المؤتمر نت - اعتبر الباحث الاكاديمي سامي الاهدل ردة الفعل التشنجية لاحزاب اللقاء المشترك (نحالف معارض في اليمن) تجاه اقرار البرلمان لتعديلات قانون الانتخابات  ناتجة عن شعور المعارضة بالخطر المحدق بها والمتمثل في ضعف قاعدتها الشعبية, مما يجعلها تتحاشى الحوار وتقلق على مستقبلها السياسي في مسألة الانتخابات النيابية و تتخندق في زوايا ضيقة.

المؤتمرنت -
باحث اكاديمي يتوقع تشكيل معارضة يمنية على أنقاض المشترك
اعتبر الباحث الاكاديمي سامي الاهدل ردة الفعل التشنجية لاحزاب اللقاء المشترك (نحالف معارض في اليمن) تجاه اقرار البرلمان لتعديلات قانون الانتخابات ناتجة عن شعور المعارضة بالخطر المحدق بها والمتمثل في ضعف قاعدتها الشعبية, مما يجعلها تتحاشى الحوار وتقلق على مستقبلها السياسي في مسألة الانتخابات النيابية و تتخندق في زوايا ضيقة.

وفي تقييم علمي لاداء المعارضة في اليمن قال الاهدل أن المعارضة في اليمن فقدت الكثير من مصداقيتها, لدرجة أنها صارت تتخلى عن أدنى واجباتها الوطنية. فنجدها اليوم تتهرب من الحوار, وتدغدغ مشاعر الشعب بارتفاع الأسعار, وتستخدم الشارع كورقة ضغط لابتزاز السلطة في أصعب الظروف وأحلكها
مشيرا الى أن نسبة النضوج السياسي لدى المعارضة اليمنية لا يزال في مراحله الأولى,

وفيما اتهم السلطة بسلب واحد من حقوق الشعب حينما وافقت واشتركت في مهزلة تاريخية تقودها المعارضة من خلال التمديد لعامين جديدين للمجلس النيابي الحالي اعتبر نوايا المشترك واتجاههم بعكس مسار الديمقراطية وبعكس إرادة الشعب ناتج عن افتقارهم لرؤية استراتيجية للمساهمة في بناء الوطن وكذا
عدم استطاعة اللقاء المشترك بإقناع الشارع اليمني في جديته في التعامل وفي الحوار وبقدرته على الأخذ بزمام الأمور.

وعزا الباحث الاكاديمي بفرنسا اسباب هروب المشترك وانزعاجهم من الانتخابات لشعورهم بتدني شعبيتهم التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ تأسيس اللقاء, نتيجة مواقفه السلبية والمخيبة للآمال تجاه العديد من القضايا الوطنية, وعدم وجود انسجام فكري وإيديولوجي بين أعضاء اللقاء المشترك بصفة خاصة وبين الأحزاب ذاتها بصفة عامة.
واضاف:( تخوف اللقاء المشترك من خوض الانتخابات النيابية كونها ستعطيهم حجمهم الحقيقي على أرض الواقع, إما سلباً أو إيجاباً, وحجمهم الحقيقي حالياً ليس مرغوب فيه لدى معظم قادة اللقاء).

وفي حال استمر اللقاء المشترك بالتملص من تعهداته والتهرب من الانتخابات النيابية ومن الاستحقاقات الوطنية, واللجوء المتكرر إلى الشارع توقع الباحث الأكاديمي الاهدل ان يوجه الشارع صفعة قاسية لأحزاب اللقاء المشترك قد يظل أثرها لسنوات عدة، منوها الى ان ذلك لن يكن ذلك حبا في السلطة ولكن كرهاً في المعارضة. مشيرا الى تولد شعور لدى الشارع واقتناعه من أن بعض قادة اللقاء المشترك لا يسعون حقا لبناء الوطن ومصلحة المواطن بقدر ما يسعون لتقاسم حصصي للثروة والمناصب ليس أكثر، متوقعا كذلك فقدان المشترك للمقاعد التي يتمتع بها حاليا في المجلس البرلماني و نشوب خلافات حادة بين أطيافه ومكوناته قد تُفضي إلى انهياره وبالتالي تشكيل معارضة جديدة تقوم على أنقاض المعارضة الحالية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/86900.htm