 |
التربويون يدينون قتل الوسطاء ويؤكدون على التمسك بالحوار أدانت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية جريمة الأعتداء على وسطاء السلاح من قبل جنود الفرقة الأولى مدرع ومليشيات المشترك يوم الثلاثاء الموافق 5-4-2011م. ودعت النقابة في بيان لها كافة القوى السياسية وكل ابناء اليمن الى التمسك بمبدأ الحوار السلمي لحل الخلافات وتجنيب اليمن فتنة لايحمد عقباها تهدد بتدمير الوطن وكل مقدراته وأكدت النقابة دعمها وتأييدها للشرعية الدستورية رافضة كل دعاوي الفوضى والتخريب ودعت كافة فرقاء العمل السياسي الى تجاوز كافة أوجه الخلاف تغليب مصلحة الوطن الدائمة على المصالح الذاتية الزائلة . جاء ذلك في بيان تلقى المؤتمرنت نسخة منه وفيما يلي نصه يا جماهيرنا التربوية الوفية : ندرك جميعاً ما يحاك لوطننا الحبيب من مؤامرات خبيثة هدفها زعزعة أمنه واستقراره وشق صف أبنائه وتدمير مكتسبات ومنجزات ثورته ووحدته من خلال إشعال نار الفتنة في أوساط مجتمعنا الواحد وذلك كنتاج طبيعي لتلك السموم التي بثتها أفاعي المؤامرات والانقلابات في سبيل الوصول السريع للسلطة وتحقيق مصالح ذاتية لنفوس مريضة وحاقدة مستغلة الأحداث الآنية وما يدور في المنطقة العربية . أيها التربويون أيتها التربويات : نحيي فيكم تلك المواقف البطولة على ساحات العلم وأنتم تغرسون في نفوس فلذات أكبادنا قيم المحبة وروح الولاء الوطني ونهج الاعتدال ومبدأ الإخاء والتسامح نابذين ثقافة الكراهية والنزعات المناطقية والمذهبية والحزبية بين أبناء الوطن الواحد ونحن إذ نستمد قوتنا من تلك المواقف المشرفة التي جسدت حقيقة الحكمة اليمانية في توطيد عرى التآخي وتجاوز كل مظاهر الخلاف التي تسعى لتحقيقها تلك الأيادي الحاقدة وبثها بين صفوفكم وأخرها ما حدث أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع يوم الثلاثاء الموافق 5-4-2011م لرسل المحبة والتسامح والإخاء وهي ساعية لرأب الصدع وتضييق الفجوة بين أبناء الوطن الواحد وإخماد نار الفتنة. يا جماهيرنا التربوية : أن نقابتكم العامة للمهن التعليمية والتربوية باسمكم وباسم كل منتسبيها في ربوع الوطن حاضره وباديه تدين وتستنكر تلك الحادثة المآساوية الأليمة التي نافت الأخلاق وعادات وتقاليد شعبنا العريق وأننا وبقلب يقظ دوماً نستنكر وبشدة إراقة قطرات الدماء الزكية لأبناء الوطن في بقية محافظات الجمهورية جراء هذه الفتنة وندعوا كافة الجهات المعنية على سرعة التحقيق في الحادثة وتقديم مرتكبيها ومن يقف ورائها إلى يد العدالة لتنال جزاءها الرادع جراء ما اقترفته بحق الإنسانية . أيتها التربويات .. أيها التربويون : أنطلاقاً من حرصنا الشديد على كل قطرة دم أهرقت جراء الفتنة نسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء من أبناء هذا الوطن ويعجل في شفاء الجرحى ونؤكد باسمكم جميعاً دعمنا وتأييدنا للشرعية الدستورية رافضين كل دعاوي الفوضى والتخريب ونكرر الدعوة لكافة فرقاء العمل السياسي بالامتثال لصوت العقل والعودة إلى طاولة الحوار وتجاوز كافة أوجه الخلاف التي أن استمر لاقدر الله سوف تعصف بالأخضر واليابس ونهيب بهم إلى تغليب مصلحة الوطن الدائمة على المصالح الذاتية الزائلة ونسأل اللهم لهم التوفيق والسداد . |
