المؤتمر نت - عاودت بعض وسائل إعلام مرئية وأقلام إعلاميين داخل وخارج اليمن التزمير في وليمة التشكيك بمقدرة اليمن على تأمين بطولة خليجي عشرين المقرر إقامتها في عدن وأبين أواخر وبداية الشهرين الجاري والقادم بعد كان التشكيك قبل ذلك مقتصرا على جانبي الإيواء والمنشئات الرياضية.

المؤتمرنت – خاص -
خليجي 20 ..مقومات نجاح ومخاوف غير مبررة
عاودت بعض وسائل إعلام مرئية وأقلام إعلاميين داخل وخارج اليمن التزمير في وليمة التشكيك بمقدرة اليمن على تأمين بطولة خليجي عشرين المقرر إقامتها في عدن وأبين أواخر وبداية الشهرين الجاري والقادم بعد كان التشكيك قبل ذلك مقتصرا على جانبي الإيواء والمنشئات الرياضية.

وبعد أن أنهت اليمن كل الأعمال الإنشائية في المرافق الرياضية التي ستقام عليها البطولة والإيوائية التي ستستضيف المشاركين عادت نبرة التجني إلى المواجهة من نافذة الخوف من أعمال إرهابية قد تنفذها جماعات تستهدف اليمن في حين أن الأجهزة الأمنية لكل الدول المشاركة منتخباتها في البطولة على دراية كاملة بحجم التهديدات التي تواجه اليمن وقدرة المؤسسة الأمنية على التعامل معها باقتدار وجاهزية عالية.

وقد نبرر لإخواننا في الخليج قلقهم في هذا الجانب كنتيجة لتضخيم ماكنة الإعلام بشقيه المحلي والخارجي للأحداث في اليمن لكن عليهم أن يثقوا أن اليمن وأي بلد في العالم لا يمكن أن يقدم تطمينات لمشاركين في مسابقة رياضية مهمة هو غير متأكد من سلامة الإجراءات المعدة لهذه المسابقة.

أكثر من نصف مليار دولار أنفقتها الحكومة اليمنية حسب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم مدير البطولة أحمد العيسي في الإعداد للبطولة كتأكيد واضح من الحكومة على أن البطولة ليست حدث هامشي في أجندتها وان كل مقومات النجاح قد تم توفيرها على مختلف الاتجاهات.

وإذا كانت الأحداث التي شهدتها محافظة أبين ونادي الوحدة في عدن حجة للمشككين في قدرة اليمن على تأمين بطولة تشارك فيها (8) منتخبات بما فيها منتخب المضيف لكانت الفيفا حرمت جنوب أفريقيا من تنظيم بطولة كأس العالم الأخيرة لأن الدولة المنظمة تعد من أكبر بلدان العالم في معدل حدوث الجريمة إضافة إلى إلغاء تنظيم البرازيل لمونديال العالم القادم لأنها لا تقل خطراً من جنوب أفريقيا في معدل حدوث الجريمة.

وما سلف ليس تبريراً لما حدث وسيحدث حيث إن الجانب الأمني سيظل هاجساً يلازم كل البطولات الرياضة في العالم وأخرها كان أولمبياد بكين وما شابها من ضجة إعلامية قبل البطولة حول نية جماعات إرهابية استهداف منشآت المسابقات لكن ما يجب أن يتأكد منه المشاركون في البطولة وأيضاً المتابعون والمراقبون والمحللون أن اليمن أعد خطة أمنية لتأمين البطولة من أية تهديدات أو مخاطر محتملة.

الخطة ستنفذها قوات نوعية وبإشراف قادة كبار يمثلون كل المؤسسات الأمنية في اليمن بحيث لا يكون هناك مجال لأي ثغرات قد تفسد هذه البطولة.

وكما هو معروف فالتنظيمات الإرهابية ومنها القاعدة لا تقوم في عملياتها بمواجهة مباشرة مع قوات الأمن أو الجيش بل تعتمد على تكتيكات غادرة تمكنها من الفرار بعد ذلك فكيف يتخوف المشككون و(30) ألف جندي ورجل أمن قد انتهوا من تأمين ليس ملاعب كرة القدم وفنادق الإيواء وليس محافظة عدن وحدها بل ثلاثة محافظات مجتمعة هي عدن/ لحج/ أبين بأحزمة أمنية يصبح الحديث معها عن تأمين البطولة مزايدة ليس إلا.

ومنطق الحال يؤكد أن المشاركة في البطولة يجب أن تتجاوز الهواجس الأمنية إلى تقديم مستوى رفيع من المهارات الكروية في مسابقة رياضية عملت منذ نشأتها على الارتقاء بكرة القدم للفرق المشاركة فيها لا الحديث عن تفاصيل تنظيمية يتحمل مسئوليتها البلد المستضيف وليس مدربو المنتخبات ورؤساء الاتحادات الرياضية.

عدن ليست جديدة على الرياضة ففيها أنشأ أول أندية جزيرة العرب؛ وفيها تبرعمت ونمت المدنية بأبهى صورها الحضارية المشرقة وفيها سيجد أشقاؤنا في الخليج مشاركتهم في خليجي عشرين بداية لعهد جديدة مع مدينة وبلد يجهلون الكثير من مفاتنه المغلقة بمخاوف غير مبررة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 05:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/85600.htm