المؤتمر نت -   ذهبت المخاوف التي صورها الإعلام قبل انطلاقة "خليجي 20" باليمن السعيد أدراج الرياح، بعد أن وطنت المنتخبات الخليجية أجسادها بأرض اليمن واستوطنت وخلجنت عدن لحين انتهاء الدورة    بهذه الجملة افتتح الاعلامي السعودي عبد الله الفراج مقالته المنشورة في صحيفة الوطن السعودية في عدها الصادر امس الجمعه.هذا الجزم لم يكن ليفصح عنه أي صحفي خليجي قبل انطلاق بطولة خليجي 20 بسبب

المؤتمرنت -
إعلاميو الخليج.. الواقع كذب الإعلام واليمنيون ارهبونا بترحابهم
ذهبت المخاوف التي صورها الإعلام قبل انطلاقة "خليجي 20" باليمن السعيد أدراج الرياح، بعد أن وطنت المنتخبات الخليجية أجسادها بأرض اليمن واستوطنت وخلجنت عدن لحين انتهاء الدورة بهذه الجملة افتتح الاعلامي السعودي عبد الله الفراج مقالته المنشورة في صحيفة الوطن السعودية في عدها الصادر امس الجمعه.

هذا الجزم لم يكن ليفصح عنه أي صحفي خليجي قبل انطلاق بطولة خليجي 20 بسبب التهويل الكبير من الوضع في اليمن والمخاوف الامنية التي رددها الاعلام وصورت اليمن على انه بلد يعيش اوضاعاً استثنائية وغير طبيعية يستحيل معها تنظيمه للبطولة.

الفراج دعا في مقاله رئيس أكبر امبراطورية كروية في القارة الصفراء محمد بن همام الى دعم اليمن منخلال موقعه الرياضي في الاتحاد الاسيوي كون اليمن بأمس الحاجة لدعم الاتحاد الآسيوي وتحديداً دعم ابن همام الذي سجل بصمات كبيرة وواضحة في فترته الرئاسية الأولى على الدول الأعضاء.

كتابات الصحفيين والإعلاميين الخليجيين الذين وصلوا اليمن تتوالى مع توالي أيام بطولة الخليج في دورتها العشرين حاملة بين سطورها الكثير من الانصاف والمحبة للشعب اليمني بكل اطيافة لما لقوه من ترحاب كبير في بلد الكرم سجية ليست غريبة على ابنائه.

كل هواجس الإرهاب تحولت إلى إرهاب بشكل اخر على حد تعبير الصحفي الاماراتي في جريدة الاتحاد في مقال له حمل عنوان لن نسامحكم قال فيه "قبل مجيئنا سمعنا وقرأنا عن الإرهاب وقد أرهبتمونا بترحابكم والابتسامة التي تغزو محياكم فلا تفارقكم وتبقى الصورة حائرة وتسكن في الذاكرة، شعب طيب ومحب ومضياف، وأينما حللنا أو ارتحلنا ونزلنا لا نجد سوى أهلاً وسهلاً بلغة العيون ورغبة عارمة في تقديم يد العون.

ويضيف " وعندما سمعنا عن التفجيرات فلم يكذب الراوي فقد فجروا ينابيع الحب التي جرت منذ أن علموا بإقامة البطولة على أراضيهم وكان هدفهم هو حمل أشقائهم على كفوف الراحة، وفجروا كل طاقاتهم وجندوها لكي يثبتوا للجميع أنهم أهل لها وأنهم يستحقون الفرحة التي ستأتيهم مع قدوم أول فوج من ضيوفهم والترحيب بهم وتوفير سبل التيسير لهم.

ويبدأ الزعابي مقاله بتوجيه عتاب الى مسئولي الخليج على اصرارهم تنظيم اليمن بطولة خليجي 20 حيث يقول "لن نسامحكم يا من اتخذتم قرار إقامة كأس الخليج في اليمن، فكيف امتلكتم الجرأة وكيف ستفسرون لنا ما اقترفتموه في حقنا وفي حق كل شعوب المنطقة عندما لم تقدموا لنا أسباب إصراركم على تنفيذ قراركم ولم توضحوا لنا أعذاركم وما اختزنته أفكاركم، واليوم عرفنا وشاهدنا بأم أعيننا واكتشفنا أننا كنا مخدوعين بكلام لا يمت للحقيقة بصلة وتعلمنا ألا نصدر أحكاماً مستعجلة، واليوم عرفنا السبب وحفظناه عن ظهر قلب عندما شاهدنا القادمين من صنعاء وتعز وأب ورأينا كيف تحولت هذه البطولة إلى وحدة أمة وفرحة شعب".

