المشهور : يجب إحياء الثوابت الشرعية بما يتناسب مع الحضارة ويتجاوز الانغلاق المذهبي والحزبي . أشار فضيلة الشيخ أبوبكر العدني بن علي المشهور إلى أن معالجة الأزمات التي يمر بها المسلمون اليوم لا يتم بالتطرف والصراع وإنما يعتمد على الاعتدال والوسطية . وأبان الشيخ المشهور أن الحديث عن التعليم المعاصر لابد أن يكون مرتبطاً بالنظر إلى الماضي فلا حاضر بدون ماضي . وقال المشهور في محاضرة بعنوان (أزمة التعليم المعاصر والمعالجات من منظور إسلامي) التي استضافتها كلية الشريعة بجامعة صنعاء اليوم : كل ما يفعله الإنسان يندرج في إطار العبودية واستقراء وجود الحق عز وجل . وأوضح أن اليمن تعيش متنفساً لا يوجد في بلدان العالم العربي والإسلامي . وأشار إلى أن التعليم يعاني من حالة انفصال بين التاريخ والتدين وقال : يجب أن نقرأ التاريخ والديانات السابقة من منظور ديني إسلامي مشيراً إلى أن الحضارتين اليهودية والمسيحية تحولتا من المدرسة الشرعية إلى المدرسة الأنوية ، وأضاف : إن المرحلة الشرعية ليست قضية اليوم ولا قضية الأمس بل قضية وعاء عام . وانتقد الشيخ المشهور الذي يحتقرون الدين في العالم العربي . وأبان أن المقصود بقوله تعالى : فحدّث في الآية : (وأما بنعمة ربك فحدث) هو التحديث والتجديد . وقال يجب علينا أن نسعى جميعاً إلى إحياء الثوابت الشرعية القديمة بشروط تتناسب مع الحضارة وتخرج من دائرة الانغلاق المذهبي والحزبي . واضاف : ما نعيشه اليوم هو عبارة عن حرب إعلام ويجب أن نطوع الإعلام ونستفيد منه . هذا وكانت جامعة صنعاء قد رحبت بالشيخ الفقيه أبوبكر المشهور وقال الدكتور أحمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء : نحن نقود انطلاقة بلا حدود في جامعة صنعاء للتعامل مع المستجدات الجديدة ونرحب بكل داعية معتدل يمكن أن يتكلم بصورة حقيقية ونرحب بكل صاحب فكر نيّر ، من جانبه أوضح الدكتور أحمد شرف الدين عميد كلية الشريعة إلى أن فضيلة الشيخ أبوبكر المشهور أحد الفقهاء الذين تجردوا لخدمة الدعوة الإسلامية وساهموا في إنشاء الأربطة الإسلامية التي تتبنى الدعوة الإسلامية من منظور معتدل ، وعقب عميد كلية الشريعة على محاضرة الشيخ المشهور بالإشارة إلى أن الشيخ قد شخص في هذه المحاضرة الأزمات التي نعيشها في العالم الإسلامي وقال إن كل فكرة طرحها الشيخ تحتاج إلى محاضرات مستقلة متمنياً يتجدد اللقاء بالشيخ في محاضرات قادمة . |
