المؤتمر نت -

حسين الكازمي -
نواياكم مفضوحة وتدبيركم فاشل !
لا أدري لماذا يذكرني الأمام الموهوم محمد عبدالملك المتوكل كلما أطل عبر شاشة التلفزيون بالسوداني حسن الترابي فكلاهما يحرص على مواكبة حديثه وتنظيراته بإطلاق ابتسامة صفراء تخفي ورائها الكثير من الأحقاد السوداء الكامنة في النفس.
وكم بدا "المتوكل" في أحدى اللقاءات التي أجرتها معه احدى القنوات الفضائية مؤخراً منتشياً بأحداث تونس بل ومنظراً لها وبسطحية فجة وكأنه ومجموعة من الحزبين المفلسين من فارغي العقول الذين شاركوه الجلوس على مائدة اللؤماء في القناة المسعورة وليمة التضليل وتزييف الحقائق هم من صنعوا تلك الأحداث في تونس ومحاولة إسقاطها على اليمن في إطار ما يتمنونه أو ربما يدبرونه له من مساعي مكشوفة للانقلاب على الديمقراطية وإرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع وإثارة الفوضى والعنف والفتنة في الوطن معتقدين بان وصولهم إلى السلطة التي يحلمون بها لن يتم إلا بهذه الطريقة الانقلابية الفوضوية ومن خلال بعض الغوغائيين الذين يجري إعدادهم أو التغرير بهم لإثارة الشغب والفوضى والتخريب ولكن هيهات ان يسمح الشعب لمثل هؤلاء النفر ان يعكروا صفوا حياته او ينالوا من مكاسبه وانجازاته وآمنه واستقراره وسكينته العامة او تهديد مستقبل أجياله وسوف يتصدى لهم بحزم وقوة ويحبط كل مخططاتهم ويرد كيدهم الى نحورهم.
ان الشعب واع ويعرف حقيقة تلك الشلة الحزبية الفاسدة من تجار السياسة ومصاصي دمائه المرتهنين للحقد الامامي والحقد الشيوعي والفساد والانتهازية الوصولية من بقايا الفاسدين والعهود الامامية والشيوعية والتشطير .. ويدرك مراميهم ومقاصدهم الشريرة للنيل من مصالحه ومن الوطن واستقراره وهو بالتالي يعرف كيف يحمي نفسه من حفنه الأشرار والغوغائيين ومثيري الفتن وكيف يصون أمنه وسلمه الاجتماعي .
وعلى هؤلاء الواهمين ان يدركوا بان اليمن غير تونس وان لولا نعمة الحرية والديمقراطية التي ينعمون بها واقعاً معاشاً في اليمن ً لما كان لهم التشدق بكل هذه الأكاذيب والافتراءات والتحريض السمج المكشوف وبأريحية ودون أي شعور بالخوف او الرهبة من العقاب رغم ان كل ما قيل من قبلهم يضع كل واحد منهم تحت طائلة المساءلة القانونية ولهذا فإن كل من تابعو ذلك اللقاء لم يتعاملوا معه إلا بالاستهجان والسخرية لأنه كشف كل تلك السوءات القبيحة التي حاول أولئك إخفائها بكلام مخادع وأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان .. وحيث بات جلياً بان لدى كل واحد منهم أجندته المعروفة والمخفية والمتصلة بجذوره العنصرية او القبلية وخلفيته السياسية والاجتماعية والثفاقية ومطامعه غير المشروعة التي ظل كل منهم يجاهر بها وكان بإمكانهم الرضوخ لإرادة الشعب واحترام خياره التي تحدد بوضوح بان لا طريق للسلطة وتبادلها سلمياً غير صناديق الاقتراع التي لا يريدها هؤلاء وينفرون منها لأنهم فاشلون وعاجزون عن نيل ثقة الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الديمقراطية والبناء والتقدم ولهذا قال لهم الشعب دوماً ان نواياكم مفضوحة وتدبيركم فاشل !.

نقلا عن صحيفة الجمهور
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/88013.htm