ويشير راشد الزعابي الى ان المرجفون والذين شككوا في قدرة اليمن على الاستضافة، فلا بد أنهم مختبئون يجرجرون أذيال الخيبة بعد أن خاب فألهم ولم يصدق ظنهم، فانكشفت أكاذيبهم، أما الحقيقة فهي أن كأس الخليج انطلقت في اليمن رغماً عنهم وهذا هو المهم.

الصحفي رفعت بحيري يقول في مقال له بعنوان سلبيات وايجابيات عدن نشرته وسائل إعلام خليجية ان الأجواء في عدن تؤكد بان ما كان يصل بخصوص التوترات الأمنية، وما يمكن أن تشكله من مخاطر على دورة كأس الخليج، أمر مبالغ فيه، حيث الأمور طبيعية ولا احد يشعر بأي قلق، والجميع يجتهدون من أجل راحة وتلبية كل ما يحتاجه الضيوف.

ويؤكد بحيري ان الإمكانيات التي وفرها اليمن لهذه الدورة تؤكد بأنهم تفوقوا على أنفسهم، وحققوا ما يفوق كل ما تم توقعه على الصعيد التنظيمي، وقال "لن أغالي إن قلت بأنه توجد هنا بعض الخدمات التي لم يسبق أن حظيت بها أي دورة خليجية أخرى من قبل".


فواز الشريف مدير تحرير صحيفة الرياضي السعودي كتب في صحيفة الاتحاد الاماراتية معزوفة وليس مقالا حيث امتزج مقاله بالشعر والنثر والقصة في مدحه لليمن وناسها ومدينة عدن وطيبة اهلها وبساطتهم.

يقول الشريف " لم يدر بخلدي وأنا أترقب الإصرار اليمني على إقامة “خليجي 20” أنهم يسعون جاهدين إلى منحنا الفرح هكذا كعائلة واحدة، ففي عدن وجدناهم يمرون عبر الطرقات يدندنون على أوتار بساطتهم أناشيد عالقة في الأذهان لم نشعر في يوم من الأيام ونحن نتمايل معها رقصاً وطرباً أنها أتت من رحم الصبر والعرق والسواعد السمر التي تنحت في الفخر والصخر ضاربة عبر عقود من الزمن بفأس الاحتمال رأس الحزن والفقر لينهمر فرحاً زلالاً سائغاً للشاربين والمارين والقادمين والمحبين".

ويضيف "إنهم في بساطتهم أهل عدن الطيبين يبيعون الفرح على قارعة الطريق ويضعون فتات خبزهم على طاولة القلوب المشرعة بالحب نحو فجر مشرق يتسلل صوب الشرفات ليخلطوه بكرة القدم وليحققوا ولو حلما واحدا ضمن طابور أحلام اليمن السعيدة في خارطة أحلام الناس".

خالد المشيطي الصحفي في جريدة الرياض السعودية يقول في مقال له بعنوان "لماذا يسيئون لليمن" إن الأمن الذي قلق منه الرياضيون فامتنع كثير منهم عن الحضور ومنهم لاعبون وإعلاميون ومدربون هو أفضل بكثير من دولة جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس القارات، ونهائيات كأس العالم، وبطولة كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة ومناسبات أخرى غير كرة القدم خلال مدة زمنية قصيرة، لم تمنع القصص التي تنقل من هناك لاعبي المنتخبات العالمية، ولا مدربيها، ولا رؤساء الاتحادات من الحضور، بل حضرها رؤساء دول كبيرة كباراك أوباما، بدأت هذه المسابقات وانتهت دون أن يقتل شخص، أو يفجر ملعب، أو يختطف مشجع، صدق الواقع وكذب الإعلام!.

