المضاحي التي يسمون الواحدة منها دارة وهي مكان واسع مكشوف محدد بسور من سعف النخيل ويفرش المكان وتعرض فيه الثمار للشمس حتى تجف.
• وهناك عوامل لتأجيل نهاية موسم الحصاد أهمها الأجواء الغائمة التي باستمرارها يتأخر نضج الثمار إضافة للسوق إذ شهد أارتفاع الأسعار التي تعد بعين النخلي التهامي أهون إذ الأمر كما نرى تالي.
• بشكل عام بين(1000-1500) ريال أجرة العامل في اليوم ويجنى بين (2000-3000) حبة تمر وحملة الدراجة النارية(6000) حبة بالمتوسط تكلف بين (150-300) ريال وللدلال (5%) من الثمن وتغذية العمال بمعدل(300) ريال للواحد وكل ذلك مضافا لتكاليف العام الزراعي يحصل المزارع في وضع يحتاج النظر.
• وختاما... لا يحتاج النخيل والتمور إلى تشريع فقد شمله قرار مجلس الوزراء في الخمسة المحاصيل الإستراتيجية.. فقط .. هل يمكن توسيع دائرة الاستراتيجي والنظر إلى النخلة ..... بثقة ومسئولية أكثر قل اللهم ألهمنا رشدنا وفقنا للصالحات..و أنه الأمن الغذائي.. وما النخلة والأمن الغذائي في الزمن.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/84077.htm