 |
انسحاب العشرات من المعتصمين في الحديدة بسبب تطرف اعضاء الإصلاح تواصلت لليوم الثاني على التوالي عملية انسحاب العشرات من الشباب المعتصمين في حديقة الشعب محافظة الحديدة "غرب اليمن" بعد نشوب خلافات حادة بينهم وبين عناصر إصلاحية متطرفة مشاركة في الاعتصام . وكشف الشباب المنسحبون وهم من المستقلين أن انسحابهم من الاعتصام يأتي بعد أن تصاعدت الخلافات بينهم وبين عناصر التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمون في اليمن" والذين- رغم قلتهم فرضوا سطوتهم على ساحة الاعتصام من خلال تشكيل اللجان المنظمة وأعضائها والتي لايسمح لغير المنتمين للحزب رئاستها أو المشاركة فيها . وقال الشباب إننا كنا ضحية خدعة كبيرة مفادها أن هذا الاعتصام لاعلاقة له بالحزبية والأحزاب حيث كان الشعار الذي يردد علينا ( لاحزبية لا أحزاب ثورتنا ثورة شباب )إلا أننا اكتشفنا أن حزب الإصلاح وقياداته تريد المتاجرة بنا واستغلالنا كورقة ضغط سياسية لجر البلاد إلى نفق مظلم ومستقبل مجهول . مضيفين أن أغلب المشاركين في الاعتصام هم من المستقلين البسطاء بينما الحضور الحزبي والإصلاحي مقصور على القيادات العقائدية لاسيما التي تعمل من خلال برامج الاعتصام على تعبئتنا وتحريضنا على العنف والاحتكاك والاصطدام مع كل من يخالفنا الرأي وهوما يتناقض مع شعار (سلمية سلمية) ونؤكد إننا نحب بلدنا ونرفض استخدامنا لتقسيم الوطن ولزعزعة أمنه واستقراره وإثارة فتنة بيننا وبين أخواننا من التوجهات الأخرى ونحن كشباب لدينا مطالب نعتقد أن تحقيقها لن يتم من خلال العنف والتخريب أو حتى الشتائم والشعارات الخارجة عن نطاق اللياقة والذوق العام. مشيدين بمبادرة الرئيس وموقف العلماء وما يقومون به من مساع للتوفيق بين اطراف المنظومة السياسية في اليمن. ونوه الشباب المنسحبين إلى وجود تمييز وتفرقة بينهم كأبناء للمحافظة ومقيمين فيها وبين من تم استقدامهم من محافظات أخرى سواء في التغذية أو الحقوق المالية إلى جانب غياب الشفافية المالية فيما يتم تحصيله من مبالغ كدعم للاعتصام من تبرعات أو حوالات . إلى ذلك علم المؤتمرنت إن قيادات كبيرة في فروع أحزاب المشترك الأخرى( الاشتراكي ، الناصري ، البعث ) مشاركين في الاعتصام تفكر في الانسحاب منه نتيجة تهميشهم من قبل عناصر الإصلاح المتطرفة والتي عملت على شحن الأجواء في الاعتصام وجعلها كأنها أجواء حرب أو معركة ضد خارجين عن الإسلام بينما هو الاعتصام سلمي - بحسب هذه القيادات. |