المشيطي عتب على من يسيئون لليمن بقوله "قاتل اليمنيون من أجل استضافة هذه الدورة طويلا، وكان قتالهم على عدة جبهات، أحدها مع إمكانات مادية ضعيفة لتوفير ملاعب وفنادق وخلافها، ثم فازوا عليها، ومنها قلة خبرة في التنظيم، وهزموها أيضا، لكن الحرب الكبرى هي مع الجهات التي أرادت إبعاد البطولة عن اليمن، وهزموها أيضا، بعد ذلك لم يبتسم الخاسر في وجه اليمنيين، ظل وجهه متجهما، ولم يستبدل التحذير بالتشجيع لدولة بداية طموحها استضافة مناسبة رياضية متواضعة كدورة كأس الخليج، وليست نهائيات كأس العالم لكرة القدم "

ويضيف في مقاله "الكرم سمة يمنية عرفها من خالط اليمنيين، من يعمل منهم هنا، ومن ذهب إليهم في ديارهم، كثير من أصدقائي ممن زاروا اليمن ذكروا من قصص الشهامة والكرم والنخوة العربية الأصيلة من قبل الرجل اليمني ما يبيض وجه الشعب هناك، هل حقهم على إخوتهم من دول الخليج أن يساء إليهم في إعلام يسمعونه؟ أليس من واجبنا الوقفة الصادقة معهم لينجحوا، والعفو عن الزلل إن حدث؟"

فيصل الشوشان في صحيفة اليوم السعودية يقول في مقال له بعنوان " واخيرا استجاب القدر "هناك من حذر من الجوانب الامنية وهناك من شكك في قدرة الاشقاء اليمنيين على الاستضافة وآخرون قللوا من اليمن العريق ( كبلد ) وقدرته على استضافة أهم تظاهرة رياضية و تجمع شبابي على مستوى المنطقة وكثير من السهام الموجعة التي تلقتها أجساد اليمنيين دون شفقة من ( هؤلاء ) حتى كسب أهل اليمن الرهان في النهاية وكان لهم ما أرادوا عندما استجاب القدر لآمالهم وتطلعاتهم القديمة.

وتحت عنوان " قدها يا يمن " كتب الزميل عبد القادر بن عنافر في صحيفة الرياض السعودية "أخيرا وبعد التخويف والترهيب والتهويل من إقامة بطولة خليجي 20 في اليمن، ها هي البطولة قامت في موعدها وسيكتب لها النجاح بإذن الله. أعجب أنّ بعض الكتاب والمحللين ما زالوا إلى اليوم مترددين في قبول إقامة هذه البطولة في اليمن ومازال بعض المسؤولين الخليجيين من ذوي المستويات العليا ما زالوا مصرين على أن قرار إقامة البطولة في اليمن كان قرارا خاطئا. في الحقيقة لم يعد المرء يفهم لماذا تصدر مثل هذه التصريحات والتعليقات الآن وبعد أن أصبحت كل فرق البطولة في اليمن
" .
واضاف بن عناقر " إن كان هؤلاء المشككين يستندون إلى معلومات مؤكدة أو أن تصريحاتهم تنبع من قناعات شخصية من دون خلفيات مشبوهة للتقليل من اليمن وقدراتها على إقامة البطولات الرياضية فهذا مقبول ومعذور وأمّا إن كان هؤلاء يتتبعون ما يكتب وينشر في الإنترنت من خفافيش لظلام لنشر الإشاعات والإرجاف فقط فهذا غير مقبول ولا يجب أن يقوم صحفي محترف ويحترم قلمه والصحيفة التي يكتب فيها بالقيام بمثل هذا العمل ، أتمنى للبطولة كل النجاح وأتمنى كل التوفيق والسداد للإخوة في اليمن الذين أتحفونا على الفضائيات بفرحتهم باستقبال إخوانهم الخليجيين ونشكرهم على كرمهم وأريحيتهم".

كان ذلك جانب من انطباعات نشرت خلال ايام الدورة الماضية لتبدد غيم التجني على اليمن من قبل اعلام هول واقع بلد لا يعرف عن تفاصيله شئ .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 05:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/86213.htm