المؤتمر نت -
عبدالحكيم عبيد -
أصحاب خطوط الرجعة
خُلْقْ ساعة

بالتأكيد ستزداد الأصوات الباحثة عن الشهرة أو تلك التي ترى في الانتخابات موسماً للحصاد أو غيرها مَنْ تعتقد أن الوقت مناسبٌ كي تنفث سموم حقدها على الوطن ومنجزاته، نعم.. لم نعد نستغرب أن نسمع مثل تلك الأصوات لأننا ببساطة قد اعتدنا عليها فهي مثل (خُلْقْ ساعة)، ولذلك فهي لم تعد تثير الاهتمام وقد عرفها شعبنا جيداً ولم يعد يعرها أيَّ اهتمام.

إن تجارة مواسم الانتخابات تكاد تكون قد كسدت بعد عدد من الدورات الانتخابية البرلمانية والرئاسية والمحلية، وننصح المشتغلين بهذه التجارة أن يبحثوا لهم عن أسواقٍ أخرى لترويج بضاعتهم المنتهية صلاحيتها غير ساحة الوطن الذي أصبح محصّناً ومنيعاً ورافضاً لبضاعتهم الكاسدة.

أصحاب خطوط الرجعة

أصحاب خطوط الرجعة والحالمون بـ(علاّوي جديد) لليمن خاصةً بعد سماعهم تصريحاتٍ لأحد مسؤولي الخارجية الأمريكية.. نقول لهم: أنتم واهمون باعتقادكم أن الناس أغبياء، والحقيقة أنكم أنتم الأغبياء، فكل ما يمكن أن نقوله لكم إنكم تحت المجهر ولا تستطيعون أن تخادعوا أحداً، وليس مطلوباً منكم أكثر من أن تقولوا صدقاً أو تصمتوا، فالتلاعب بالألفاظ ومسك العصا من الوسط لم يعد مقبولاً، والحقيقة لا تقبل القسمة على اثنين، فما بالكم حين نراكم تقسمونها على أكثر في محاولةٍ بائسةٍ لإرضاء الجميع، فقد تعتقدون أن ذلك ذكاءٌ منكم، ولكنه للأسف تزلُّف وخنوعٌ وذلٌّ وخداعٌٍ لأنفسكم أولاً ولوطنكم. أصمتوا.. فالصمت أشرف لكم، فأنتم أخطر من المجاهرين بعدائهم للوطن، فالوطن ليس بحاجةٍ للمتزلفين والموارين، وثقوا أن امتيازاتكم لن تُمَس ولن تتضرر مصالحكم.. وعلى مسؤوليتي.

من كُبُّتُه طيّار

الانتخابات النيابية حقٌّ دستوري وهي ملكٌ للشعب فهو صاحب الحق الأول فيها ويبقى من حق الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تشارك أو تمتنع، وذلك أمرٌ مفروغٌ منه، وهكذا هي اللعبة الديمقراطية، أما إذا كانت أحزاب اللقاء المشترك تعتقد أن اللعبة الديمقراطية هي لعبة (بِيدَنْ بِيدَنْ) أو (من كُبُّتُه طيّار) أو (حوك شوك)، فهذا أمرٌ يعنيها هي فقط، فنحن نعرف أن الديمقراطية هي انتخابات تنافسية تقدم فيها الأحزاب برامج عملها وتكون أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع هي الحاسم بين المتنافسين ومن الطبيعي أن يكون هناك فائز ويكون هناك خاسر، وإلاّ ما جدوى تلك الانتخابات وما جدوى التنافس؟!.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 04:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/87574.htm