المؤتمر نت - من الاعتصام

المؤتمرنت- وضاح العبسي –وضاح العبسي -
طلاب اليمن في ماليزيا ينتظرون قرار رئاسي حكيم لإنهاء معاناتهم
معاناة الغربة و شظف العيش شعور لا يدركه أو يحس به إلا من يعيش الواقع بتفاصيله اليومية في بلد يشهد نمواً متسارعاً في مختلف مجالات الحياة ,فتحقيق رفاهية مواطني بلد تعرف باّسيا الحقيقية (ماليزيا) أنعكس سلباً على حياة الطلبة اليمنيين الدراسين في ماليزيا لإنخفاض سعر صرف الدولار أمام العملة الماليزية الى أدنى مستوياته فشحة ما يتقاضاه الطلبة اليمنيين من مساعدة مالية دفعت ما يقارب 50 طالبا يمنيا الى ترك مقاعدهم الدراسية ظهر يوم الجمعة لتنفيذ إعتصام طلابي أمام مبنى السفارة اليمنية في ماليزيا يطالبون برفع مستحقاتهم المالية الى الضّعف .

السفارة اليمنية في ماليزيا تتبنى مطالب الطلاب

السفير اليمني في ماليزيا عبدالله محمد المنتصر أكد للطلاب المعتصمين بأن السفارة جهة رسمية توصل مطالب الطلاب و تتبناها فقد حُررت مذكرات رسمية الى رئاسة الجمهورية و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي تشرح معاناة الطالب اليمني في ماليزيا فالمساعدة المالية لا تكفي لتغطية إحتياجات الطالب الضرورية بسبب إرتفاع تكاليف الحياة المعيشية ناهيك عن إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية الماليزية .

و قال السفير اليمني بماليزيا أن الطالب اليمني يستلم أدنى مساعدة مالية مقارنة بالطلاب الأجانب الموفدين من دول عربية أخرى كالسوادان و ليبيا حيث أن دولهم تنتهج سياسات إبتعاث دقيقة في التخصصات النادرة فقط و للدراسات العليا و ليس كما يحدث في اليمن من عشوائية عملية الإبتعاث لذا فعدد الطلاب قليل مقارنة بطلاب اليمن في ماليزيا البالغ عددهم 2000 طالب و طالبة يدرسون على نفقة الدولة .

و أضاف السفير المنتصر بأن وضع الطلاب اليمنيين في ماليزيا لا يحتمل التأخير و يجب البت بموضوع زيادة المساعدة المالية و إيقاف عملية إبتعاث طلاب جدد ووعد الطلبة المعتصمين بمتابعته الموضوع مع وزارتي الخارجية و التعليم العالي يومنا هذا.

الطالب اليمني في ماليزيا مبدع بكل المقاييس رغم ظروفه الصعبة

فيما أبدى عدد من الطلبة المعتصمين تذمراً من تجاهل الجهات الرسمية بالداخل لهم عبر رفع المساعدة المالية الربع سنوية بمناشداتهم المستمرة التي باح بها الصوت و لقاءاتهم المتكررة مع الوفود الرسمية التي زارت ماليزيا منذ العام 2007 م دون فائدة تذكر .


محمد المشرقي طالب دكتوراه أكد بأن إعتصام امس جاء إستجابة لنداء طلابي لحضور إعتصام سلمي يهدف الى رفع المساعدة المالية للطلاب اليمنيين بسبب شحتها و إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل العملة الماليزية مشيراً بأن ما يتقاضاه الطالب اليمني لا يكفي حتى لتغطية نفقات متطلبات الدراسة و الأدوات البحثية و الأسرية و العلاج .

و طالب المشرقي برفع المساعدة المالية الى نصف ما يستلمه أي طالب عربي مبتعث من حكومته للدراسة في ماليزيا حيث أننا نلاحظ وعود و حماس من لجان رسمية يمنية زارت ماليزية و لكن تنتهي بمجرد عودتهم الى اليمن مضيفاً بأن الطالب اليمني مبدع بكل المقاييس بشهادة مسئولي الجامعات الماليزية و رغم كل هذا يتحمل الطالب اليمني جوعه حتى وصل ببعضهم العيش على وجبة طعام واحدة باليوم الواحد .

الطلبة اليمنيين بماليزيا يعانون من وضع إقتصادي سيء

و وافقه بالرأي حسين الرفاعي طالب ماجستير بأن الطلبة اليمنيين بماليزيا يعانون من وضع إقتصادي سيء حيث شكر الرفاعي زملاءه الطلاب المشاركين في الإعتصام على وعيهم و تفهمهم لنصائح سعادة السفير اليمني بماليزيا و القنصل العام بالسفارة اليمنية بأن يتحلوا بالأخلاق الحميدة من أجل ان تلبى مطالبهم بشكل صحيح .

و أسف الرفاعي على عدم إستجابة اللجان الرسمية السابقة لمطالب الطلاب فمنذ العام 2007 م لم نتلمتس أي نتيجة لتحسين وضع الطلبة المادي .

الإعتصام الطلابي مبادرة ديمقراطية

فيما وصف عبدالرحمن العسلي طالب بكالوريوس في جامعة الملايا الإعتصام بالمبادرة الديمقراطية لأنه جاء نزولاً عند رغبة الطلاب المشاركين و أضاف العسلي بأن معاناة الطلبة اليمنيين بماليزيا أبعد من صياغة رسالة و دعا الطالب العسلي الطلاب الى متابعة سعادة السفير اليمني بماليزيا و الضغط على الجهات الرسمية في الداخل من أجل إقرار الزيادة المالية .


هذا و قد خرج الطلاب المشاركين بالإعتصام بقرار تعليق الإعتصام لمدة أسبوع واحد من أجل إتخاذ الجهات المختصة بالداخل قرار حكيم بزيادة المساعدة المالية و إلا سيواصل الطلاب إعتصامهم الأسبوع القادم إضافة الى تصويت الطلاب المعتصمين بالإجماع الى عدم وجود أي قيادة للإعتصام باعتباره مبادرة طلابية بحتة تهدف الى هدف سامي برفع المساعدة المالية لطلاب اليمن في ماليزيا .
وعود وفود رسمية زارت ماليزيا لم تنفذ

الجدير بالذكر أن عدد من وزراء و وكلاء الوزارات و لجان حكومية و برلمانية من مجلس النواب ، هيئة مكافحة الفساد ، وزارتي التعليم العالي و الشباب و الرياضة و غيرها من الجهات زارت ماليزيا منذ 5 سنوات من أجل إعداد دراسة ميداينة لرفع المساعدة المالية لطلاب ماليزيا و لكن لم ينفذ شيء من وعودهم و ذهبت دراساتهم أدراج الرياح ان وجدت .

فالمساعدة المالية الشهرية تقدر بـ 340 $ للطالب الجامعي و 520 $ لطالب الدراسات العليا و هذا مبلغ ضئيل لا يغطي حياة الطالب اليمني في ماليزيا لمدة أسبوع .

حيث أصبح طلاب اليمن في ماليزيا يتذمرون عند تلقيهم دعوة لحضور لقاء رسمي مع أي لجنة قادمة من اليمن بسبب فقدان الثقة بوعود اللجان السابقة التي لم تنفذ الى الاّن و يرجع عدد من الطلاب بأن هدف هذة اللجان من لقاء الطلاب تسجيل حضور لا أكثر من أجل تصفية بدل السفر الذي يستلموه من اليمن .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 04:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/88818.htm