المؤتمر نت -

المؤتمرنت - سيئون / جمعان دويل بن سعيد -
ليالي العيد بسيئون فرح ومرح وفلكلور وموروث شعبي
على مدى أربعة ليالي متتالية عصرا ومساء منذ اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك شهدت ساحات أحياء مدينة سيئون عدد من الأنشطة والفعاليات فرحة بعيد الأضحى المبارك تمثلت في عرض تمثيليات ومسرحيات ورقصات شعبية من الفلكلور والموروث الشعبي ومسابقات رياضية واكروباتية للأطفال وقد لاقت جميعها استحسان مواطني المدينة وذلك من خلال دخول البسمة في أيام العيد لهم ولأطفالهم نظمتها لجان شعبية شكلت بهذا الغرض وكذا حافة سحيل سيئون وفريق حسان بالسحيل بالاشتراك مع حلقات الذكر بمسجد الحداد بسحيل سيئون .
ففي عصر اليوم الأول شهدت ساحة حي القرن للاحتفالات تمثيلية فلكلورية عن كيفية طريقة قنيص الوعول والاعداد والتهيئة وكيفية توزيع المهام على القناصين وكيفية طريقة الاحتفال بعد عودة القناصين من الجبل والظفر بما اصطادوه
كما شهدت ساحة مسجد عمر الخطاب بحي الوحدة تمثيلية من الفلكلور الشعبي عن العادات والتقاليد وكذلك المقارنة بين الحاضر والماضي وكيفية الحفاظ عليها قدمها شباب فرقة الأصدقاء بحي الوحدة وفي اليوم الثاني مسابقات للأطفال من خلال بعض الأسئلة وعرض المواهب قدمت لهم هدايا العيد كما قدمت فرقة سيئون للألعاب الشعبية بحي الوحدة لعبة الشبواني بمشاركة عدد من الشعار
وفي حي السحيل ارتفعت الأعلام والزينات في ساحة الاحتفالات بعيد الأضحى حيث أصدرت حافة السحيل برنامج بهذه المناسبة شمل على العديد من الفعاليات حيث بدأت من عصر ثاني يوم برقصات شعبية من الموروث الشعبي وهي رقصة تسمى ( يالمرازح ) شارك فيها عدد من الشباب من كبار السن من داخل الحي وخارجة وهي رقصة كانت مشهورة تتميز بها آنذاك طبقة مايسمى بالعمال حيث يتقدمهم شاعر وهم يرددون معه الأبيات التي يلقيها وهم متماسكين بالأيدي ويضربون الأرض بأرجلهم بطريقة إيقاعيه بلحن الشاعر ومن ابرز الأبيات التي يتداولها الناس وبقيت محفوظة حتى اليوم هي ( جا بها الرحمن زينة والعشى عاده الا طحين ) .
كما قدم فريق حسان بالاشتراك مع لجنة حلقات الذكر بمسجد الحداد بسيئون عصر ثاني يوم بساحة الاحتفالات العيدية أمام السدة الغربية لمدخل مدينة سيئون مسابقة رياضية وثقافية للأطفال وعرض بعض من مواهبهم في الحركات الجمبازية وقدمت لهم جوائز نقدية وعينية هدية للعيد وفي مساء نفس اليوم قدم شباب فرقة المسرح بفريق حسان مسرحية كوميدية نقدية ساخرة بعنوان ( باب منه ريح سده وأستريح ) اهتمت بالظواهر السلبية للشباب في الأسرة والمدرسة والشارع حيث تم عرضها عصر ثالث يوم العيد للقطاع النسائي أمام مستوصف الهدى بحي السحيل .
وفي عصر ثالث ايام العيد نظمت حافة السحيل لعبة الشبواني من وسط الحي حتى السوق العام بالمدينة وفي مساء نفس اليوم نظمت أمسية شعرية سبقها لعبة الشبواني من بيت مقدم حافة السحيل الى موقع سمر ألدان في ساحة مسجد با علوي حيث استمرت المساجلات الشعرية بين الشعراء حتى بعد منتصف الليل وفي نفس الليلة نظم فريق حسان أمام مستوصف الهدى عدد من الرقصات من الفلكلور الساحلي .
وفي عصر الليلة الرابعة قدمت حافة السحيل رقصات من الفولكلور الشعبي وهي رقصات تسمى برقصة الزف التي تعقب عودة الصيادين من صيد الوعول وكيفية استقبال المواطنين لهم عن طريق الاشعار والمدح بما ظفروه من صيد بواسطة الاهازيج المصحوبة بايقاعات الطبول وفي مساء نفس اليوم شهدت ساحة الاحتفالات امام مسجد السيد احمد سمر رقصة الزربادي.
حقيقة شهدت مجمل الأنشطة والفعاليات حضور جماهيري كبير من مدينة سيئون وخارجها لما تدخله في النفس من ذكريات جميلة للموروث الشعبي الأصيل الذي لم يعرفه جيل اليوم بل يسمع عنه فقط ولكن من خلال تلك الفعاليات عرف ماذا كان يمارسه ويعمله الأجداد ناهيك عن الفرحة والبسمة التي زرعت في شفاه الأطفال سوى كان مشاركين اومشاهدين لتلك الفعاليات او المسابقات الخاصة بهم . وقد عبر العديد من المواطنين عن فرحتهم بما شاهدوه خلال تلك الأيام متمنيين من الله في إطالة عمرهم لمشاهدة مزيد من الإبداع وخاصة في الفلكلور والموروث الشعبي الذي بات ينقرض ولولا مثل تلك الأنشطة لما عرفوه هذا الجيل.
شكر موصول للقائمين على تلك الأعمال من لجان في الإحياء التي شكلت لهذا الغرض بمجهود شخصي والجنود المخفيين والداعمين لتلك المناشط وخاصة في هذه المناسبات العظيمة وغيرها من مناسبات من سلطة محلية ومرافق حكومية ومؤسسات وافراد . وكان بالأجدر ان يتبنى مكتب وزارة الثقافة بالوادي التنسيق المشترك بين تلك الفعاليات والإشراف عليها وإخراج برنامج زمني يحدد تلك المناشط حتى لأيتم التداخل فيما بينها ويصبح المواطن وأطفاله لايعرف اين يذهب للمشاهدة وخاصة اذا وقعت أكثر من فعالية في وقت واحد. وفقكم الله في عملكم ومزيدا من الإبداع للحفاظ وإحياء هذا الموروث الشعبي الذي يزخر به وادينا
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 10:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/85969.htm