المؤتمر نت -

المؤتمر نت – خالد بن عمور -
الإرياني يشيد بالدور المعتدل و المشرف الذي لعبته مدرسة حضرموت
أشاد الدكتور عبدا لكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بالدور المعتدل و المشرف الذي لعبته مدرسة حضرموت والتي تأسست قبل مئات السنين وأشعت بعلمائها ودعوتها إلى جميع إرجاء العالم وبالذات في شرق أسيا.
مشيدا أيضا بما شهدته مدينة تريم بمحافظة حضرموت من نهضة ثقافية وما نفذ فيها من مشاريع وإعمال ترميم لمعالمها التاريخية والأثرية أضفت على تلك المعالم المزيد من الالق والجمال وأظهرتها بالمظهر الحضاري اللائق بها كعاصمة للثقافة الإسلامية 2010م. معتبرا أن هذه المشاريع تعكس الاهتمام الكبير الذي تولية القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدا لله صالح والحكومة لهذه المدينة التي تستعيد اليوم دورها التاريخي والعلمي من خلال اعتمادها عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م،لتؤكد من جديد مكانتها التاريخية والعلمية والثقافية كمنارة للعلم والعلماء وصل أشعاعها إلى شعوب جنوب شرق آسيا حيث انتشر الإسلام بفضل سلوك الوسطية والاعتدال والقدوة الحسنة والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبفضل حسن المعاملات وتمثل قيم الصدق والأمانة والسلام التي هي روح ديننا الإسلامي الحنيف
جاء ذلك في تصريح خاص لموقع (المؤتمر نت ) على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا الذي بدء إعماله امس بمنطقة الحسيسة الواقعة بين مدنتي تريم وسيؤن.
منوها بان مؤتمر الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا يعد من أهم المؤتمرات التي تعقد خلال هذا العام 2010م كونه سيرسخ رؤية دولية للوسطية الشرعية في الاسلام بعيد عن التطرف والغلو.
مشير إلى انه من مدارس وأربطة مدينة تريم انطلقت قوافل الدعاة حاملين راية الاسلام والسلام في القرن الخامس عشر إلى أصقاع العالم ، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من علماء اليمن والعالم الإسلامي والذي جاء هذا المؤتمر ليبرز حقيقة تريم ومدرستها وعلماءها ورجالها الذي كان لهم باع طويل على مدى التاريخ في نشر الدين الإسلامي وعلومه .
مضيفا: ان ما سمعه من المتحدثين من العلماء الأفاضل سوى كانوا من أبناء حضرموت او الذين أتوا من خارج الوطن قد أعطاء صورة مشرقة للسلام المعتدل وللمدرسة الحضرمية التي استطاعت ان تنشر الاسلام بالموعظة الحسنة دون أكراه ودون كسر.
منوها بان هذا اكبر دليل على ان الدعوة الإسلامية ليست بحاجة إلى من يستخدمون العنف او ينشرون الكراهية كون الاسلام ينتشر بالكلمة الحسنة وبالسلوك الطيب ونموذج مدرسة حضرموت هو أفضل وأروع نموذج في العالم الإسلامي بأكمله .
منوها بان مدينة تريم هي شعلة مضاءة على مر العصور والأزمان تضيئي دروب الدعوة إلى الله تعالى وإلى كتابه وسنة نبينا محمد صلى الله علية وسلم بعيدا عن الغلو والمغالاة.

وعن توقعاته بالنتائج التي سيخرج بها المؤتمر قال لاشك ان المحاضرات والوثائق التي سيتم مناقشتها ستظهر على شكل كتاب قيم اعتقد انه سيستفيد منه دعاة الاسلام من جميع إنحاء العالم الإسلامي
هذا وتعد مدينة تريم العاصمة الدينية لوادي حضرموت حيث كانت ولا تزال مركزا يشع منه نور العلم والمعرفة ومركز إشعاع ديني منذ ظهور الإسلام حيث أقيمت الأربطة الدينية ومراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه الإسلامي وغيرها من فروع العلوم الدينية ،وكان طلاب العلم يتوافدون من المناطق اليمنية والدول المجاورة والشرق الأقصى وشرق أفريقيا حيث ساعد على ذلك كثرة علمائها وزواياها العامرة بالتدريس .وقد سميت تريم بهذا الاسم حسب ما جاء في كتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 02:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/87005.htm