المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
اليمن يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
احتفلت الجمهورية اليمنية مع سائر الشعوب العربية والإسلامية وجميع المسلمين في مختلف دول العالم بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام .

وبهذه المناسبة العظيمة والذكرى العطرة، أقيمت احتفالات دينية بهيجة في معظم المساجد والجوامع في عموم محافظات الجمهورية، أبرزت بإحتفائيات رائعة مشاعر وصور الفرحة والابتهاج بمولد النور الخالد وفخر الإنسانية النبي الأمي الذي ختم الله به رسالات السماء وعطر بمبعثه الكون والوجود.

وتضمنت الاحتفالات كلمات ومحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء والمثقفين وفقرات إنشادية وقصائد، استعرضت جوانب ودروس من السيرة العطرة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي حمل مولده الشريف كل البشارات والعلامات على نهاية عهود الظلام والجاهلية وبداية عهد الخلاص للبشرية من قيود الاسترقاق والاستعباد والخروج من متاهات الحيرة والشقاء والتردي والانحطاط.

كما أوضحت جوانب العظمة في شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جسدت الطهر والنقاء والصدق والأمانة والرحمة بالإنسانية وكل المخلوقات في أزهى صورها ومعانيها.

وأكدت أن مولده الشريف كان مولدا للإنسانية أعادها إلى الحياة الكريمة القائمة على موازين العدل والمساواة والأخوة ومبادئ التكافل والتراحم والقيم الحميدة والأخلاق النبيلة السامية، وتقديم صورة جميلة للحياة السوية وتصحيح علاقة الإنسان بخالقة المتصلة بعبوديته وتوحيده والتحرر من كل تبعية وعبودية لغير الخالق سبحانه وتأكيد حرية الإنسان لينطلق في الحياة الخيرة التي تحقق له السعادة في الدنيا والآخرة .

ودعت الكلمات والمحاضرات والفعاليات المختلفة إلى ضرورة اقتفاء الأمة ومتابعتها لكل التعاليم السامية والخطى المباركة والآثار النيرة البيضاء لرسالة الإسلام وما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم من هدي قويم لأمته وللبشرية جمعاء مجسدا في كتاب الله الكريم والسنة المطهرة والذي يحقق العصمة من الزلل والهلاك والضياع ويحفظ الأمة في وحدتها بعيدا عن الصراع والتناحر والاختلاف، ويوفر لها عوامل البناء والنهوض.

كما نوهت إلى حاجة الأمة الإسلامية اليوم للعودة الصادقة إلى عقيدتها النقية الصافية من كل الشوائب والبدع والثقافات المثبطة التي تبث روح الفرقة والكراهية وتفسد ذات البين وضرورة التزود بالتقوى وتجسيد الالتزام الصادق الذي يجعل الإنسان يقف عند حدود الله بعيدا عن المنكرات وكل مسببات الفتن والفساد.

وأشارت إلى ما تواجهه الأمة اليوم من تحديات حضارية تجعلها أحوج ما يكون لاستلهام العبر وتصحيح المسار والبحث في كل عوامل النهوض والتطور والإفادة من كل ماهو مشرق وجميل ونافع في مختلف الحضارات انطلاقا من الروح الخلاقة والقوة البناءة لرسالة الإسلام التي وحد بها الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم والشعوب في صورة حضارية رائعة ونموذج فريد لم يتحقق مثله في التاريخ.
سبأ
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/88715.htm