إطلاق حملة لا للتمييز الطبقي في اليمن تحت شعار (لا يهمني من تكون مادام أننا نشترك في الإنسانية) ومعاً يداً بيد وجنباً إلى جنب لنخبر الجميع أننا نريد الحرية والمساواة والعدالة والمواطنة الإنسانية الخالصة البعيدة عن التمييز بسبب الأصل أو الطبقة الاجتماعية ، وما يتبعها من تحقير وعنف يمارس تحت غطاء القانون والأعراف أو حتى بعيداً عنه أو برضا وقبول المجتمع والدولة معاً . قام مجموعة من الشباب اليمني المبادر , بإطلاق حلمة توعوية الكترونية على الانترنت والشبكات الاجتماعية ( facebook , causes ) للتوعية وحشد أكبر كم من المؤيدين للحملة والمستنكرين للظاهرة المتفشية في مجتمعنا اليمني . حيث أشار الناشط الشبابي منسق الحملة / أسامه الفقيه ، أن مساحة التمييز الطبقي المجتمعي في اليمن (مزين ، قبيلي ، سيد ) ظل وما زال هو السائد في ظل سيادة القيم والأعراف التقليدية والتي تعتبر المرجعية الأولى والاهم في اليمن، ويعتبر مؤشر كبير لمشكلة نعاني منها هذه الأيام ولا يوجد هناك أي تحرك أو توجه للقضاء عليها ولهذا جاءت فكرة الحملة لحشد أكبر كم من المؤيدين للفكرة والمستنكرين لهذه المشكلة والعمل معاً على ارض الواقع لحشد جهود المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته (مجمع مدني / إعلاميين / خطباء مساجد/ محاميين وحقوقيين /....الخ) ). وأوضح منسق الحملة ، أن الحملة جاءت كفكرة لمجموعة من الشباب اليمني والذي وجد أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف جاءت في صف (إنسانية الإنسان) وحريته وصون كرامته فالعدالة والمواطنة المتساوية والحق من المفاهيم الأساسية لهذا الدين ... قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، وقال صلى الله علية وسلم(الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى ) ولا تزال صرخة عمر رضي الله عنة صادحة في ذاكرتنا (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا). وليس ببعيد فقد جاءت الشرعة الدولية لحقوق الإنسان لتوكيد على كل القيم الإنسانية السامية , وكذلك العهدين الدوليين لحقوق الإنسان ، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد خلص في مختلف مواده الثلاثون للتأكيد على الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية (يولد الناس أحراراً ومتساويين في الكرامة والحقوق ,وهم قد وهبوا العقل و الوجدان وعليهم انه يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء)) (مأدة1) . ، التمتع بكافة الحقوق دون تمييز (( لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دون تمييز من أي نوع .... بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين .. أو الأصل الوطني أو الاجتماعي ...)) ( مأدة2 ) . أما بالنسبة للدستور اليمني فقد جاء ملتزماً بمفاهيم الدولة المدنية ومبادئ حقوق الإنسان في أغلبة، وكذا جاءت العديد من التشريعات والقوانين النافذة لتؤكد على تلك الحقوق ،وتدعوا في مجملها لرفع المعاناة والعنف والتمييز العنصري والعرقي. وأفاد الفقيه إلى أن الهدف الرئيسي للحملة هو حشد أكبر كم من اليمنيين المؤيدين للحملة والمستنكرين لهذه الظاهرة إلى جانب لفت نظر منظمات المجتمع المدني في اليمن إلى وجود ظاهرة ومشكلة نعاني منها جميعاً ولا يوجد توجه لمنظمات المجتمع المدني لمناقشة ذلك وعمل برامج توعوية وأنشطة وفعاليات تندد ذلك وتساهم في الحد من الظاهرة . وأوضح كذلك أن الحملة ستتضمن أنشطة توعوية ونقاشات بين الأعضاء في مجموعة الحملة على الفيس بوك ووضع الحلول والتوصيات ونشرها على شبكة الانترنت وتزويد منظمات المجتمع المدني بها لنساهم معاً في وضع برامج وأنشطة فاعلة تسهم في توعية المجتمع للحد من تفشي هذه الظاهرة التي لا يرضاها ديننا الإسلامي ولا القوانين والدساتير الدولية والوطنية . وللانضمام للحملة والمشاركة في أنشطتها ونقاشاتها يمكنكم التكرم بزيارة صفحة " حملة لا للتمييز الطبقي في اليمن " على : Facebook: http://www.facebook.com/pages/hmlt-la-lltmyyz-altbqy-fy-alymn/119836628085129 Causes : http://www.causes.com/causes/560899- |