رحلات في الذكرى المئوية لغرق تايتانيك تستعد مجموعة، أطلقت على نفسها اسم "حتى لا ننسى التايتانيك" لإطلاق سفينة في ربيع 2012 تخليدا للذكرى المئوية الأولى لغرق السفينة الشهيرة، التي كتبت عنها مؤلفات وأفلام عدة. غير أن هذه الرحلة لا تلقى ترحيبا من قبل الكثيرين، الذين وصفوها بغير المنطقية، ولا حاجة لها، في الوقت الذي يؤكد القائمون عليها، أنها فرصة للتعلم من هذه التجربة، والتذكير بالضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم. كارولين سبنسر براون، من موقع CruiseCritic.com، قالت: "هناك سحر خاص يتعلق بسفينة التايتانيك يتجاوز كل ما يحصل في الواقع." وتضيف براون:"لعل ما يجعلها ذات سحر خاص هو القصة المثيرة المصاحبة لها، والمسافرين الذين انتهت حياتهم في ذلك اليوم، والنهاية المريعة التي لم يعرف أحد سرها حتى اليوم." ومن المخطط أن تتبع هذه الرحلة ذات الطريق الذي سارت فيه سفينة التايتانيك، حيث ستبحر من ميناء ساوثامبتون بانجلترا، مرورا بالسواحل الفرنسية، ومنها إلى ميناء كوب في أيرلندا، إلى المحيط الأطلنطي، حيث موقع الغرق. وعند الوصول إلى تلك البقعة التي غرقت فيها السفينة، سيقام حفل تأبين للضحايا حوالي الساعة 2:20 صباحا من يوم 15 أبريل/نيسان 2012، أي بعد قرن كامل بالضبط من حادثة الغرق. وستحمل الرحلة على متنها 1309 مسافرين، وهو نفس العدد الذي كان على متن الرحلة الأصلية، ويتوقع أن يكون من بينهم عدد من أقارب الضحايا. من جانب آخر، هناك رحلة أخرى قيد التخطيط تحمل اسم Voyages! Titanic 2012، ستنطلق من بوسطن يوم التاسع من أبريل/نيسان 2012. وسيسافر على متن هذه الرحلة 680 شخصا إلى هاليفاكس، التي استقبلت الكثير من الناجين من الكارثة قبل ما يقرب من مائة عام، ومن هناك ستنطلق الرحلة إلى موقع الغرق، حيث سيقام أيضا حفل تأبيني لضحايا الكارثة. ويقول بيل ويلارد، منظم الرحلة: "هناك من يرغب في دراسة تلك الواقعة، والقراءة حول ما حصل، وأعتقد أن هذه فرصة مهمة لملامسة واقع هذه الكارثة." أما منتقدو هذه الرحلة، فيقولون إن "الاستمتاع بعطلة" على متن سفن مشابهة لتايتانيك ليس طريقة مناسبة لتأبين ضحايا هذه الكارثة |