المؤتمر نت -
عبدالله الفراج -
اليمن ..ذهبت المخاوف ادراج الرياح
ذهبت المخاوف التي صورها الإعلام قبل انطلاقة "خليجي 20" باليمن السعيد أدراج الرياح، بعد أن وطنت المنتخبات الخليجية أجسادها بأرض اليمن واستوطنت وخلجنت عدن لحين انتهاء الدورة.

وباتت نظرة دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز حضور اليمن رياضياً في محلها بعد تذكير حفل الافتتاح الذي حضره الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأين كانت الدول التي سبق أن نظمت الدورة وكيف أصبحت الآن.

الدورة الحالية لم ترم لأهداف كروية بحتة، بل ذهبت إلى جمل سياسية وعسكرية واجتماعية، وكل الأهداف أوجز رسمها في بضعة أيام في هذه الدورة الغالية التي تم التحرر خلالها من المخاوف من أعمال عنف، أو خربشات القاعدة، وباتت استضافة "خليجي 20" أكبر معول لكسر شوكتها.

كنت أبحلق بحثاً عن رئيس أكبر امبراطورية كروية في القارة الصفراء وأقصد محمد بن همام ضمن الحضور كونه الساعي الدائم للتقدم وتطوير الدول النامية كروياً، وأحد المناصرين والمؤدين لضم دول الجوار لدورة الخليج، لكن لم نجد له موطىء قدم في المقصورة الرئيسة لملعب افتتاح الدورة ربما لارتباطه بأعمال الاتحاد القاري التي كانت في ذروتها.

ومن خلال بداية رسم البنية التحتية لليمن الشقيق والثمار الأولية التي بدأت تقتطفها الدولة وستقطفها جاراتها مع مرور السنوات، فإن اليمن الآن بأمس الحاجة لدعم الاتحاد الآسيوي وتحديداً دعم ابن همام الذي سجل بصمات كبيرة وواضحة في فترته الرئاسية الأولى على الدول الأعضاء، واليوم بات اليمن بعد الحضور المذهل للأسبوع الأول للدورة الخليجية الحالية بأمس الحاجة للفارس الهمام ابن همام.

يواجه اليمن كثيراً من العوائق والصعاب للنهوض بتنميته بالدرجة التي يريدها مسيرو السياسة اليمنية إلا أن أكبر معضلة قد تواجههم هو تغيير الخلفية الثقافية لتخزين القات الذي يعد أكبر محبطات التقدم التنموي، وهذا الأمر لن تسقطه إلا الرياضة من خلال كثرة الاستضافة وتكرار الاتصال بالعالم الخارجي مباشرة وتبادل الثقافات المختلفة مع الآخرين، وهذا لن يتم إلا بدعم الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية والعربية التي نهضت بكثير من الدول ونجحت في خلق ثقافات كروية وإيجاد نسيج اجتماعي جمع قلوباً واحدة عجزت بعض السياسات عن توحيدها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 09:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/86203.htm