|
الجزائري سعدان يغادر اليمن بسرية تامة غادر المدرب الجزائري الكابتن رابح سعدان العاصمة صنعاء للجزائر خلال اليومين الماضيين بسرية تامة وسط تضارب الأنباء بعدم توصل إتحاد الكرة معه لحل بعد أن فرض الجزائري سعدان شروطه الخاصة على مجلس إدارة إتحاد الكرة في اليمن منها طاقم جزائري مساعد له في تدريب المنتخب وراتب كشف أحد أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة اليمني لوسائل إعلام جزائرية بأنه بلغ خمسون ألف دولار أمريكي . وكشفت أسبوعية " سبورت " الرياضية في عددها الصادر اليوم السبت بأن المدرب الجزائري غادر في سرية تامة اليمن صوب الجزائر في ظل وعود من قبل المدرب سعدان لرئيس إتحاد الكرة اليمني أحمد العيسي بالعودة لتوقيع العقد . ولم تكشف الصحيفة عن اتفاق مبدئي بين الطرفين على بنود العقد بالقدر الذي تساءلت عن السرية التامة التي حضر فيها المدرب رابح سعدان وكأن الموضوع لا يعني كل عشاق الكرة اليمنية من المتابعين للأحداث الدراماتيكية للمفاوضات الاسطورية لتولي الجزائري سعدان الجهاز الفني للمنتخب اليمني الأول للفترة المقبلة بعد الإطاحة بالمدرب السابق الكرواتي يوري ستريشكو عقب النتائج المخيبة التي خرج بها المنتخب الأول من منافسات الدور الأول لخليجي عشرين التي استضافته اليمن نهاية العام المنصرم . وأعرب نقاد مهتمون بالشأن الكروي عن استغرابهم لما وصفوها (عشوائية ) قالوا (ان إتحاد الكرة اليمني ينتهجها بعد تصريحات سابقة تبررالإطاحة بالمدرب الكرواتي ستريشكو بسبب الحفاظ على خزينة الدولة في ظل الاستنزاف الذي يحدثه راتب المدرب ستريشكو) . وفي ظل اشتراط الجزائري سعدان لراتب شهري كبير يفوق راتب ستريشكو يسعى إتحاد الكرة لوضع القضية برمتها على طاولة القيادة السياسية وفقا لتصريحات عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة اليمني طلال حيدرة لوسائل إعلامية جزائرية كشفتها صحيفة الشروق الجزائرية بأن المدرب الجزائري رابح سعدان اشترط من رئيس الاتحاد اليمني احمد العيسي راتبا شهريا قدره خمسون ألف دولار، له ولمساعديه ضمن الطاقم الفني الجزائري الذي سيكون بجانبه للإشراف على تدريب المنتخب اليمني. وحسب تصريحات العضو اليمني، فإن مجلس إدارة إتحاد الكرة في اليمن رفض مطالب المدرب السابق لمنتخب اليمن الجزائري رابح سعدان ، ودعاه لضرورة إعادة النظر في مطالبه المالية التي اعتبرها إتحاد الكرة في اليمن مبالغ فيها، بالنظر إلى أن الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه رابح سعدان عندما كان يشرف على تدريب المنتخب اليمني عام 2005 لم يكن يتجاوز مبلغ 15 ألف دولار. وكان مجلس إدارة الاتحاد اليمني خرج ببعض التوصيات خلال مناقشته مسألة التعاقد مع رابح سعدان في اجتماعه الأحد الماضي، حيث تقرر عدم غلق الباب ومواصلة المفاوضات مع المدرب سعدان ومحاولة إقناعه بتخفيض المبلغ الذي طلبه. من جهة أخرى، تم الاتفاق على رفع القضية للقيادة السياسية اليمنية للبت في الموضوع، بسبب الإمكانيات المحدودة للاتحاد. هذا، وكشف بن حيدرة أيضا، أن التعاقد مع سعدان لقي معارضة بعض أعضاء الاتحاد، بحجة تقدمه في السن. فيما طالب بعض الأعضاء الآخرين بضرورة دراسة ملفات مدربين آخرين خاصة من مدرسة شرق أوروبا بالنظر إلى رواتبهم المنخفضة.ونفى الجزائري رابح سعدان التصريحات الصادرة من قبل أمين إتحاد الكرة اليمني حميد شيباني مؤكدا بأنها تعود له وليس معنيا بها وأن تواصله مع رئيس إتحاد الكرة أحمد صالح العيسي شخصيا وأنه حتى اللحظة لم يوقع أي عقد مع إتحاد الكرة اليمني حتى لحظة مغادرته لليمن نهاية الأسبوع الحالي . يشار إلى أن سعدان وصل لليمن نهاية الأسبوع الخميس قبل الماضي برفقة مساعده الأسبق في تدريب المنتخب الجزائري زهير جلول، كما أنه اشترط تعيين طاقمه الفني بنفسه، في إشارة للثلاثي زهير جلول و لمين كبير ومدرب الحراس حسان بلحاجي وهم ممن عملوا مع الجزائري سعدان في قيادة الخضر لمونديال القارة السمراء صيف العام المنصرم بجنوب أفريقيا . |