المؤتمر نت -   اضطر سيف صالح لترك زوجته وأبنائه قبل 6 سنوات في مدينته بتعز والقدوم إلى صنعاء كي يعمل كسائق سيارة أجرة من أجل توفير لقمة عيش شريفة يعيش منها أفراد عائلته، خصوصا وأن الباص الذي استأجره من أحد أصدقائه يعد مصدر رزقه الوحيد في ظل عدم توفر وظائف لمن لا يحملون شهادات جامعية تخوّلهم الالتحاق بها.

المؤتمرنت - نيوزيمن -
سائق أجرة بالأمانة : المخيمات قطعت أرزاقنا
اضطر سيف صالح لترك زوجته وأبنائه قبل 6 سنوات في مدينته بتعز والقدوم إلى صنعاء كي يعمل كسائق سيارة أجرة من أجل توفير لقمة عيش شريفة يعيش منها أفراد عائلته، خصوصا وأن الباص الذي استأجره من أحد أصدقائه يعد مصدر رزقه الوحيد في ظل عدم توفر وظائف لمن لا يحملون شهادات جامعية تخوّلهم الالتحاق بها.

وعلى الرغم مما يواجهه من مشاكل وصعوبات في تلك المهنة، غير أنه يستطيع أن يكسب من خلال سيارته تلك أكثر من 4000ريال يوميا ، الأمر الذي يجعله يتحمل ما يعيقه مقابل الحصول على المال، غير أنه منذ أن بدأت الاحتجاجات بأمانة العاصمة بدأت الحركة تخف وصار يتحمل أجوار يومية لصاحب الباص دون حصوله على المبلغ المالي المحدد لأجر الباص والمحدد بـ4000 الف ريال أخرى.

أضطر منذ السبت الماضي لوقف الباص عن العمل منذ أن توسعت مخيمات المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة.

سيف وهو أب لـ 8 اطفال ،يعمل على باص خط هائل – الحصبة، قال أن انتشار خيم الاعتصام في ساحة التغيير والتي قطعت الشوارع الرئيسية والفرعية ، إضافة للحواجز الإسمنتية التي وضعت على مداخل الحارات حالت من عمله.

يضيف قبل الاعتصامات أعمل منذ الساعة السابعة صباحا وحتى الثامنة مساءً بمبلغ مالي يصل أحيانا 10 ألف ريال تذهب منها للباص و إيجار والأخر له ولا أولادة.

ومنذ صباح السبت سدت جميع المداخل الفرعية والشوارع الرئيسية ، حالت من عمله ، مما اضطر لوقف باصه ، منتظر الفرج – حد قوله-.
وانتقد سيف وانتمائه السياسي مستقل " أحزاب المشترك " وقال إنها تسعى لتحويل البلاد إلى فوضى ، مضيفا " ضايقونا في مصدر عيشنا " أين نذهب ، لماذا لا يختارون مكان واسع لتنفيذ اعتصامهم ؟.

وطالب سيف المشترك بنقل اعتصامهم إلى ساحة كبيرة ، مقترحا لهم تحويل الاعتصام لشارع الستين كونه واسع .

وأيد سيف قيام السلطات الأمنية بتفريق المعتصمين، لكنه لا يؤيدها بإطلاق النار وقتلها للمتظاهرين وتعرضهم للإصابة .

وعن مطالبتهم برحيل الرئيس قال “لبلاد ستمر بفوضى".

لم يكن سيف الوحيد المتضرر من الأحداث التي تدور بالساحة، ولكن هناك العشرات من أصحاب الباصات وسيارات الأجرة أوقفت عملها .

ويقول خالد وهو سائق تاكسي كنا نعاني من الازدحام المروري، لكننا اليوم تضاعفت معاناتنا مع انتشار المخيمات والحواجز الإسمنتية التي أغلقت شوارع في وجه سائقي السيارات.

ودعا خالد الأطراف السياسية في البلد للاحتكام للعقل والمنطق والحفاظ على سلامة وحياة المواطنين.

معتبرا ما يدور تصفية حسابات بين أطراف العملية السياسية –حد قوله-.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 09:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/89432.htm