المؤتمر نت - عبدالله الصعفاني
عبدالله الصعفاني -
سخريات الطردين ..!!
أكثر ما يستفزني هذه الازدواجية في المعايير تجاه الحالة الواحدة ..


* وإذا كان هذا الازدواج مقبولا في ملاعب الكرة حيث يرفع حكم المباراة بطاقة الإنذار للاعب ولا يرفعها في وجه لاعب آخر ارتكب ذات الخطأ، إلا أنه ليس مقبولا في ملاعب السياسة..ذلك أن حكم المباراة الكروية يطلق القرار في جزء من الثانية وهو ما يبرر الخطأ البشري في ازدواجية المعايير..أما حكام وقضاة وجلادي السياسة العالمية فليس لهم من عذر.


* لنأخذ مثلا حملة التشويه والإساءة إلى اليمن في حادثة عبدالمطلب في ديسمبر من العام الماضي .. هذا الشاب مر من مطارات كثيرة قبل أن يكتشف، لكن عين السخط وجهت فقط باتجاه اليمن.


* القضية الثانية .. قضية الطردين اللذين قيل إنهما انطلقا من اليمن..فقد تم اكتشاف طرود أخرى في الدول الأوربية موجهة من هناك .. ومع ذلك سارع أقطاب الإثارة والتشويه إلى مسرحية الطردين القادمين من اليمن، فيما جرى تناول الطرود الأوربية باليسير من التركيز ودونما توجيه اتهامات.


* ولقد تسابقت دول إلى إعلان منعها استقبال الطرود القادمة من اليمن .. بعضها عربية مع الأسف .. حدث هذا رغم ثبوت أن الطردين أكثر غموضا على أجهزة الكشف وأنوف الكلاب البوليسية.


* فقد تم تمرير الطرود نفسها على الأجهزة في مطار دبي ولم تعلن الأجهزة عن شيء، وكذلك لم تهتم الكلاب المدربة بالتعرف على محتوى الطردين .. ومع ذلك تسابق المتسابقون للحديث حول ما يمكن اعتباره عقوبات على اليمن في موضوع لم تكشفه الأجهزة ولا الكلاب وإنما الاستخبارات وبطريقة هي الأخرى تكشف أن وراء الأكمة ما وراءها.


* ولو كان هناك معايير موحدة للمواقف من الإرهاب لما جرى كل هذا النزيف للحقائق خاصة في حقيقة أن اليمن رغم مشاكلها الكثيرة تعمل بجدية كبيرة لمكافحة الإرهاب والشعب اليمني يدفع ثمن المواجهة من رجالاته خاصة وأن من يعلنون عداءهم لأميركا والغرب لا يقتلون إلا اليمنيين وهو ما تظهره إحصائيات الذين استشهدوا خلال ذات الفترة التي تحمل فيها اليمن تهما وإجراءات لا تخدم سوى مجاميع الإرهاب.. فما لهذا العالم كيف يحكم؟!


* الغريب عن مواقف الصلف هذا من بعض المطابخ الخارجية قوبل بفرجة وسلبية من القوى السياسية .. بل وتحريض أيضا وهو ما يشير إلى انحراف سياسي وتغليب للكيد على مصالح وطن لن يقبلنا غيره والشواهد كثيرة..!!


عن السياسية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 11:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/85677.htm